تحت العنوان أعلاه، كتبت داريا فولكوفا، في "فزغلياد"، حول استئثار البيت الأبيض بحل الصراع في أوكرانيا وحرمان حلفاء واشنطن من أي دور. وجاء في المقال: خلال زيارته الأخيرة إلى وارسو، مارسَ الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغوطًا على قادة دول البلطيق بسبب دعواتهم المتكررة لهزيمة روسيا العسكرية في أوكرانيا. وقد كتبت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن هذا الأمر، نقلاً عن مصدر مطلع على المباحثات. وبحسب الصحيفة، هناك بين الحلفاء المقربين لأوكرانيا في أوروبا الشرقية، مخاوف من ميول في العواصم الغربية إلى ضرورة أن تستعد أوكرانيا للمفاوضات مع روسيا. وفي الصدد، قال المدير العام للمجلس الروسي للشؤون الدولية، أندريه كورتونوف، لـ "فزغلياد":"الدعوات الراديكالية لهزيمة روسيا في الصراع الأوكراني تُسمع منذ بعض الوقت. لكن بايدن ليس في وارد أن تحدد دول البلطيق جدول الأعمال الغربي العام تجاه موسكو". وأضاف: "بالنظر إلى حقيقة أن واشنطن يمكنها أن تصل إلى أي أهداف فيما يتعلق بروسيا، ففي رأي البيت الأبيض، هذا يعني أنها هي فقط هم من يمكنها تحديد السياسة العالمية في هذا الشأن". و"في الوقت نفسه فإن الهزيمة الكاملة لروسيا ليست مفيدة للولايات المتحدة والغرب الجماعي عموما، من وجهة نظر أنها ستؤدي حتما إلى تقوية الصين. وقد يكون هناك تفصيل بسيط آخر غير سار لواشنطن وهو ظهور فراغ في السلطة في مناطق آسيا الوسطى وجنوب القوقاز وحتى الشرق الأوسط". و"مع ذلك، فإن شعبية أفكار التسوية السلمية للنزاع، والتي كان يُنظر إليها في البداية على أنها هامشية، تزداد مع الوقت. فالمزاج يتغير حيث أصبح من الواضح أن نجاح أوكرانيا عسكريا أصبح أقل واقعية.. وبالتالي، يمكن استنتاج أن بايدن يحرر يديه لخيارات مختلفة لإنهاء الصراع، والاحتفاظ بجميع الأوراق لنفسه دون توزيعها بين التابعين للولايات المتحدة. في الوقت نفسه، قد يستمر خطاب البيت الأبيض القائل بأن التسوية الدبلوماسية يجب أن تجري بشروط كييف، وليس موسكو، دون أن يعكس ذلك على الخطوات السياسية الحقيقية للإدارة الأمريكية". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب تابعوا RT على
مشاركة :