«حزب الله» يكثف أنشطته الإجرامية العابرة للحدود

  • 3/7/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع اشتداد وطأة الأزمة المالية التي تضرب ميليشيات «حزب الله» الإرهابية في لبنان، بفعل العقوبات الغربية المفروضة عليها من جهة، وتقلص الدعم النقدي الذي كان يصلها من الأطراف الخارجية الراعية لها من جهة أخرى، تتسارع وتيرة محاولات هذا التنظيم لتعويض خسائره على ذلك الصعيد، عبر تكثيف أنشطته الإجرامية، داخل الحدود اللبنانية وخارجها. وبالتوازي مع تزايد عمليات تهريب المشتقات النفطية إلى لبنان في مسعى لاستغلال الشح الحاد الراهن في الوقود هناك، يعكف «حزب الله» في الفترة الحالية، على توسيع نطاق الجرائم العابرة للحدود، التي يقترفها أو يشارك فيها في أنحاء مختلفة من العالم، والتي تتنوع ما بين الاتجار في الأسلحة والمخدرات وتهريبهما، وغسل الأموال، وكذلك تزوير الوثائق الرسمية. وبحسب الخبراء، لا يتورع الحزب عن استغلال وجود عدد كبير من المغتربين اللبنانيين، في بقاع مثل أميركا اللاتينية وبلدان غرب أفريقيا، لتركيز جرائم عصاباته في هذه المناطق، وذلك بالتعاون مع الشبكات الإجرامية المحلية والتنظيمات المتمردة في تلك الدول، وهو ما يتجسد بشكل واضح، في المثلث الحدودي سيئ السمعة الواقع بين الأرجنتين والبرازيل وباراجواي، وأيضاً في دول أفريقية، مثل ساحل العاج والكونغو وتوجو وغينيا. وأشار الخبراء إلى أن «حزب الله» يحاول عبر الشبكات الإجرامية عابرة القارات التابعة له، والمنتشرة في أفريقيا وأوروبا والأميركتين، بالإضافة إلى مناطق في شرق وجنوب شرق آسيا، إلى أن تصبح له موارده المالية الذاتية، أملاً في أن يقلل ذلك من اعتماده، على داعميه الخارجيين. ويستهدف توسيع الرقعة الجغرافية لتلك الشبكات، إلى جعل مهمة أجهزة إنفاذ القانون الدولية، أكثر صعوبة في كبح جماح أنشطتها غير المشروعة. وتشمل هذه الأنشطة، كما نقلت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأميركية على موقعها الإلكتروني عن ماثيو ليفيت المسؤول البارز سابقاً في وزارة الخزانة بالولايات المتحدة والخبير في مكافحة الإرهاب بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كل الجرائم التي يمكن تصورها، من أجل الحصول على المال. ووفقاً لمصادر إعلامية غربية، تمتد أنشطة تهريب المخدرات، التي ينخرط فيها «الحزب»، إلى دول مجاورة للبنان، بالإضافة إلى بُلدان آسيوية، من بينها الفلبين وسريلانكا وبنجلاديش وكذلك ميانمار، التي يتم فيها تصنيع مواد مخدرة، يتم تهريبها في ما بعد. وتتسبب هذه الشبكة الإجرامية العالمية، والتحالفات المشبوهة التي ينسجها «حزب الله» مع أطراف مارقة في الكثير من دول العالم، في حدوث مشكلات لا حصر لها للجاليات اللبنانية المقيمة في هذه البلدان.

مشاركة :