قد يكون مُعظمنا بحاجة إلى معرفة مفهوم Mompreneur، خاصة أنه من الكلمات الطنانة في عالم الأعمال، في الواقع يتم إلهام المزيد من الأمهات -في مُعظم المجتمعات- لتولي وظيفة بدوام كامل تتمثل في تربية الأطفال أثناء إدارة الأعمال التجارية الناشئة. لقد أتاحت الثورة التكنولوجية في العصر الرقمي وظهور الشبكات الاجتماعية، وسهولة الوصول إلى أدوات الأعمال التجارية عبر الإنترنت، للعديد من النساء أداء الكثير من الأدوار الوظيفية وقضاء المزيد من الوقت مع أسرهم، كل ذلك في آنٍ واحد، والنتيجة في النهاية تكمن في الحرية المالية وتوازن أفضل بين العمل والحياة، وهم بلا شك سببان مقنعان يجعلان أي جهد يستحق العناء. وعلى الرغم من أن التوفيق بين الأعمال التجارية والأطفال عمل شاق إلا أنه يوفر قدرًا أكبر من الحرية والمرونة مقارنة بالوظيفة، ومع ما يكفي من التخطيط والصبر فإن الأمر يستحق السعي وراء حلم الأم، وفي خضم ذلك تُشير دراسات أوروبية إلى أن عدد رائدات الأعمال في ازدياد شديد، ولكن من هي بالضبط صاحبة المشروع؟ إنها أم ورائدة أعمال، ومن الممكن لك “كأم” بدء عمل تجاري مربح يُلبي أهداف حياتك. كونكِ أمًا وصاحبة عمل هما شيئان مجزيان للغاية، لكن الحصول على وظيفتين بدوام كامل قد يكون صعبًا بعض الشيء، ومع ذلك يُمكنكِ أن تكوني رائدة أعمال ناجحة؛ حيث تحتاج هذه العملية فقط إلى تحقيق التوازن بين هذين العالمين المختلفين تمامًا، وحتى تحققي ذلك فمن الضروري إتقان مفهوم Mompreneur الذي سوف يُساعدكِ على أن تكوني أفضل سيدة أعمال. اقرأ أيضًا: أسباب فشل المشاريع التقنية.. جذور المشكلة ولا شك أن الحصول على توازن صحي وعملي بين العمل والحياة أمر صعب على رائدة الأعمال المشغولة، وربما يكون الأمر أكثر من ذلك إذا كانت تعمل من المنزل، أو أمًا عاملة؛ فهن لديهن الكثير من المسؤوليات، وبعد كل ذلك كيف يُمكنك التأكد من أنك لا تهملين عملكِ أو عائلتك أو نفسك بالقدر نفسه من الأهمية؟ بالتأكيد التوازن بين العمل والحياة موضوع معقد للعديد من رائدات الأعمال، أضف إلى ذلك عبء العيش في ظل الأزمة المزدوجة -الجائحة والحرب- حيث العمل من المنزل، وفي مثل هذا النوع من المواقف لا مفر من أن تختلط حياتنا العملية وعائلتنا وتصبح الحدود غير واضحة، وهو ما يؤدي بعد ذلك إلى إهمال تركيزنا وإنتاجيتنا، ولكن بصفتكِ رائدة أعمال فأنت تريدين أيضًا التركيز على عملك. ونستعرض في «رواد الأعمال» عبر السطور التالية مفهوم Mompreneur، وذلك على النحو التالي: يُمكن اختصار مفهوم mompreneur في رائدة الأعمال الأم التي تعمل بنشاط على الموازنة بين دور الأم والعمل كرائدة أعمال، هذا المصطلح تمت صياغته حديثًا للنساء اللائي يؤسسن أعمالًا تجارية -ناشئة أو صغيرة- في المنزل بينما يعملن أيضًا كأمهات بدوام كامل لأطفالهن. ولعل إحدى القضايا الرئيسية التي تواجه رائدة الأعمال الأم هي تعلم كيفية الموازنة بين متطلبات أطفالها واحتياجات عملها، وهذا هو السبب في أن العديد من رواد الأعمال المخضرمات ينصحن الأمهات الجدد بضرورة تعلم فنون إدارة الأعمال التجارية. ويجب أن تتعلم الأم الماهرة كيفية العمل خلال تلك الأوقات التي يحتاج فيها أطفالها إلى أقل قدر من الإشراف، وتتعلم أيضًا بسرعة كيف تقول “لا” لالتزامات العمل التي تستغرق وقتًا بعيدًا عن أسرتها، وقد تعمل وفقًا لجداول مدارس الأطفال أو أوقات القيلولة؛ من أجل زيادة الوقت الذي تقضيه مع العائلة. وفقًا للإحصاءات العالمية فإن واحدًا من كل ثلاثة من أصحاب الأعمال الصغيرة في منطقة الشرق الأوسط هم من الأمهات، ليس هذا فقط ولكن النساء يبدأن أعمالهن الخاصة بمعدل ضعف سرعة الرجال تقريبًا؛ ما يعني أن المناخ الحالي لرائدات الأعمال لا يمكن إيقافه. وفي غضون ذلك تُظهر الأبحاث أنه مع بدء 62% من رواد الأعمال مشروعهم التجاري في سن الأربعين تميل رائدات الأعمال الأمهات إلى الانتظار بعض الوقت قبل إنشاء أعمالهن الخاصة، كما يميل متوسط ​​عمر الطفل الأول إلى ستة أعوام قبل أن تشرع الأم في مشروعها التجاري. مع وجود العديد من النساء في مجال الأعمال التجارية فلا عجب أن هناك تنوعًا في الآراء حول ما يجب أن يطلق عليهن، أولئك اللائي يبنون أعمالًا تركز على الأمومة، أو يدرن أعمالهن أثناء تواجدهن في المنزل مع أطفال صغار، هم من يشعرن بشكل خاص بأن مفهوم Mompreneur يناسبهن جيدًا. ويُصر الكثير من صاحبات الأعمال على أن رائدات الأعمال يجب أن يطلقن على أنفسهن أي لقب يرغبن فيه؛ حيث تفضل الكثيرات أن يُطلق عليهن ببساطة اسم “رائدة أعمال”، بينما يقترح البعض الآخر “سيدة أعمال” أو صاحبة عمل أو مؤسِسة أعمال. اقرأ أيضًا: أشهر رائدات الأعمال السعوديات.. ملهمات أثّرن في العالم ما لا تعرفه عن حاضنات الأعمال.. وسائل دعم مهمة 15 مقولة تهم رواد الأعمال.. هل لديك الاستعداد للبدء؟ أهمية ريادة الأعمال.. الابتكار ودعم الاقتصادات الوطنية لماذا يجب الاهتمام بالمشاريع الصغيرة؟.. عوامل مُحفزة