وضع برشلونة حامل اللقب قدمين في النهائي،بعدما التهم ضيفه فالنسيا 7-صفر في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم. على ملعب كامب نو وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، تفنن الأوروغوياني لويس سواريز والأرجنتيني ليونيل ميسي في زيارة شباك الضيوف فازدادت محنة مدربهم الجديد غاري نيفيل الذي لم يكن يأمل الكثير في مواجهة فريق لم يخسر في 28 مباراة متتالية. واهتزت شباك فالنسيا الذي تأهل بشق النفس إلى نصف النهائي ولم يحقق الفوز في 8 مباريات بإشراف نيفيل في الدوري، 3 مرات في أقل من نصف ساعة افتتحها سواريز بعد أن قاد البرازيلي نيمار هجمة معاكسة وأرسل له كرة متقنة داخل المنطقة في الجهة اليمنى تابعها بيمناه في الشباك (7). وأضاف سواريز الهدف الثاني بعد تمريرة من اليكس فيدال (12)، وسجل ميسي الثالث بمساعدة نيمار الذي كان صانع ألعاب ماهرا في اللقاء (29). وتلقى فالنسيا ضربة قاسية ومؤلمة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول بطرد مدافعه الألماني شكودران موستافي بالحمراء مع ركلة جزاء لمخاشنته ميسي فشل نيمار في ترجمتها إلى هدف رابع (45+3). وفي الشوط الثاني، أضاف ميسي الهدف الثاني الشخصي والرابع لأصحاب الأرض مستفيداً من كرة سواريز (58)، وأكمل النجم الأرجنتيني الهاتريك بمجهود فردي بعد أن غربل عدة لاعبين (74). بدوره، أكمل سواريز الهاتريك الشخصي من ضربة رأس (83) إثر عرضية من البديل البرازيلي ادريانو، ثم السوبر هاتريك بعد تمريرة بينية من البديل التركي اردا توران (88). وفي إيطاليا، قبض نابولي على صدارة الدوري عندما حقق فوزه السابع على التوالي على حساب مضيفه لاتسيو 2-صفر في ختام المرحلة الثالثة والعشرين، فيما استمر يوفنتوس حامل اللقب بمطاردته بعد تخطيه ضيفه جنوى 1-صفر، ليستمر الصراع بينهما بما يشبه لعبة القط والفأر. ورفع نابولي رصيده إلى 53 نقطة مقابل 51 ليوفنتوس و45 لفيورنتينا الفائز بصعوبة على كاربي 2-1، و44 لإنترميلان الفائز على كييفو 1-صفر. ورفع نابولي رصيده إلى 7 انتصارات على التوالي في الدوري، فيما حقق يوفنتوس فوزه الثالث عشر وهو رقم قياسي للسيدة العجوز في موسم واحد، علما بأن الفريقين سيلتقيان في الثالث عشر من فبراير/ شباط الجاري في تورينو. على الملعب الأولمبي في روما، حسم نابولي، الحالم بلقبه الأول منذ 1990، مواجهة مضيفه لاتسيو بهدفين من دون رد. وضرب الأرجنتيني غونزالو هيغواين مصيدة التسلل واستلم تمريرة من يسار المنطقة تابعها أرضية في شباك الحارس فيديريكو ماركيتي (24). ورفع هيغواين رصيده إلى 23 هدفاً في 23 مباراة وعزز حظوظه بالوصول إلى الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف في موسم واحد (بوجود 20 فريقا في الدوري) وهو 35 هدفاً والمسجل باسم مهاجم ميلان السويدي غونار نوردال عام 1950. ولم يتأخر الفريق الجنوبي في إضافة الهدف الثاني بعدما انفرد الإسباني خوسيه كايخون ورفع الكرة من فوق رأس ماركيتي (27). وعلى ملعب يوفنتوس ستاديوم، تخطى يوفنتوس حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية ضيفه جنوى 1-صفر ليحقق فوزه الثالث عشر على التوالي. وسجل سيباستيان دي مايو بعد عرضية من الكولومبي خوان كوادرادو (30 خطأ في مرمى فريقه). وتغلب فيورنتينا على ضيفه كاربي 2-1 بصعوبة كبيرة على ملعب اريتيميو فرانكي. سجل الإسباني بورخا فاليرو بعد دقيقة و16 ثانية على بداية المباراة بتسديدة أرضية من داخل المنطقة، ليكون ثالث أسرع هدف هذا الموسم. وعادل كاربي عن طريق كيفن لازانيا (73)، قبل أن يرد فيولا في اللحظات القاتلة عبر الأرجنتيني ماورو زاراتي بتسديدة جميلة (90+4). وسار إنتر ميلان على نفس طريق المتصدرين فتغلب على ضيفه كييفو 1-صفر على ملعب جوزيبي مياتزا. وسجل الأرجنتيني ماورو إيكاردي الذي تابع من المنطقة الصغيرة كرة وصلت إليه إثر ركنية هدف الفوز (48). وهذا الهدف ال50 لإيكاردي في 109 مباريات في الدوري الإيطالي. وحقق ميلان المتجدد فوزه الثاني على التوالي على حساب مضيفه باليرمو 2-صفر على ملعب رنتزو باربيرا. وسجل الكولومبي كارلوس باكا (18) والفرنسي مبايي نيانغ (33 من ركلة جزاء) هدفي الفريق اللومباردي. ورفع باكا رصيده إلى 12 هدفاً في المركز الثاني في ترتيب الهدافين. وتعادل امبولي مع اودينيزي 1-1 على ملعب كارلو كاستيلاني. سجل لاودينيزي الكولومبي دوفان زاباتا (23) وعادل امبولي في الوقت القاتل عبر مانويل بوتشاريلي (90). وتخطى فيرونا ضيفه اتالانتا 2-1 على ملعب مارك انتونيو بنتيغودي. سجل لفيرونا لوكا سيليغاردي (42) وجامباولو باتزيني (83)، ولاتالانتا اندريا كونتي (20). واقتنص تورينو نقطة التعادل من أرض مضيفه سمبدوريا 2-2 على ملعب لويجي فيراريس. وسجل لسمبدوريا الكولومبي لويس مورييل (66) وروبرتو سوريانو (84)، ولتورينو اندريا بيلوتي (71 و90+4). وفاجأ فروزينوني وصيف القاع ضيفه بولونيا وأسقطه 1-صفر. وهذا الفوز الخامس لفروزينوني هذا الموسم والأول في 9 مباريات فرفع رصيده إلى 19 نقطة بفارق 8 نقاط عن هيلاس فيرونا الأخير، فيما مني بولونيا بخسارة أولى بعد فوزين على التوالي. على ملعب ماتوزا، سجل البديل فيديريكو ديونيزي هدف المباراة من ركلة جزاء (77)، وذلك بعد طرد المدافع اليوناني ماريوس اوكونومو لنيله إنذارين (66). والهدف هو السابع لديونيزي هذا الموسم. الكاتالوني في ضيافة ليفانتي الأحد يبدو برشلونة مرشحاً فوق العادة لمواصلة انتصاراته وتربعه على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم عندما يحل ضيفاً على ليفانتي صاحب المركز الأخير بعد غد الأحد، في المرحلة الثالثة والعشرين. ويحصد الفريق الكاتالوني الأخضر واليابس في الآونة الأخيرة، وهو لم ينهزم في مبارياته ال28 الأخيرة في مختلف المسابقات. ويصارع ليفانتي من أجل تفادي الهبوط، ويملك في رصيده 4 انتصارات فقط، مقابل 13 هزيمة، و5 تعادلات، علماً بأنه سجل 21 هدفاً فقط هذا الموسم، ودخل مرماه 41 هدفاً. وتأتي مواجهة ليفانتي قبل أسبوع من المباراة الثأرية التي ينتظرها برشلونة أمام ضيفه سلتا فيغو الذي كان ألحق به الخسارة الأولى هذا الموسم عندما تغلب عليه 4-2 قبل أن يسقط بعدها للمرة الثانية أمام اشبيلية 1-2، وهما الخسارتان الوحيدتان اللتان تعرض لهما الفريق الكاتالوني حتى الآن هذا الموسم. وكان برشلونة فض شراكة الصدارة مع أتلتيكو مدريد بالفوز عليه 2-1 في المرحلة الماضية فابتعد بفارق 3 نقاط عنه مع مباراة مؤجلة أمام مضيفه سبورتينغ خيخون سيخوضها في 17 الحالي. ويسعى أتلتيكو مدريد إلى استعادة نغمة الانتصارات عندما يستضيف ايبار الثامن، ويخوض ريال مدريد الثالث بدوره اختباراً سهلاً عندما يحل ضيفاً على غرناطة التاسع عشر قبل الأخير الأحد. جمهور برشلونةيحب دينيس تشيرتشيف أكد لاعب وسط فالنسيا الجديد الروسي دينيس تشيرتشيف أن أناشيد جمهور برشلونة أشركوا تشيرتشيف، نحبك تشيرتشيف، حقا نحبك لم تكن هي التي أغضبته في المباراة بل عدم قدرة لاعبي فريقه على زيارة منطقة جزاء برشلونة. ونال تشيرتشيف تصفيقا حارا من جمهور برشلونة عند نزوله إلى الملعب ،وذلك كونه كان لاعبا في ريال مدريد وانتقل إلى فالنسيا في يناير / كانون الثاني الماضي بعدما كلفت مشاركته غير القانونية في مباراة كأس الملك أمام قاديش خروج الريال من البطولة هذا الموسم. وقال اللاعب الروسي :أشعر بالغضب لطريقة سير المباراة ليس فقط بسبب كم الأهداف التي تلقتها شباكنا بل لأن الفريق لم يقدم شيئاً في الملعب. لم نكن إطلاقا في المباراة ولم أر منطقة جزاء برشلونة وأنا لست معتادا على هذا، عكسنا صورة سيئة عن الفريق. أرقام خاصة كانت الأهداف الثلاثة التي سجلها الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الهاتريك ال34 لميسي في مسيرته الاحترافية مع برشلونة في مختلف المسابقات، وال23 له على ملعب كامب نو، والرابع في مرمى فالنسيا بالذات، بينها 3 في مسابقة الكأس. ويملك برشلونة قوة هجومية ضاربة تتمثل في سواريز، وميسي، والبرازيلي نيمار دا سيلفا الذي لم يكن موفقاً في هز الشباك بإهداره ركلة جزاء هي الرابعة التي يفشل في ترجمتها هذا الموسم من أصل 8 ركلات جزاء. وسجل الثلاثي الرهيب 76 هدفاً لبرشلونة هذا الموسم: سواريز (33 هدفاً بينها 19 في الدوري، حيث يتقاسم صدارة لائحة الهدافين مع مهاجم ريال مدريد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو) وميسي (22 هدفاً) ونيمار (21 هدفاً). أما سواريز صاحب السوبر هاتريك فسجل اسمه في تاريخ الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى هذا الموسم، حيث بات أول لاعب يسجل هاتريك في مختلف المسابقات الثلاث التي يشارك فيها اللاعب. وكان سواريز سجل سابقاً هاتريك في مسابقة الدوري الإسباني، وسجل أيضاً في دوري الأبطال، ليكمل السلسلة الآن مع كأس الملك. كما أصبح سواريز أول لاعب يسجل رباعية في مباراة واحدة ضمن كأس ملك إسبانيا منذ أن فعلها كويني لاعب برشلونة سابقاً أمام أوساسونا في 22 فبراير عام 1984.