تختتم بعد عصر اليوم، الجمعة، باستاد حمدان بن زايد آل نهيان بنادي الظفرة بالمنطقة الغربية بطولة نادي الظفرة الكروية الدولية الودية الثانية للناشئين تحت 16 سنة لكرة القدم، التي بلغت عامها الثاني، بمشاركة أندية ليفربول وبرشلونة وهامبورغ. تهدف بطولة الناشئين إلى إكساب المزيد من الخبرات لفريق الظفرة والاحتكاك مع مدارس عالمية كبيرة لها تاريخها وخبرتها على مستوى المراحل العمرية، وأكاديميات كرة القدم تمثل القاعدة الأساسية لدعم المنتخبات الوطنية لكرة القدم. يأتي الختام الأوروبي المثير الذي يجمع بين فريقي برشلونة الإسباني وصيف البطولة الماضية، مع فريق ليفربول الإنجليزي متصدر البطولة الحالية، وذلك على كأس المنطقة الغربية. وتسبق المباراة النهائية مواجهة تحديد المركزين الثالث والرابع، التي تجمع بين فريقي الظفرة مستضيف البطولة الذي يضم العديد من الواعدين مع فريق هامبورغ الألماني في ثاني مواجهة بينهما بعدما التقيا العام الماضي، وفاز هامبورغ على فرسان الغربية بهدفين لهدف. ويأتي الحفل الختامي بعد أن تأهل فريق برشلونة بفوزه على فريق الظفرة 4 -1 حيث قدم الفريق الكاتالوني أداء أنيقاً متوازناً على امتداد الشوطين، دون أن يكشف كل أوراقه، مستفيداً من درس البطولة الماضية التي فقد فيها اللقب الذهبي في الأمتار الأخيرة بخسارته أمام فريق بنفيكا البرتغالي 2-1، فيما اطمأن الظفرة إلى مواهب أكاديميته الكروية الواعدة بقيادة وليد الحمادي وحارس المرمى محمد حسن وغيرهم من الواعدين. ونجحت اللجنة المنظمة في تقديم بطولة نموذجية ثانية عكست الوجه المشرق للمنطقة الغربية التي تمثل بدورها الوجه المشرق لإمارات المحبة والسلام في مختلف المجالات. أما ليفربول الإنجليزي فقد تأهل بكل جدارة واقتدار بعدما سحق فريق هامبورغ الألماني بخمسة أهداف نظيفة في ثاني مباريات البطولة، والتي انتهى شوطها الأول بتقدم فريق ليفربول بأربعة أهداف نظيفة. افتتح التسجيل المهاجم الواعد المتألق بايون في الدقيقة 17 من تمريرة من بريوستر، الذي نجح في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 21 من هجمة مرتدة سريعة، وفي الدقيقة 23 يواصل بايون تألقه وينجح في تسجيل الهدف الثالث لفريقه والثاني لرصيده من تسديدة قوية، وفي الدقيقة 45 ينجح لويس في تسجيل الهدف الرابع من هجمة مرتدة، بعد أن جاءت المباراة من طرف واحد لصالح فريق ليفربول الذي يطمح إلى العودة بكأس البطولة التي يشارك فيها لأول مرة. ونجح ليفربول في فرض سيطرته على مجريات الشوط الأول في أول ظهور له بالغربية ليسجل فيه أهدافه الأربعة مستغلاً الثغرات الدفاعية في صفوف دفاع فريق هامبورغ، وفي الشوط الثاني واصل الفريق الإنجليزي سيطرته وتفوقه وينجح في تسجيل هدفه الخامس في الدقيقة 83 عن طريق اللاعب البديل أوكيرا، لتنتهي المباراة التي أدارها سيف المنصوري بخماسية. على خط آخر، أشاد مسلم العامري، رئيس مجلس إدارة نادي الظفرة، برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وشكر كافة الجهات التي ساهمت في إنجاح البطولة، وخص بالشكر الجهات الراعية وشركة أبوظبي للإعلام والصحف ووسائل الإعلام المحلية والفرق المشاركة وشركة كرة القدم للظفرة واللجنة المنظمة للبطولة التي تمثل انطلاقة حقيقية لفرق الظفرة الكروية والمنتخبات الوطنية لكرة القدم. وذكر أن مشاركة 3 فرق عريقة عالمية تتصدر الدوريات الأوروبية في بطولة نادي الظفرة بالغربية الذي لم يتجاوز عمره ربع قرن من الزمان تمثل دعماً لمسيرة التنمية بالمنطقة الغربية و(أبوظبي 2030) وفرصة رائعة لأكاديمية الظفرة الكروية لمزيد من الاحتكاك مع مدارس كروية مختلفة وتبادل الخبرات الثقافية والمجتمعية والثقة للاعبي الظفرة ليواصلوا مشوارهم في قائمة الفريق الأول والمنتخبات الوطنية للكرة، وقد أسهمت البطولة في تحقيق الكثير من المكاسب للمنطقة الغربية. وقال خليفة الطنيجي رئيس شركة الظفرة لكرة القدم إن البطولة الأولى العام الماضي مثلت بداية الانطلاقة، وهي حققت فوائد كثيرة منها الترويج للمنطقة الغربية وتوفير فرص الاحتكاك للاعبي الظفرة الذين يمثلون مستقبل النادي من الواعدين الصاعدين. وتابع: الرياضة جزء من الترويج لخطة أبوظبي 2030 وهي تشمل تنمية المنطقة الغربية التي تشهد طفرة هائلة بداية بالطريق الدولي الذي يجرى العمل فيه، ومشاريع التنمية التي تشهدها الغربية والتي شهدها ضيوف البلاد الذين أبدوا إعجابهم، وأكدوا رغبتهم العودة مجدداً للمشاركة دون قيد أو شرط.من جهة أخرى، تنظم اللجنة العليا المنظمة للبطولة رحلة سفاري للضيوف، تمر بمختلف المعالم السياحية والتراثية في المنطقة الغربية، للتعريف بتراث وتاريخ دولة الإمارات، إضافة إلى العادات والتقاليد التي تمثلها الدولة، وتحمل معانيها في المنطقة الغربية بمختلف الفعاليات التي تستضيفها المنطقة. وأعدت اللجنة المنظمة للبطولة برنامجاً تعليمياً تدريبياً تبادلياً، يشمل أوراق عمل مقدمة من المديرين الفنيين للفرق المشاركة بهدف تبادل الخبرات والنصائح والملاحظات من أجل تطوير اللعبة والاستفادة من مثل هذه الملاحظات من مدارس كروية مختلفة في القارة الأوروبية، حيث ستعمل ورشة العمل على حضور جميع المشاركين في البطولة، إضافة إلى مدربي نادي الظفرة في مختلف المراحل السنية. افتتاح القرية التراثية عقب مراسم التتويج تلبي الوفود المشاركة وضيوف الحفل الختامي للبطولة، دعوة العشاء التي تقيمها اللجنة المنظمة للبطولة، بالخيمة التراثية، التي أعدت خصيصاً أمام استاد حمدان بن زايد بالغربية، والتي احتوت على مقتنيات تراثية رائعة، والتي التقط بجانبها ضيوف البلاد في حفل الافتتاح أجمل الصور، بعدما ركبوا الهجن وارتدوا الزي الإماراتي والغترة البيضاء والعقال والبشت، بمشاركة مجلس إدارة نادي الظفرة، وشركة الكرة واللجنة المنظمة ولاعبي فريق الظفرة، وجهازهم الفني والإداري. وتلقى فريق الظفرة الدعوة لإقامة معسكرات مشتركة في إسبانيا وألمانيا وإنجلترا، رداً على الحفاوة وكرم الضيافة. جوائز الختام رصدت اللجنة العليا المنظمة للبطولة جوائز مالية تشجيعية لكافة اللاعبين المشاركين في البطولة والتي تجاوزت مبلغ 50 ألف دولار، حيث يحصل كل لاعب من الفريق الفائز بلقب البطولة على مبلغ 1000 دولار ويحصل كل لاعب من الفريق الوصيف على 800 دولار، وكل لاعب من الفريق الثالث على 500 دولار، والرابع على 400 دولار. ورصدت اللجنة هدايا قيمة لأفضل لاعب بالبطولة والقفاز الذهبي لأفضل حارس والحذاء الذهبي للهداف. حسن التميمي: نجاح كبير أشاد حسن التميمي مدير بطولة الظفرة الدولية بكافة الترتيبات التي أجريت لاستقبال الوفود المشاركة في المنافسة التي تشهد عامها الثاني بعد أن لاقت النسخة الأولى نجاحاً منقطع النظير، مؤكداً في الوقت ذاته مشاركة مدارس عالمية كبيرة لها تاريخها وخبرتها في الفرق الناشئة وأكاديميات كرة القدم. وقال التميمي: "نمتلك جيلاً متميزاً في هذه السن، ونراهن عليه في السنوات المقبلة، بعد تميزه وتطوره في المسابقات المحلية، مما أجبرنا على تغيير الأعمار في البطولة الماضية من تحت 14 سنة إلى تحت 16 لتطوير هذه الفئة بشكل أفضل والاهتمام بها حتى تصل إلى الفريق الأول، ففي نهاية الأمر جميع الفئات السنية وجدت بالنادي لخدمة الفريق الأول".