قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي للمشرعين الأمريكيين: إن المجلس سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة بأكثر من المتوقع على خلفية بيانات قوية في الآونة الأخيرة، وإنه مستعد للتحرك بخطوات أكبر إذا أشارت المعلومات اللاحقة "بالكلية" إلى ضرورة فرض تدابير أكثر صرامة للسيطرة على التضخم. وقال رئيس البنك المركزي الأمريكي في مستهل جلسة استماع أمام لجنة الشؤون المصرفية في مجلس الشيوخ "جاءت البيانات الاقتصادية الأخيرة أقوى من المتوقع، ما يشي بأن المستوى الذي ستصل إليه أسعار الفائدة سيكون على الأرجح أعلى من التوقعات السابقة". وبينما قد تكون بعض تلك القوة الاقتصادية غير المتوقعة راجعة إلى الطقس الدافئ وبعض العوامل الموسمية الأخرى، قال باول، إن البنك المركزي يدرك أنه ربما أيضا تكون هناك علامة على أنه بحاجة إلى فعل المزيد لكبح التضخم، وربما يعود حتى إلى رفع أسعار الفائدة بما هو أكبر من خطوات الرفع ربع نقطة مئوية في كل مرة كان المسؤولون يعتزمون تبنيها. وقال "إن أشارت البيانات بالكلية إلى حتمية التشديد بوتيرة أسرع، فسنكون مستعدين لزيادة وتيرة رفع أسعار الفائدة". في سياق متصل، ارتفع الدولار وسجل أكبر مكاسبه أمام الدولار الأسترالي. وزاد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسة، 0.25 في المائة بعدما انخفض 0.26 في المائة في الجلسة الماضية. وسجل الدولار مكاسب واسعة مع انخفاض كل من اليورو 0.22 في المائة إلى 1.0655 دولار والاسترليني 0.32 في المائة إلى 1.19885 دولار، في حين زادت العملة الأمريكية 0.1 في المائة أمام الين الياباني إلى 136.05 ين. وسيأتي أبرز أحداث اليوم بالنسبة للدولار في وقت لاحق عندما يبدأ باول شهادته التي تستمر يومين أمام الكونجرس إلا أن العامل الأهم في الأسبوع سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية بالولايات المتحدة لشباط (فبراير) المقرر صدوره الجمعة. وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة إلى 0.6660 دولار أمريكي مسجلا أدنى مستوياته منذ أواخر كانون الأول (ديسمبر). إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 1843.25 دولار للأوقية (الأونصة). وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1848.40 دولار. وقال هان تان كبير محللي الأسواق في إكسينيتي، إن مسار الذهب نحو زيادة مكاسبه سيتأثر بشدة هذا الأسبوع بالمؤشرات المحتملة حول السياسة النقدية. وأضاف أنه إذا أظهرت بيانات الوظائف الجمعة مرونة كبيرة في سوق العمل الأمريكية، فمن شأن ذلك تمهيد الطريق لمزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وقد يطيح بالمكاسب التي حققها الذهب منذ بداية الشهر. وعلى الرغم من أن اقتناء الذهب إحدى الوسائل المعروفة للتحوط من التضخم، فإن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر في الإقبال على شراء المعدن، لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء أصول لا تدر عائدا مثل الذهب. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 0.3 في المائة في التعاملات الفورية لتصل إلى 20.97 دولار، فيما انخفض البلاتين 0.9 في المائة إلى 967.54 دولار، وتراجع البلاديوم 0.7 في المائة إلى 1430.82 دولار.
مشاركة :