نابلس - (الوكالات): أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الثلاثاء مقتل ستة فلسطينيين وإصابة عشرة على الاقل بالرصاص أحدهم حالته خطرة في حصيلة جديدة لعملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين شمال الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إن «قوات الأمن تعمل حاليا في مخيم جنين» من دون مزيد من التفاصيل. وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، قال الجيش «ليس لدينا ما نزودكم به في الوقت الحالي». وإلى ذلك هاجم مستوطنون إسرائيليون فلسطينيين الليلة قبل الماضية في قرية حوارة بالضفة الغربية التي كانت مسرحا لهجوم عنيف شنه عشرات المستوطنين الاسبوع الماضي ردا على مقتل شقيقين اسرائيليين بالرصاص. وصارت حوارة وهي قرية فلسطينية بالقرب من نقطة تفتيش رئيسية على أحد الطرق أحدث بؤرة للتوتر بين الاسرائيليين والفلسطينيين في ظل العنف المتفاقم في الضفة الغربية المحتلة منذ شهور. وفرقت قوات الجيش الإسرائيلي وشرطة الحدود حشودا قال الجيش إنها كانت تشارك في «عدد من أحداث الشغب العنيفة» في حوارة وأظهرت مقاطع مصورة جرى نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الشبان يرتدون ملابس سوداء يهاجمون سيارة أحد الفلسطينيين قبل أن يتمكن سائقها من الفرار. وقال عمر خليفة الذي كان قد انتهى لتوه من التسوق في متجر وصعد الى السيارة مع عائلته عندما وقع الهجوم «حقيقي رصاص بيطخوا علينا ورصاص حي لولا ستر الله». وأضاف «كانت زوجتي جالسة في الكرسي الخلفي للسيارة واحتضنت ابنتنا لحمايتها. كان من الممكن أن نفقدها وكان هناك خطر حقيقي على حياتنا». وأظهرت لقطات أخرى جنودا إسرائيليين يرقصون مع مستوطنين يهود في البلدة احتفالا بما يسمى عيد المساخر اليهودي بينما يسمع صوت يقول بالعبرية «حوارة تم غزوها يا سادة». ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على سؤال حول لقطات الجنود الراقصين مع المستوطنين في رده على طلب للإدلاء بمعلومات عن الواقعة. ولم يرد فورا على سؤال من رويترز حول ما إذا كان قام بأي اعتقالات. وقال فيصل شحادة وهو شاهد على الهجوم «اقتربوا من المتجر وكانوا يحملون فؤوسا وحجارة... بدأوا بإلقاء الحجارة وواجهناهم ثم وصل جنود وجرى اطلاق نيران وحطموا سيارات». والاسبوع الماضي أضرم مستوطنون النيران في عشرات السيارات ومنازل في حوارة بعد مقتل شقيقين بالرصاص على يد ما يشتبه أنه مسلح فلسطيني بينما كانا يجلسان في سيارة عند نقطة تفتيش قريبة. وقوبل الهجوم الذي وصفه قائد عسكري إسرائيلي كبير بأنه «مذبحة» بغضب وتنديد من المجتمع الدولي وزادت ردود الفعل حدة عندما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن حوارة يجب أن «تمحى». وتراجع الوزير المسؤول عن بعض جوانب إدارة الضفة الغربية عن هذه التصريحات في وقت لاحق.
مشاركة :