الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف مؤلفي الشرائط المصورة

  • 3/8/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يثير كتاب لأحد مؤلفي الشرائط المصورة اليابانية (مانغا) تولّى برنامج للذكاء الاصطناعي تأليف كامل صوره ويصدر الخميس، مخاوف مرتبطة بمستقبل العمل وحقوق التأليف والنشر في هذا المجال الذي يُعدّ مربحاً. وتولى "ميدجورني"، وهو أحد برامج الذكاء الاصطناعي ظهر العام الفائت وأذهل البشرية، إلى جانب برامج أخرى بينها "دال-ايه 2"، ابتكار كل صور وشخصيات كتاب الشرائط المصورة اليابانية الذي ينتمي إلى نوع الخيال العلمي ويحمل عنوان "سايبربَنك: بيتش جون" ("Cyberpunk: Peach John"). واستغرق روتبورت، وهو الاسم المستعار للكاتب، ستة أسابيع فقط لإنهاء كتابه المؤلف من مئة صفحة، بينما عادة ما يحتاج أي كاتب معروف إلى سنة واحدة لينهي عمل له. ويقول روتبورت (37 عاماً) الذي كان أقرّ بأنّه كان عاجزاً عن ابتكار صور لكتابه، في حديث إلى وكالة فرانس برس "إنّ المغامرة كانت ممتعة". وبعدما أدخل روتبورت كلمات مفتاحية على غرار "شعر وردي" و"فتى آسيوي" و"سترة"، في البرنامج، ابتكر الأخير في غضون دقيقة واحدة صوراً لبطل القصة مع وجه متغيّر في كل صورة. ثم جمع الكاتب أفضل النتائج ضمن نموذج من الشرائط المصورة لإنجاز الكتاب الذي يتضمن ألواناً لا تُستخدم عادةً في قصص المانغا اليابانية، وبدأت وسائل التواصل الاجتماعي تتناول العمل حتى قبل نشره. ويعتبر الكاتب أنّ الأدوات التي تبتكر صوراً استناداً إلى تقنية الذكاء الاصطناعي "مهّدت الطريق لمَن لا يتمتعون بموهبة فنية"، لكن شرط أن تكون قصة الكتاب مثيرة للاهتمام. وحقق برنامج "ميدجورني" الذي طُوّر في الولايات المتحدة، نجاحاً عالمياً بشكل سريع مع ابتكاراته وأحدث أدوات الذكاء الاصطناعي أحياناً جدلاً قانونياً، فيما جرت ملاحقة الشركة الناشئة التي ابتكرت برنامج "ستايبل ديفيوجن" لأنها أدخلت إلى أداتها الخاصة بيانات محمية بحقوق الطبع والنشر. وفي اليابان، يبدي النواب مخاوفهم في شأن هذه المسألة، مع أنّ الخبراء يؤكدون أنّ انتهاك حقوق النشر غير مرجح في حال كانت ما تبتكره أدوات الذكاء الاصطناعي ناتجة من طلبات تتلقاها البرامج كتابياً. ويخشى آخرون من أن تتسبب هذه التكنولوجيا بأضرار لعمل كتاب الشرائط المصورة اليابانية الصاعدين ولم يرغب ثلاثة ناشرين يابانيون تمت مقابلتهم، في إبداء وجهة نظرهم في شأن التأثير المستقبلي للذكاء الاصطناعي على مجال قصص المانغا. أما الكاتب روتبورت، فيبدي شكوكاً في أن تفرض الشرائط المصورة اليابانية المُنجزة من أداة للذكاء الاصطناعي، نفسها بصورة تامة، ويقول "لكن لا أعتبر في الوقت نفسه أنّ الشرائط المُنتجة من دون الاستعانة بالذكاء اصطناعي ستبقى مهيمنة على المجال بصورة دائمة".

مشاركة :