أكد مكتب «فخر الوطن» أن قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة تحرص على تكريم المرأة وتمكينها، ودعم مشاركتها في المجالات والقطاعات الحيوية كافة في الدولة. وذكر المكتب - في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة - أنه بفضل دعم وتوجيهات القيادة الرشيدة أصبحت دولة الإمارات نموذجاً في تبني المبادرات التي تعنى بالمرأة وتولي قضاياها كل الأهمية، باعتبارها عنصراً فاعلاً وأساسياً في المجتمع، وباتت تلعب دوراً مهماً في تحريك عجلة الاقتصاد وتطوير الأعمال، وتتولى المسؤولية في مختلف مواقع العمل. وأشار مكتب «فخر الوطن» إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تبّنت نهج تمكين المرأة الذي تجلى في مقولة مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، (إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية، بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة). كما أكد مكتب «فخر الوطن»، أن المرأة أثبتت جدارتها من خلال إمكانياتها المُتميّزة، وبُعد نظر القيادة الرشيدة في قدراتها، حيث ضربت أروع الأمثلة في تنشئة الأجيال المؤهّلة للمُساهمة في بناء المستقبل المُستدام لكافة أفراد المجتمع، وقدّمت أسمى التضحيات في الخطوط الأمامية، لاسيما في الفترة التي اجتاح فيها فيروس «كوفيد-19» العالم، حيث تحملت أعباءً هائلة للموازنة بين عملها واهتمامها بأسرتها، وأثبتت براعتها في إدارة الأزمات داخل البيت وخارجه، كما شكّلت خط الدفاع الأول لأسرتها جنباً إلى جنب مع أداء دورها بإتقان في الصفوف الأمامية من القطاع الصحي ومجالات إدارة الأزمات والكوارث، لتُبرز جلياً بأنها العنصر الأساس الذي يوجّه الأسرة وفقاً للمبادئ الصحيحة والمدروسة، ابتداءً من تربية الأبناء، ووصولاً إلى القيام بعملها في خط الدفاع الأول. وفي لقاء مع بعض أبرز النساء للحديث عن التحديات التي واجهنها خلال فترة انتشار الجائحة، قالت الدكتورة رانيا زين الدين، اختصاصي الأمراض الصدرية في مدينة مستشفى برجيل بأبوظبي: لقد شكّلت جائحة «كوفيد-19» تحدياً كبيراً للنساء مقارنة بكافة أفراد المجتمع، وكان التحدي الأكبر لنا هو الموازنة بين عملنا وبين مسؤولياتنا العائلية والاجتماعية التي امتزجت بمشاعر الخوف على أفراد عائلاتنا، وحرصنا على تجنّب نقل العدوى إليهم، خاصة كبار السن منهم. وأضافت أن الدعم الكبير من كافة الجهات، ساعدني على تجاوز هذه المرحلة بيسر وأمان، وكان لي الشرف بأن أكون واحدة من أبطال خط الدفاع الأول والتواجد المتواصل في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس. وتابعت: لم يوقفني خوفي على نفسي أو عائلتي عن القيام بواجبي وزيارة كل مريض ومتابعة حالته الصحية ورفع معنوياته، فقد كان للعامل النفسي آنذاك بالغ الأثر في مساعدة المرضى على مواجهة إصاباتهم، إضافة إلى دورنا المعنوي المهم في تشجيع زملائنا الأطباء، ورفع روحهم المعنوية للتمكّن من الاستمرار في العمل بعيداً عن الخوف والتوتر، خاصة في المراحل الأولى للجائحة، ومع تقديم الجهات الصحية المسؤولة في الدولة لخطط العلاج، بالإضافة إلى التواصل المستمر والفعال مع مجموعات الدعم المتخصّصة لتبادل الآراء حول كيفية مكافحة الفيروس، فقد كان لكل ذلك الدور البارز في وصولنا إلى مرحلة الاطمئنان، والمُساهمة في بلوغ مرحلة التعافي بالدولة في كافة المستشفيات الحكومية والخاصة، والتمكّن من القضاء على الفيروس بنجاح. واختتمت الدكتورة رانيا: أودّ أن أشكر مكتب فخر الوطن على دعمه المعنوي الكبير لأبطال الخطوط الأمامية، وتقديره المتواصل للجهود التي بذلوها والتضحيات التي قدموها في سبيل الوطن، وافتخر بكوني واحدة من أبطال خط الدفاع الأول، وجزءاً من نهضة القطاع الصحي الرائد وتطوره في الدولة، جنباً إلى جنب مع حرصي على الموازنة بين عملي وأسرتي للمساهمة في مسيرة الريادة الوطنية لوطني الإمارات الغالية. فخر وسعادة قالت الدكتورة ناديا المطروشي، استشاري أمراض القلب في مستشفى كليفلاند - أبوظبي: أشعر بالفخر والسعادة لكوني واحدة من أبطال خط الدفاع الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة التي أثبتت قدرتها على تحدي الأزمات والتصدي لها على أعلى مستوى، من خلال تطبيق أعلى المعايير العلمية والعملية في تعاملها مع أزمة جائحة كوفيد بكفاءة عالية. وأضافت أن دوري كأم ومسؤوليتي تجاه عائلتي وأطفالي لم يُشكّل أمامي عائقاً بأن أكون واحدة من أبطال الخطوط الأمامية، حيث أستفيد من خبرتي في مجال التعامل مع أطفالي وعائلتي، والعكس صحيح أيضاً، حيث أحرص على نقل عاطفتي كأم إلى المرضى في المستشفى، وأحرص على توفير الرعاية الصحية المُتميّزة لهم. وأردفت: أعتز بدعم القيادة الكبير الذي حصل عليه أبطال الخطوط الأمامية ممثّلاً بمكتب فخر الوطن الذي حرص على رعاية أبطال خط الدفاع الأول ومتابعة جهودهم، ومواصلته تقديم المبادرات والبرامج التي تضمن توفير أولوياتنا واحتياجاتنا ورعاية العاملين في الخطوط الأمامية ومتابعة ودعم احتياجاتهم. وأشارت شيلا جويس، ممرضة في مدينة برجيل الطبية، إلى أنها تمارس دورها كممرضة بكل مسؤولية، وتحرص على تأمين أقصى طرق الرعاية الصحية الفائقة للمرضى في المستشفى، مؤكدة أن عملها خلال انتشار جائحة «كوفيد-19» شكّل تحدّياً كبيراً لها ولعائلتها، حيث حرصت آنذاك على ألا ينتقل الفيروس إلى منزلها. وقالت: لطالما كانت عائلتي مصدر دعم وسند لي لكوني واحدة من أبطال خط الدفاع الأول، وهذا ساهم بشكل كبير في تمكّني من تحقيق التوازن بين عملي وعائلتي، وأشكر مكتب فخر الوطن وحكومة دولة الإمارات على حرصهم على اتّباع السبل كافة لتوفير البيئة الصحية المناسبة حفاظاً على صحة أبطال الخطوط الأمامية مع توفير السبل كافة لحماية أفراد المجتمع كافة، وضمان عدم تفشي الفيروس، كما أودّ أيضاً أن أشكر أفراد عائلتي كافة، ودعمهم المتواصل لي.
مشاركة :