قال وزير الخارجية الصيني، تشين قانغ، اليوم (الثلاثاء) إن التحديث الصيني النمط يوفر للعالم مصدرا مهما للإلهام، لاسيما الدول النامية. وقال تشين خلال مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية الجارية للهيئة التشريعية الوطنية الصينية، إن تحقيق التحديث لبلد يبلغ تعداد سكانه أكثر من 1.4 مليار شخص سيكون إنجازا غير مسبوق في تاريخ البشرية، وعملا باهرا له مغزى عالمي عميق بحد ذاته. واستطرد تشين موضحا السمات الخمس للتحديث الصيني النمط. قال تشين:" إن المسار الصيني نحو التحديث يتلاءم جيدا مع الظروف الوطنية للصين"، موضحا أن نجاح الصين يبرهن على أن كل دولة لها الحق في اختيار مسار التنمية الخاص بها، وتمتلك القدرة على ذلك، وأن كل دولة لها الحق في أن تمسك بزمام مستقبلها بقوة في يديها، وتستطيع ذلك. وأشار تشين إلى أن وضع الشعب في المقام الأول سمة أخرى يتميز بها التحديث الصيني النمط، ذلك التحديث الذي يهدف إلى تحقيق الازدهار المشترك للجميع. وأوضح أنه لا يتعين أن يخدم التحديث قلة من الدول أو الأفراد فحسب، وأنه يجب أن تتمتع الشعوب في جميع أنحاء العالم بحق السعي إلى تحقيق التنمية باعتبارها على قدم المساواة، وتسعى إلى تحقيق سعادتها. وقال إن التحديث الصيني النمط يتفانى في تحقيق السلام والتنمية والتعاون والمنافع المتبادلة، ويلتزم بتحقيق التناغم بين البشرية والطبيعة، لافتا إلى أن التحديث الصيني النمط يتخذ مسارا مختلفا عن التحديث الغربي النمط. وفي معرض شرحه المفصل للانفتاح والشمول اللذين يتسم بهما التحديث الصيني النمط، قال تشين إنه من المهم احترام حق كل دولة في اتباع مسار تحديث يناسب واقعها الوطني. وفي الوقت ذاته، يتعين أيضا بذل الجهود لتشجيع التبادلات والتعلم المتبادل، حتى يحقق الجميع الازدهار والرخاء معا. وأخيرا، كما أوضح تشين، يتسم التحديث الصيني النمط بأن الشعب يعمل باجتهاد ووحدة، متابعا: "سنثابر على تنفيذ الخطة المقررة حتى تصبح حقيقة". وأضاف أن ما نراه في دول بعينها من الشقاق الحزبي والكلام الأجوف والتقلب المتوالي في السياسات، إنما هي أمور لن تسفر إلا عن تحول أفضل الخطط إلى أوهام وأحلام يقظة. وتابع: "إن عملية التحديث الصيني النمط تمثل دفعة للقوة التي تسعى إلى تحقيق السلام والعدل والتقدم في العالم"، معبرا عن تطلعه إلى أن تتحول رؤية بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية إلى حقيقة بالتزامن مع بدء المزيد من الدول رحلة التحديث الخاصة بها، ومؤكدا إيمانه بذلك.