كشفت دراسة لكرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للأمن الغذائي بعنوان "البعد الاقتصادي لإيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في المملكة"، عن تناقص متوسط المساحة المزروعة بالأعلاف الخضراء من 184.5 ألف هكتار خلال الفترة من 2009 إلى 2013، إلى 46.2 ألف هتكار عام 2018، ثم تنعدم المساحة المزروعة بمحاصيل الأعلاف الخضراء بداية من عام 2019. وتوقعت الدراسة بانخفاض دخول المزارعين وخاصة صغارهم، وارتفاع أسعار الأعلاف المركزة ومن ثم ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، وتشير الدراسة إلى تناقص متوسط كمية المياه المستخدمة في إنتاج الأعلاف الخضراء من 6.8 مليارات م خلال الفترة من 2009 إلى 2013 إلى صفر في عام 2019. وقالت الدراسة إنه في ظل ثبات الإنتاجية البالغة 19.61 طنا لكل هكتار وانخفاض المساحة المزروعة بالأعلاف الخضراء، تتوقع الدراسة تناقص متوسط إنتاج الأعلاف الخضراء من 3.62 ملايين طن خلال الفترة من 2009 إلى 2013 إلى الصفر عام 2019. وأوضحت الدراسة أنه في ظل القيم التنبؤية لكل من المساحة المحصولية وكمية المياه المستخدمة في الأغراض الزراعية من ناحية، وثبات العمالة الزراعية من ناحية أخرى، أشارت إلى تناقص إجمالي الناتج الزراعي المحلي من 50.26 مليار ريال، أي بمعدل تناقص يبلغ 4.8% عام 2016، إلى 46.76 مليار ريال، أي بمعدل تناقص يبلغ 11.4% عام 2019. وأكدت الدراسة أنه في ظل زيادة إنتاج الأعلاف الخضراء المضحى به من 904 آلاف طن، بقيمة تبلغ 666 مليون ريال عام 2016، إلى 3.62 ملايين طن بقيمة تبلغ 2.66 مليار ريال عام 2019، أشارت إلى أن قرار إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء، يترتب عليه تناقص كل من المساحة المحصولية وكمية المياه المستخدمة في الأغراض الزراعية، ومن ثم تناقص إجمالي الناتج الزراعي المحلي. وتتوقع الدراسة زيادة مقدار الوفرة في المياه من 1.7 مليار متر عام 2016، إلى 6.8 مليارات متر عام 2019، وتؤكد أنه في ضوء تكلفة استخراج المياه من الآبار ذات العمق الأقل من 100 متر البالغة 0.375 ريال/ م3 فإن قيمة الوفر في المياه تزداد من 637.5 مليون ريال عام 2016 إلى 2.55 مليار ريال عام 2019. وأشارت الدراسة إلى أن تكلفة استخراج المياه من الآبار التي يتراوح عمقها من 100 إلى أقل من 200 متر، سيكون زيادة صافي قيمة المكاسب الاقتصادية من 158.5 مليون ريال عام 2016 ، إلى 632.3 مليون ريال عام 2019، وأكدت أن تكلفة استخراج المياه من الابار ذات العمق 200 متر فأكثر، سيكون صافي قيمة المكاسب الاقتصادية من 318.3 مليون ريال عام 2016، إلى 1.27 مليار ريال عام 2019. وأوصت الدراسة لتعويض النقص المتوقع في إجمالي الناتج الزراعي، فإن الدراسة توصي بضرورة إعادة هيكلة التركيب المحصولي، بهدف تعظيم العائد الاقتصادي للموارد الزراعية في ضوء الإمكانات الموردية المتاحة وخاصة بعد إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء في المملكة العربية السعودية. وتشير الدراسة إلى أن زراعة الأعلاف الخضراء تتركز في كل من منطقة الرياض والقصيم والجوف وحائل وجازان وتبوك، إذ بلغت جملة المساحة المزروعة في تلك المناطق 90.5% من إجمالي المساحة المزروعة بالأعلاف الخضراء بالمملكة.