قلب تشيلسي الإنجليزي الطاولة على بوروسيا دورتموند، وفاز على ضيفه الألماني 2-صفر إياباً، الثلاثاء، ليبلغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، رفقة بنفيكا البرتغالي الذي جدد فوزه على كلوب بروج البلجيكي 5-1. وعوّض النادي اللندني خسارته 1-صفر ذهاباً، بفضل هدفَي: رحيم سترلينغ (43)، والألماني كاي هافيرتس (54 من ركلة جزاء). وحال هذا التأهل دون تسريع رحيل مدرب «البلوز» غراهام بوتر الراضخ تحت الضغوطات، بعد أن أنفق النادي 600 مليون دولار في سوق الانتقالات لتدعيم صفوفه، ولم يحقق سوى 4 انتصارات في آخر 17 مباراة، ضمن كافة المسابقات (مع مباراة اليوم). وأُقصي فريق غرب لندن من مسابقتي الكأس المحليتين، ويتقهقر في المركز العاشر في ترتيب الدوري المحلي. وقال هافيرتس بعد فوز فريقه: «الأسبوعان الماضيان كانا صعبين بالنسبة لنا؛ لأننا خسرنا كثيراً من المباريات. كان علينا إظهار كثير من الشخصية اليوم. دوري الأبطال هو آخر مسابقة يمكننا الفوز بها. أظهرنا أننا نريد الفوز بهذه المسابقة مرة أخرى». من جهته، مُني دورتموند بخسارته الأولى هذا العام، بعدما خرج منتصراً من جميع المباريات العشر التي خاضها، وبات متساوياً مع البايرن في صدارة «البوندسليغا». وبعد تأخير انطلاق المباراة 10 دقائق بسبب صعوبات في وصول النادي الألماني إلى ملعب «ستامفورد بريدج»، افتقد دورتموند سريعاً جهود لاعبه يوليان برانت الذي تعرض لإصابة دفعته لمغادرة الملعب بعد 4 دقائق من صافرة البداية، ليحل الأميركي جيوفاني رينا بدلاً منه. وافتتح تشيلسي التسجيل بعد كرة وصلت إلى سترلينغ فشل في إصابتها في المرة الأولى، قبل أن يتجاوز ماركو رويس في الثانية، ويسدد كرة قوية بقدمه اليمنى في وسط المرمى (43). وفي سيناريو جنوني مع بداية الشوط الثاني، حصل تشيلسي على ركلة جزاء بعد لمسة يد على ماريوس وولف داخل المنطقة، لم يحتسبها الحكم بدايةً، قبل أن يعود إلى حكم الفيديو المساعد «في آيه آر»، وانبرى لها هافيرتس بقدمه اليسرى، واصطدمت بالقائم بينما ارتمى الحارس إلى اليمين، قبل أن يطلب الـ«في آيه آر» إعادتها لدخول لاعبين من الفريقين إلى منطقة الجزاء أثناء تنفيذها، ليعود الألماني إلى علامة الجزاء ويسدد بالطريقة ذاتها، ولكن بنجاح هذه المرة (53). وقال سترلينغ عن إهدار هافيرتس ركلة الجزاء الأولى قبل أن ينجح في الإعادة: «لقد رأيت كاي يسدد ركلات الجزاء في كثير من الأحيان في التدريبات. كنت واثقاً منه دائماً على الرغم من إهداره الركلة الأولى». وأضاف: «كنت أعلم أنه سيضعها في الشباك» في محاولته الثانية. وواصل بنفيكا تحليقه هذا الموسم، واكتسح كلوب بروج 5-1 إياباً، بعد فوزه أيضاً ذهاباً 2-صفر، ليبلغ ربع النهائي للموسم الثاني توالياً. وسجل رافا سيلفا (38)، وغونسالو راموس (45+2 و57)، وجواو ماريو (71 من ركلة جزاء)، والبديل البرازيلي ديفيد نيريش (77)، أهداف أصحاب الأرض، بينما أحرز الهولندي بيورن ميير الهدف الوحيد لبروج (87). ويقدّم بنفيكا موسماً مميزاً بقيادة المدرب الألماني روجيه شميدت؛ إذ يتصدر الدوري المحلي بخسارة واحدة في 23 مباراة، ويبدو على المسار الصحيح ليتوج بطلاً للبرتغال، للمرة الأولى منذ 2019. وكان بنفيكا قد تصدر مجموعته بطريقة مفاجئة أمام باريس سان جيرمان ويوفنتوس، بعد أن فرض تعادلين على بطل فرنسا، وحقق فوزين على الفريق الإيطالي. وبلغ فريق مدينة لشبونة ربع النهائي الموسم الماضي على حساب أياكس الهولندي، قبل أن يخرج على يد ليفربول الإنجليزي، بعد خسارته ذهاباً 1-3 في لشبونة، قبل أن يفرض تعادلاً مثيراً 3-3 غير كافٍ إياباً على ملعب «أنفيلد». وافتتح سيلفا التسجيل عندما وصلته عرضية من راموس إلى داخل المنطقة، روضها بطريقة جميلة، وتلاعب بمدافعَين قبل أن يسددها بوجه قدمه اليمنى رائعة وهو ينزلق فأسكنها الشباك (38). وضاعف راموس تقدم بنفيكا بعد أن وصلته الكرة داخل المنطقة من ماريو، وراوغ عدة مدافعين متوجهاً إلى منتصفها، قبل أن يسددها في الشباك (45+2). وتصدر ابن الـ21 عاماً العناوين عندما بدأ أساسياً على حساب كريستيانو رونالدو في ثمن نهائي مونديال قطر 2022، وسجل ثلاثية «هاتريك» في الفوز على سويسرا 6-1. وسجل الشاب الواعد هدفه الشخصي الثاني بتسديدة من داخل المنطقة، بعد عرضية من الإسباني أليخاندرو غريمالدو (57). وقال بعد الفوز: «من الجيد دائماً (التسجيل)، مهاجم مثلي يكسب رزقه من ذلك؛ لكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا فزنا ولعبنا جيداً»، مضيفاً: «بغض النظر عمن سنواجه (في الدور المقبل)، سنلعب بالطريقة نفسها». وتحصل بنفيكا على ركلة جزاء بعد عرقلة من العاجي أباكار سيلا للبديل البرازيلي جيلبيرتو، انبرى لها ماريو مسجلاً هدفه الثاني ضد بروج، بعد أن هز الشباك إياباً (71). وبدوره زار نيريش شباك بروج مرة أخرى بعد المباراة الأولى، بتسديدة بيسراه من داخل المنطقة إلى يسار الحارس سيمون مينيوليه (77). وسجل ميير هدفاً شرفياً رائعاً، بتسديدة قوية من الجهة اليسرى للمنطقة في أعلى الزاوية اليسرى (87).
مشاركة :