يحاول كثير من الناس أن يزيدوا من طولهم عبر طرق كثيرة. رغم أن طول القامة أو قصر القامة من العوامل التي تحددها جينات الإنسان، إلا أن هناك بعض الأشياء التي يُمكنها أن تزيد طولك ولو لبضعة سنتيمترات بسيطة. لكن في البداية، يجب أن تتقبل نفسك كما هي، وتدرك أن طول قامتك ليس ما يحدد هويتك، على العكس؛ فقصر القامة يكون مفيدا في بعض الأحيان، حيث يُضفى عليك مسحة طفولية ويعطيك عمرا أقل من عمرك في أغلب الأحيان. هل يستمر الطول بعد سن البلوغ؟ إن الطول الذي نولد به، وهو على الأغلب 50 سم تقريبا يتغير خلال السنة الأولى إلى نحو 75، أي هنالك فرق 25 سنتيمترا. ومن ثم يزداد الطول كل سنة حتى سن الخمس سنوات، وقد أكد العلماء على أن معظم الطول نكسبه خلال السنوات الخمس الأولى من عمرنا. بعد الخمس سنوات يتواصل النمو، ولكن بشكل أبطأ، أي ما بين 5 و7 سنتيمترات في السنة لغاية عمر العاشرة تقريبا. بعد هذه المرحلة ندخل مرحلة البلوغ. فعند الإناث، يتوقف النمو بعد الحيض. أما الذكور، فبعد سنة من البلوغ تأتي ما تسمى «هبَة النمو»، أي يزداد الطول فجأة بين 20 إلى و25 سنتيمترا خلال وقت قصير جدا. فقد يكون النمو اكتمل بنحو 99 في المائة، وتبقى النسبة المتبقية لغاية عمر الثامنة عشرة إلى العشرين. فهنالك عاملان رئيسيان يؤثران على النمو؛ الأول الوراثة، فإذا كان الأبوان قصيران، فهنالك احتمال كبير لأن يكون المولود قصيرا، والعكس بالعكس. الثاني نمط العيش الذي ينمو فيه الشخص؛ فالتغذية الجيدة، مثلا، والرياضة، تلعبان دورا في هذا الموضوع. فالمجتمعات التي تتغذى بشكل صحي غني بالكالسيوم والفيتامينات تكون أكثر طولا من المجتمعات التي تعاني من المجاعات، الذين غالبا ما يكونون قصار القامة بسبب سوء التغذية. فمن أراد أن يزيد من طوله، فعليه بالتغذية الجيدة المليئة بالبروتين والكالسيوم والأسماك... وغيرها. كما أن السباحة هي الرياضة الوحيدة التي تساعد الأشخاص على النمو بشكل سليم. وإن من أهم الأغذية التي ستزيد النمو بشكل طبيعي فيتامين «د» ، فهو من الفيتامينات الأساسية لزيادة الطول ويعمل على امتصاص الكالسيوم ونمو العظام. ويوجد هذا الفيتامين في السمك والبيض والقمح ولبن الصويا واللوز وفول الصويا. أما البروتينات، الموجودة في العدس والدجاج والسلمون والتونا واللبن والشوفان وغيرها، فتقوم بإصلاح الأنسجة المصابة بالجسم، وأيضا فيتامين «أ» والكالسيوم والمعادن. يمكنك قراءة أيضا كيف يؤثر طول أو قصر القامة في خطر الإصابة بالأمراض؟ عوامل تؤثر على الطول تجنب مثبطات النمو يوجد كثير من العوامل التي تؤثر بشكل كبير على نمو الجسم، بخاصة في فترة الطفولة والمراهقة، فهذه أكثر فترة ينمو فيها الجسم، لذلك الإقبال على بعض العوامل كالتدخين وتعاطي المخدرات أو حتى المنشطات الرياضية ، من شأنه أن يؤثر على نمو الجسم ويثبط نمو العظام بشكل خاص. هذا بالإضافة لسوء التغذية وعدم الحصول على قسط كاف من النوم. كل هذه العوامل أو أغلبها للأسف تلازم معظم المراهقين، فإن كنت ترغب في الوصول لأقصى طول ممكن لك، فعلى الأقل حاول إذن تجنب كل هذه العوامل قدر الإمكان. احرص على تقوية جهازك المناعي العدوى المستمرة حتى ولو بأمراض بسيطة تسبب تأخير النمو بشكل ملحوظ بخاصة بين الأطفال، لأنها تستهلك طاقة الجسم في محاربة المرض والتخلص منه بدلا من تركيزها على نموه. لذلك، احرص قدر الإمكان على تجنب أي عدوى والحفاظ على جهازك المناعي قويا بما يكفي للقضاء على المرض قبل دخوله للجسم. تناول الأطعمة الغنية بفيتامين «ج» مثل الحمضيات والأفوكادو والفريز... وغيرها، لأن فيتامين «ج» من أكثر الأشياء التي تقوي جهاز المناعة. يمكنك قراءة أيضا 4 علامات تدل على «جهاز مناعي ضعيف» قياس الطول مقارنة بالوزن نشر موقع "championat" التخصصي تقريرا سابقا قال فيه ان هناك العديد من الأشخاص يطرحون في أذهانهم سؤالا شائعا عن الوزن المثالي بالنسبة للطول. إذ لا توجد إجابة واضحة وسليمة 100% له، بسبب تأثر الوزن بعدة عوامل منها الطول والجنس ونسبة الدهون والعضلات ونوع الجسم والإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وغيرها من العوامل. وحسب الموقع، فان هناك صيغة تعرف بـ"صيغة لورنتز" وهي واحدة من أشهر الطرق لمعرفة مقدار الوزن الذي يجب أن يزنه الشخص؛ وتتميز بالسهولة وتقدم الكتلة المثالية للجسم، كما أنها تتيح الحصول على مؤشر قريب بعيدا عن التعقيد والصيغ والمعادلات الأخرى. فمن أجل تطبيق هذه الصيغة يجب معرفة الطول... فهي تبدو كالتالي Х — 100 — (Х — 150)/2، حيث X هي طول الشخص بالسنتيمتر. وعلى سبيل المثال، لو كان طول الشخص 176 سم، أولا يجب طرح 100 منه ويكون الناتج 76، ومن ثم نقوم بطرح الطول من 150 ونقسم الناتج على 2 فنحصل على التالي (176-150)/2=13. ومن ثم نطرح الناتجين من بعضهما البعض 76–13=63، أي أنه عندما يكون طول الشخص 176، فإن وزنه المثالي جب أن يكون 63 كيلوغراما. وهناك معادلة مبسطة أكثر، حيث يجب طرح 25 من نصف الطول، أي لو كان طول الشخص 180 فستكون المعادلة على الشكل التالي 180/2 – 25=65، أي يجب أن يكون وزن الشخص 65 كيلوغراما في حال كان طوله 180 سم. مؤشر كتلة الجسم يعد «مؤشر كتلة الجسم (BMI)» من المقاييس المستخدمة لتقييم الوزن الصحي للأفراد بالمقارنة مع الطول. ويتم احتساب هذا المقياس عن طريق قسمة وزن الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر. وبالتالي يكون لدينا مؤشر يدل على نسبة الوزن إلى الطول. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتم تصنيف الأشخاص وفقًا لقيم «مؤشر كتلة الجسم» الخاصة بهم على النحو التالي: أقل من 18.5: نحيف بين 18.5 و 24.9: وزن صحي بين 25 و 29.9: زيادة في الوزن بين 30 و 34.9: سمنة مفرطة من الدرجة الأولى بين 35 و 39.9: سمنة مفرطة من الدرجة الثانية 40 أو أكثر: سمنة مفرطة من الدرجة الثالثة من الجدير بالذكر، أن «مؤشر كتلة الجسم» ليس دقيقاً بالنسبة للأشخاص من أصحاب الكتلات العضلية الكثيفة، أو الرياضيين، إذ أنه قد يؤدي إلى اعطاء نتائج خاطئة بالنسبة لهؤلاء الأفراد.
مشاركة :