كشف المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد ولد أعمر، عن دور المنظمة في التخطيط لإعادة العقول العربية المهاجرة إلى موطنها الأصلي، مشيراً إلى أن العقول العربية هاجرت بسبب جملة من العوامل، وأبرزها أن كثيرًا من الدول كانت بيئات طاردة في مرحلة معينة، والمنظمة تسعى مع بقية الأطراف المشاركة في المؤتمر لإعادة تلك العقول بعد أن أصبحت كثيرًا من الدول العربية جاذبة ومميزة. وبين ولد أعمر، في تصريحٍ له على هامش أعمال مؤتمر مستقبل منظمات التربية والثقافة والعلوم، المقام في العاصمة الرياض، أن العقل المهاجر لا زال محافظاً على جنسيته وكثيرا من ثقافته، مشيراً إلى أن منظمة الألسكو تهدف لتنفيذ جملة من الإجراءات، من أبرزها استحداث قاعدة بيانات تسجل هذه العقول وتخلق أنشطة مشتركة بين أصحابها، مؤكداً أن العمل جارٍ على إيجاد رؤية مناسبة لإعادة هذه العقول إلى بلدانها الأصلية. وقال ولد أعمر: إن السبب الرئيس في هجرة بعض العقول العربية إلى الخارج مستويات المعيشة التي كانت في وقت سابق مفقودة في بلدانهم، إضافة إلى حالة الاستقرار والإمكانات العالية للدول التي يهاجرون إليها، قبل تطور البلدان العربية، وتقدمها في مجالات متنوعة. ويرسم المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه خططًا مستقبلية تواكب التطورات التي يشهدها العالم، في ظل مشاركة قادة المنظمات الدولية والمتعددة الأطراف في مجالات التربية والثقافة والعلوم مع نظرائهم من منظومة موسعة يشرف عليها ممثلين عن بنوك التنمية الدولية والاقليمية وجهات التمويل، وخبراء في معالجة التحديات الخاصة في مجالات التربية والثقافة والعلوم، ومختلف المشاريع الطموحة ذات العائد الواسع على التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويؤدي حضور المؤسسات الأكاديمية، والخبراء والمتخصصين من قطاعات التربية والثقافة والعلوم في المؤتمر إلى الوصول لتوصيات طموحة، تستند على أساس بحثي عميق، كما تطلق مشاركة المستثمرين آفاقًا واسعة، نحو شراكة استراتيجية تجمع المنظمات ذات العلاقة في مشاريع ناجحة توائم بين احتياجات منظمات التربية والثقافة والعلوم والتوجهات الاستثمارية الواعدة.
مشاركة :