احتفت مؤسسات وجهات على مستوى الدولة باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام، واعتبرته مناسبة تسلط الضوء على ما قدمته المرأة الإماراتية في محيط أسرتها وعملها، ومشاركتها في بناء الوطن والإسهام بفعالية في عجلة التنمية المتسارعة، بفضل الدعم والرعاية من قبل القيادة الرشيدة، التي فتحت أمامها المجال لتتبوأ أعلى المناصب الإدارية والقيادية ضمن نهج منظم لتمكين المرأة. جلسة توعية وتزامناً مع احتفال الدولة والمجتمعات العالمية بالمناسبة، نظمت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال حزمة من الفعاليات تضمنت جلسة توعية بعنوان «دور مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في دعم ضحايا العنف الأسري وإساءة معاملة الأطفال والاتجار بالبشر». وقالت شيخة سعيد المنصوري مدير عام مؤسسة دبي للنساء والأطفال بالإنابة إن الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس في كل عام، يأتي وقد لفتت التجربة الإماراتية في مجال تمكين المرأة وتعزيز قدراتها الأنظار إليها، حيث تبوأت صدارة العديد من الدول في ملفات التوازن بين الجنسين، وما يتضمنه ذلك من التمثيل الحكومي، والبرلمان، والأعمال، والمناصب القيادية، والرياضة، والمكانة الاجتماعية، وغيرها من المجالات التي باتت تشكل فيها المرأة مرتكزاً أساسياً وسبباً جوهرياً من أسباب نجاحه وازدهاره، ولعل تجربة مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال في مجال حماية المرأة وصون حقوقها ودعمها وتمكينها، يعتبر أحد المشاهد الحية على جهود الدولة وقيادتها الرشيدة في هذا الشأن. وأضافت: إن دبي كانت حاضرة بقوة، حيث حظيت المرأة على الدوام، بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي حرص على تعزيز مكانتها في مجالات التعليم والصحة والمسكن والحياة الاجتماعية وغيرها. وفي هذه المناسبة العالمية رفعت إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أسمى آيات المباركة والتهاني، وإلى المرأة الإماراتية عموماً، إذ إن احتفاء العالم بهذه المناسبة يعتبر احتفاءً بمنجزات ومكانة المرأة الإماراتية التي أولتها القيادة الرشيدة الاهتمام الأكبر، ووفرت لها كل الإمكانات مما أسهم في وصولها إلى مكانتها المرموقة، وليس على المستوى المحلي فحسب، بل على المستويين الإقليمي والعالمي. تسليط الضوء وأكدت شيخة سعيد المنصوري أن اليوم العالمي للمرأة يعتبر مناسبة مهمة لتسليط الضوء على دورها المحوري في الأسرة والمجتمع، فضلاً عن أهميته في إبراز جهود مناهضة العنف ضدها إلى جانب دعم دورها المجتمعي وتمكينها ومنحها مكانتها في صنع القرار والتخطيط للمستقبل. وشهدت الجلسة التي قدمتها آمنة المطوع، مدير الخدمات النفسية في المؤسسة، حضور أعضاء هيئة التدريس والموظفين وطلاب البكالوريوس والدراسات العليا، وذلك في أكاديمية مانيبال للتعليم العالي، مدينة دبي الأكاديمية العالمية. وتناولت آمنة المطوع، الخدمات المقدمة في المؤسسة إلى جانب تقديم خدمات الدعم النفسي لضحايا العنف من النساء والأطفال، مستعرضة الأساليب والتقنيات التي تستخدم للتدخل في حالات النساء المتعرضات للعنف، واستخدام العلاج النفسي وتقديم الدعم النفسي لضحايا العنف من النساء والأطفال ممن يعانون من وجود مؤشرات نفسية تستدعي التدخل الفوري، لتأمين الاستقرار النفسي لهم ورفع جودة التكيف في حياتهم. ميادين الإبداع وأكد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي اعتزاز دولة الإمارات بما حققته المرأة الإماراتية من تميز في مسيرة نهضتها وإثبات جدارتها في ميادين الإبداع والتنافسية كافة محققة نجاحات كبيرة وريادية. وأشاد في كلمة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، والذي يصادف الثامن من مارس سنوياً بجهود ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات» لمسيرة المرأة الإماراتية المتطورة في المجالات كافة، وفتح المجال لها للإبداع وإطلاق مخزونها وطاقاتها المتميزة لتؤكد للعالم أن تجربة الإمارات في مجال تمكين المرأة أنجزت تقدماً كبيراً لها، إذ أصبحت المرأة الإماراتية مبدعة ومتميزة في كل شيء، وتعد نموذجاً لكثير من دول العالم والمنطقة. وأكد أن رحلة تميز المرأة الإماراتية في وطن الخير والعطاء تعود بنا إلى اهتمام مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع إيمانه بكينونة ومكانة الإماراتية والاحتفاظ بخصوصيتها التي تجلت في نظرته للمرأة، واعتبارها أماً وزوجة وأختاً وإنسانة لها تطلعاتها وحقوقها وواجباتها، وبذلك فإن مسيرة النهضة النسائية بالدولة تمثل فعلاً استثنائياً ليس في دولة الإمارات فحسب بل في الوطن العربي، لأن المرأة استطاعت في دولة الإمارات أن ترتقي فكراً وعلماً وعملاً ومكانة. وأضاف: لقد عملت «أم الإمارات» على تمكين الكوادر النسائية ليكن قادرات على المشاركة الإيجابية في البرامج التنموية، سواء أكانت خدمية أم إنتاجية، وتعزيز ما حققته المرأة من نجاح في مختلف مجالات العمل الإداري والاقتصادي والصحي والتعليمي، إضافة إلى المجالات الاجتماعية والبيئية والإعلامية، وغيرها من المجالات. وأوضح أن شرطة أبوظبي وبتوجيهات القيادة الرشيدة عملت على تمكين المرأة الإماراتية في مجالات العمل الشرطي والأمني، محققة في ذلك نتائج متميزة ومشاركة بدورها الريادي في تعزيز الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في مجتمعنا، وتعد دولة الإمارات من الدول الرائدة على الصعيد العالمي في مجال دعم المرأة ومنحها المكانة التي تستحقها في المجتمع، إيماناً من القيادة الرشيدة بدورها وتأهيلها لتصبح قادرة على إشغال أعلى المناصب محلياً وإقليمياً ودولياً. والتقى عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، بأعضاء شبكة المرأة التابعة للشركة في يوم المرأة العالمي لمناقشة التقدم المحرز في استراتيجية التنوع بين الجنسين. توفر شبكة المرأة التابعة للإمارات العالمية للألمنيوم منصة لجميع النساء من مختلف المناصب الوظيفية في الشركة لمشاركة إنجازاتهن وتحدياتهن، وتعزيز التطور والنمو المهني أيضاً. تهدف شركة الإمارات العالمية للألمنيوم إلى زيادة نسبة النساء في المناصب الإشرافية إلى 25 % بحلول العام 2025، وتتطلع إلى أن تصل نسبة المناصب التي تتولاها النساء في الشركة عموماً إلى 15 % بحلول العام 2026. وحالياً، يبلغ عدد النساء اللواتي يعملن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أكثر من 400 امرأة حول العالم، في مناصب تتراوح بين المناصب الفنية إلى المناصب التنفيذية القيادية. وتمتلك دولة الإمارات أحد أعلى النسب لتخرج النساء في تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على مستوى العالم، لذا تعمل شركة الإمارات العالمية للألمنيوم على جذب هذه الفئة وتمكينها لخلق بيئة عمل تنافسية تساهم في تعزيز التنمية المستدامة. وقال عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «نحتفي في يوم المرأة العالمي بجميع النساء اللواتي يعملن في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ونتطلع إلى انضمام المزيد إلى شركتنا. تعتبر الصناعات الثقيلة مجالاً يهيمن عليه الرجال، ولكننا نهدف إلى تغيير هذا المفهوم، وقد نجحنا برفع نسبة النساء العاملات في شركتنا إلى 15 % انطلاقاً من إيماننا بأن المرأة هي شريك الرجل في جميع المجالات، وأن التنوع بين الجنسين يسهم في تعزيز أداء الأعمال وتقدم المجتمعات». أكاديمية أنور قرقاش تطلق مؤشر «المرأة في الدبلوماسية» احتفاءً باليوم العالمي للمرأة، أعلنت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإقليمي الرائد والمختص بتنمية القدرات والكفاءات القيادية والدبلوماسية، عن إطلاق نسخة العام 2023 من «مؤشر المرأة في الدبلوماسية». وتنظم الأكاديمية في وقت لاحق اليوم جلسة نقاشية افتراضية تجمع عدداً من الدبلوماسيين والمتحدثين المرموقين من دولة الإمارات والعالم، حيث تركز الجلسة على موضوع المساواة بين الجنسين في مجالات السياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي. ويوضح المؤشر في إصداره للعام 2023 النسبة المئوية للسفيرات اللاتي يمثلن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة. ويظهر المؤشر بأن النسب المئوية للسفيرات حول العالم لا تتعدى 20.54 % من إجمالي المناصب، مما يدل على ضعف تواجد المرأة في مناصب السفراء. ويسلط مؤشر المرأة في الدبلوماسية 2023 الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز قيادة المرأة في مجالات العمل الدبلوماسية لتصبح دولة الإمارات الأفضل أداءً ضمن أفضل أربع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فمنذ العام 2018، شهدت دولة الإمارات زيادة بنسبة 5.5 ٪ في نسبة تعيين السفيرات في مدن رئيسية حول العالم بما في ذلك باريس وواشنطن ومقر الأمم المتحدة في نيويورك. وقال نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: نؤمن في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية إيماناً عميقاً بأهمية تضافر الجهود بهدف تعزيز مشاركة المرأة وقيادتها في المجال الدبلوماسي. ونحن فخورون بإطلاق مؤشر المرأة في الدبلوماسية للعام 2023، النسخة الأكثر شمولاً باحتوائه على النسب المئوية للسفيرات اللاتي يمثلن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة. من جانبها قالت الدكتورة سارة شهاب، زميل أبحاث أول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، التي سوف تستعرض نتائج المؤشر خلال الجلسة: تعد قاعدة البيانات لعام 2023 فريدة من نوعها، حيث يمكننا الآن وبشكل سنوي تتبع أكثر من 12.000 من تعيينات السفراء حول العالم. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App