تشيلسي يعود لنتائجه المتواضعة قبل مواجهة يونايتد وسان جيرمان

  • 2/5/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عاد تشيلسي حامل اللقب إلى نتائجه المتواضعة وسقط في فخ التعادل أمام مضيفه واتفورد صفر - صفر في ختام المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي، وأصبح يتعين على الفريق رفع مستواه قبل أسبوعين على مواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، و3 أيام على لقاء مانشستر يونايتد. على ملعب «فيكاراج رود» وأمام أكثر من 20 ألف متفرج، انتظر تشيلسي حتى الدقيقة 60 ليسدد أول كرة خطرة نحو مرمى واتفورد. ورغم عدم تعرض الفريق اللندني لأي خسارة في آخر 10 مباريات في مختلف المسابقات منذ أن تولى الهولندي غوس هيدينك تدريب الفريق خلفا لجوزيه مورينهو، فإن الفريق لم يستطع هز شباك منافسه ليظل في الجزء الأسفل محتلا المركز الثالث عشر في الترتيب برصيد 29 نقطة، بينما يحتل واتفورد المركز التاسع برصيد 33 نقطة. ولم ينفع هيدينك الدفع بمهاجمه البلجيكي ادين هازار في آخر ربع ساعة لفك دفاع واتفورد الصارم. وشهدت المباراة صداما بين كارلوس باريديس مدافع واتفورد ودييغو كوستا مهاجم تشيلسي قبل نهاية الشوط الأول، سقط على إثره الأول في حركة مسرحية على الأرض ممسكا بوجهه ما جعل الحكم يشهر بطاقة الإنذار للاعبين. وعلق تروي ديني قائد واتفورد على الواقعة بأنه سيحذر زميله الإكوادوري باريديس من تكرار فعلته، وقال: «نلعب كرة قدم حديثة.. كان التحاما خفيفا والكل شاهده. تعرض نفسك للسخرية بمثل هذه الأفعال». وتابع: «لا أرغب في مشاهدة هذه الأمور، وسأتحدث مع باريديس. لم يساعد نفسه، فقد بدا لينا، وهي أفضل كلمة يمكن أن أصف بها هذا الفعل». ورفض كيكي سانشيز فلوريس مدرب واتفورد الذي كان يدرب كوستا المثير للجدل في أتلتيكو مدريد سابقا الإثارة التي حدثت حول الواقعة، وقال: «لم يحدث أي شيء. الالتحام في الدوري الممتاز أمر عادي جدا. لاعب مثل كوستا يرغب في الاستفادة من أي التحام. لا يوجد أي شيء جديد في الأمر». وتابع: «أفهم كوستا جيدا نظرا لأني أشرفت على تدريبه سابقا، وهو يسعى لمثل هذه الالتحامات. باريديس لاعب قوي أيضًا لكن لم يحدث أي شيء يستدعي هذه الجلبة». ولم يستطع تشيلسي الذي لم يخسر منذ أن تولى جوس هيدينك تدريب الفريق خلفا لجوزيه مورينيو في ديسمبر (كانون الأول) الماضي هز شباك منافسه الذي صنع عدة فرص جيدة للتسجيل. وفي مباراة ثانية، ترك إيفرتون ضيفه نيوكاسل يعاني في منطقة الهبوط عندما أسقطه بثلاثية نظيفة على ملعب «غوديسون بارك»، وسجل ارون لينون هدفا في الشوط الأول، وأضاف روس باركلي هدفين من ركلتي جزاء قرب نهاية المباراة ليحصد صاحب الأرض 3 نقاط مهمة تقدم بها إلى المركز الـ11 برصيد 32 نقطة، بينما بقى نيوكاسل في المركز الـ18 برصيد 21 نقطة. وعقب اللقاء ظهر الغضب على ستيف مكلارين مدرب نيوكاسل بقوله: «قدمنا عرضا غير مقبول». وكان نيوكاسل أكثر أندية الدوري الممتاز إنفاقا في سوق الانتقالات الشتوية الشهر الماضي، لكنه استمر يصارع الهبوط بعد العرض المخيب أمام إيفرتون. وقال مكلارين: «قلنا سابقا إننا لا نحتمل خسارة أي مباراة الآن، ورغم ذلك خسرنا.. كنا نشعر بقدرتنا على تحقيق نتيجة طيبة هنا، لكن كان كثير من اللاعبين دون مستواهم ولذلك خسرنا.. هذا ليس المستوى الذي اعتدنا تقديمه مؤخرا». وحث المدرب لاعبيه على الانتفاضة أمام وست بروميتش البيون يوم السبت لاستعادة مستواهم السابق الذي جعلهم يحصدون 11 نقطة في تسع مباريات منذ ديسمبر، حققوا خلالها الفوز على ليفربول وتوتنهام ووستهام يونايتد. وقال مكلارين: «يتعين علينا القتال. سيساندنا 52 ألف مشجع مطلع الأسبوع المقبل، ويتعين علينا أن نسعدهم أمام وست بروميتش.. قدمنا عروضا متباينة خلال الشهرين الماضيين. حققنا نتائج سيئة أمام ليستر وكريستال بالاس في نوفمبر (تشرين الثاني)، لكننا نمر بفترة ممتازة من وقتها». وأضاف: «شعرت بالاستياء لعودتنا إلى المستوى السابق، وهو أمر غير مقبول». ومع دخول المسابقة الإنجليزية المرحلة الخامسة والعشرين غدا ستظل الأنظار معلقة على نادي ليستر سيتي مفاجأة الموسم والمنفرد بالصدارة وأيضًا بهدافه جيمي فاردي الذي يعيش موسما يشبه الحكايات الخيالية، حيث أطاحت أهدافه بعقول الجماهير، التي باتت تحلم بالتتويج باللقب. ويصطدم ليستر بقيادة فاردي غدا في مباراة قمة حقيقية أمام مانشستر سيتي، ثم يواجه آرسنال الرابع يوم 14 فبراير (شباط) الحالي وتحدث الألماني يورغن كلوب المدير الفني لليفربول عن فاردي، عقب سقوط فريقه أمام ليستر سيتي مساء الثلاثاء الماضي بهدفين نظيفين قائلا: «هو من صنع الفارق». وبفضل الهدفين اللذين أحرزهما في تلك المباراة، أكد اللاعب الإنجليزي على سطوته وتربعه على قمة ترتيب الهدافين في المسابقة، وحافظ على حظوظ ليستر سيتي في التمسك بقمة الجدول بفارق ثلاث نقاط عن مانشستر سيتي وبخمس نقاط عن توتنهام وآرسنال. ونجح مهاجم ليستر سيتي في التألق خلال تلك المباراة أمام ناظري روي هودجسون، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، الذي كان شاهدا على تسجيل فاردي لهدفيه الـ17 والـ18 هذا الموسم. وقال فاردي، 29 عاما، الذي ينوي تمديد تعاقده مع ناديه الحالي حتى عام 2019، : «أرغب في البقاء هنا لفترة طويلة». وقالت صحيفة «الصن» بعد الأداء الرائع الذي قدمه ليستر سيتي أمام ليفربول: «فاردي يستحق كل (قرش) في تعاقده الجديد عندما يوقع عليه». وتبلغ القيمة السوقية لفاردي نحو 20 مليون يورو (22 مليون دولار)، بيد أن ليستر سيتي تصدى لكل محاولات خطف اللاعب خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية. وانضم فاردي لليستر سيتي عام 2012، عندما كان يلعب في دوري الدرجة الثانية، مقابل مليون و300 ألف دولار، قادما من فليتود تاون. ولعب فاردي حتى عام 2010 ضمن صفوف ستوكسبريدغ بدوري الهواة. وخلال تلك الآونة، كان يتعين على فاردي التنقل واضعا سوارا إلكترونيا، يستخدم لتعقب الخارجين عن القانون، حول كاحله لمدة ستة أشهر، بعد أن دخل في مشاجرة داخل إحدى الحانات. وأصبحت أهداف فاردي الآن كشلال هادر، كما بات أول لاعب يسجل خلال 11 مباراة متتالية في الدوري الإنجليزي. وسجل المهاجم الإنجليزي هدفا مميزا في شباك ليفربول من 27 مترا مرت من فوق الحارس العملاق سيمون مينيوليه. وقال اللاعب الإنجليزي الدولي السابق جاري لينكر متحدثا عن هدف فاردي: «إنه الهدف الأجمل في العقد الأخير»، كما أشاد الإيطالي كلاوديو رانييري المدير الفنى لليستر سيتى بهدف فاردي قائلا: «لقد رأى أن الحارس خارج المرمى وأطلق قذيفته، لقد كان رائعا وغير معقول ومذهلا». على جانب آخر يرى جيسي لينغارد جناح مانشستر يونايتد أن انتصار فريقه 3 - صفر على ستوك سيتي يوم الثلاثاء هو دلالة على استعادة اللاعبين لحريتهم أخيرا بعد الضغوط التي كانت تكبلهم. وكان هذا ثاني انتصار على التوالي بثلاثة أهداف يحققه يونايتد بعدما فاز 3 - 1 على ديربي كاونتي في كأس إنجلترا الجمعة الماضي. وأضاف لينغارد الذي سجل الهدف الأول في مرمى ستوك أن هذا الفوز خفف من الضغوط الواقعة على الفريق الذي واجه انتقادات عقب سلسلة من العروض المخيبة هذا الموسم. وأطلق أنصار يونايتد صيحات استهجان في وجه المدرب فان غال عقب الهزيمة 1 / صفر أمام ساوثهامبتون، لكنه رد سريعا بإجراء تغييرات خططية ساعدت الفريق على تقديم كرته الهجومية المعروفة. وقال لينغارد: «الآن نلعب بحرية أكبر وأصبح لدينا طاقة أكثر ونملك القدرة على اللعب في أكثر من مركز من أجل إسعاد الجماهير.. كان حملا ثقيلا تخلصنا منه والآن نركز على لعب كرة القدم فقط». ودافع اللاعب البالغ من العمر 23 عاما عن المدرب فان غال ضد انتقادات حملته المسؤولية عن عروض مخيبة جعلت يونايتد يبتعد عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، وقال: «هذه النتائج لم تكن بسبب أخطاء المدرب، فنحن الذين نلعب المباريات ويتعين علينا التركيز وتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية».

مشاركة :