شهد اليوم الثاني من معرض الشرق الأوسط للطاقة 2023، الذي تختتم فعالياته غداً الخميس كلمةً للناشطة في مجال التغير المناخي ليسيبريا كانوجام البالغة من العمر 11 عاماً، والتي وجهت فيها دعوةً لقادة القطاع والحاضرين إلى الحدّ من الممارسات الهدّامة للبيئة على أقلّ تقدير في حال العجز عن إيجاد حلولٍ بديلة للتصدي للتغير المناخي. وجاءت كلمة الناشطة ضمن فعاليات المؤتمر الاستراتيجي، فسلّطت الضوء على التقصير المتعلق بجهود التصدي للتغير المناخي، مشيرةً إلى تأثيرات الحرب في أوكرانيا والزلازل الأخيرة في تركيا وسوريا والفيضانات المفاجئة في باكستان وغيرها من الآثار الكارثية. وقالت كانوجام، التي ألقت كلمة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2019 حينما كانت تبلغ السابعة من عمرها فقط: «علينا التوقف عن إلقاء خطاباتٍ رنانة ورسم الخطط وإلقاء اللوم على الآخرين، والبدء بإيجادٍ حلول فعالة على المدى الطويل. وقد حان الوقت لإنفاق هذه المبالغ الطائلة من الأموال على قضايا التعليم ومحاربة الفقر والتصدّي للتغير المناخي لحماية كوكبنا الجميل، بدلاً من هدرها على الحروب المدمرة التي تهدد مستقبل ملايين الأطفال». ودعت كانوجام، التي أسهمت في إطلاق مبادرة «ماندي فور ماذر ناتشر» لزراعة 350 ألف شجرة في جميع أنحاء الهند، القادة والحكومات إلى تغيير منظومة العمل باتخاذ ثلاثة إجراءات فورية؛ وهي وضع قوانين التصدي للتغير المناخي التي من شأنها الحدّ من انبعاثات الكربون وغازات الاحتباس الحراري، وإضافة منهجٍ أساسي في المدارس لرفع الوعي بموضوع المناخ، وأخيراً إلزام كل طالب في العالم زراعة 10 أشجار سنوياً لاجتياز الاختبارات النهائية كما أكدت أهمية التحرّك بسرعة لحماية مستقبل الأجيال القادمة بعد أن عانى أطفال اليوم تبعات الأحداث الجارية في العالم، مشددة أنه «لم يعد كافياً أن يقدم الأهالي لأطفالهم منزلاً جميلاً أو سيارةً باهظة، فهم يستحقون العيش في بيئةٍ آمنة وجميلة أولاً». وتتضمّن الدورة الـ48 من المعرض، والتي تشهد حضوراً يزيد على 35 ألف متخصص في شؤون الطاقة وبمشاركة أكثر من 900 جهة موردة، معرضاً وثلاثة مؤتمرات منفصلة، وتشمل إنترسولار الشرق الأوسط والمؤتمر الاستراتيجي والندوات التقنية، والتي تستكشف الخطط والسياسات اللازمة لتحديد آفاق قطاع الطاقة في المنطقة وإطلاع الحضور على واقعه الحالي. وفي اليوم الثاني لمؤتمر الشرق الأوسط للطاقة الشمسية (إنترسولار)، تحدّث باراغ بهامري، شريك لدى إي يو بي دي ريسيرتش لبحوث الطاقة الشمسية، عن توقعات سوق الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، مشيراً إلى توجه الحكومات في العالم نحو الطاقة المتجددة نظراً لأخطار التغير المناخي الكبيرة. وقال إن الإمارات أخذت زمام المبادرة في تحول المنطقة نحو مصادر الطاقة المتجددة، موضحاً: «تستعدّ دولة الإمارات لاستضافة مؤتمر الأطراف في شأن التغير المناخي كوب 28 في وقتٍ لاحق من هذا العام، وحددت أهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي تسعى إلى بلوغ الطاقة المتجددة نسبة 44% من مزيج الطاقة لديها بحلول 2050. ومن المتوقع أن تسهم الطاقة الشمسية الكهروضوئية بنسبة 18% كما تهدف دبي إلى زيادة حصة الطاقة النظيفة والمتجددة في مزيج الطاقة لديها إلى 25% بحلول عام 2030 ونحو 75% بحلول 2050». طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :