أعلنت شركة الاستثمار الألمانية " Conjunct"، اليوم الأربعاء، عن مشاركة كلا من مصر ودولة الإمارات في تطوير مشروع للهيدروجين الأخضر في موريتانيا. ومن جانبها، أعلنت الشركة الألمانية عن توقيع لمذكرة تفاهم مع كلا من شركة الطاقة المتجددة المصرية "إنفينيتي" وشركة "مصدر" الإماراتية للطاقة المتجددة والحكومة الموريتانية وذلك من أجل بناء مصنع هيدروجين أخضر هناك. ووفقا لما نقله موقع "المونيتور" الأمريكي، فإن مصنع الهيدروجين الأخضر سيقع بمحطة شمال شرق العاصمة نواكشوط، حيث سيبلغ طاقته 10 جيجاوات، أي ما يعادل 8 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا. وأكدت الشركة الألمانية أيضا أن المحطة سوف تنتج أيضًا مادة الأمونيا أو وقود سيتم إنتاجه من المصانع والتي سوف يتم تصديرها. ومن جانبه، قال وزير الطاقة الموريتاني عبد السلام ولد محمد صالح:" بلادنا تصر على لعب دور رائد بالخريطة العالمية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر خلال العقود المقبلة، كما نعتقد وبشدة أن تطوير صناعة الهيدروجين الأخضر في موريتانيا سيحقق فوائد بيئية واقتصادية واجتماعية لبلدنا وللعالم أجمع". وأشار الموقع الأمريكي إلى أنه يمكن استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة وذلك عند فصله عن الماء عبر الكهرباء، فعندما عندما يتم تشغيل هذه الكهرباء بواسطة إحدى الطاقات المتجددة على سبيل المثال الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، فإن هذا الأمر يشار إليه باسم الهيدروجين الأخضر. ويكمن أهمية الهيدروجين الأخضر، استنادا لتقرير "المونيتور"، لكونه لديه القدرة على تقليل انبعاثات الكربون وذلك لأنه يتم إنتاجه عبر الطاقة المتجددة، حيث أبدت شركة "مصدر" الإماراتية اهتمامًا كبيرًا بإمكانيات الهيدروجين الأخضر في القارة الأفريقية. وأشارت الشركة الإماراتية خلال مؤتمر تغير المناخ COP27 في شهر نوفمبر الماضي عبر تقرير لها إلى إمكانات الهيدروجين الأخضر في إفريقيا، فالقارة الإفريقية غنية بمصدر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الأمر الذي بدوره يعني توفر إمكانيات للطاقة المتجددة.
مشاركة :