معتز الشامي (دبي) خاطب اتحاد الكرة، نظيره الدولي رسمياً مساء أمس، برسالة استفسار، يطلب الوقوف على أسباب تراجع تصنيف منتخبنا الوطني، بعد إعلان تصنيف «الفيفا» لشهر فبراير، بمركز واحد عن تصنيفه السابق في يناير، ليصل إلى 65 عالمياً بدلاً من 64 على العالم في الشهر الماضي، رغم فوز «الأبيض» في تجربته الدولية الودية، أمام نظيره الآيسلندي، في مباراة يفترض أن تدخل تصنيف منتخبنا وترفع من نقاطه، وليس العكس. وكان التصنيف العالمي للمنتخبات على موقع «الفيفا»، شهد إعلان قائمة فبراير، التي جاءت على غير المتوقع، حيث أخطأ الاتحاد الدولي، في برنامج احتساب نقاط المنتخبات العالمية، خلال تصنيف فبراير الجاري، وزاد تعقيد الموقف، بعد التضارب الذي حدث على موقع «الفيفا» نفسه، حيث احتسب منتخبنا خاسراً بهدفين لهدف أمام آيسلندا، في النسخة العربية من التصنيف، وفائزاً في النسخة الانجليزية. فيما جاء إعلان تراجع منتخبنا في التصنيف، ليشكل علامة استفهام حول ما إذا كان «الفيفا» بالفعل احتسب فوز منتخبنا على آيسلندا من عدمه، خاصة بعد أن قام بخصم 27 نقطة من رصيد منتخبنا، الذي كان 547 نقطة في يناير، وتراجع إلى 520 نقطة في فبراير، رغم فوزه أمام منتخب أوروبي من الفرق المتطورة في التصنيف، وهو ما كان يعني على الأقل حصول منتخبنا على 7 إلى 9 نقاط يمكن أن تدخله أحد المراكز من 58 إلى 61 على أقل تقدير، وليس التراجع إلى 65 عالمياً، بعدما احتل الترتيب 64 عالمياً في يناير. وأثار تصنيف الفيفا أمس علامات الاستفهام لدى اتحاد الكرة حول آلية احتساب النقاط، وكيفية توزيعها، خاصة أنه لم يراع فوز «الأبيض» على آيسلندا المصنف 36 عالمياً، وهو ما دفع إدارة الاتحاد، لإرسال رسالة استفسار رسمية إلى الاتحاد الدولي أمس، للوقوف على كيفية احتساب نقاط منتخبنا الوطني عن شهر فبراير، وكيف يتراجع المنتخب مركزاً، ويخصم منه 20 نقطة، رغم فوزه على آيسلندا ودياً. وفي المقابل، لم يكن تراجع منتخبنا- رغم فوزه على منتخب أوروبي- علامة الاستفهام حول تصنيف «الفيفا» لهذا الشهر، بل إن «الأخضر» السعودي قفز 20 مركزاً عالمياً، رغم أنه لم يلعب أي مباراة دولية رسمية في يناير، ونتيجة التقدم في التصنيف، أصبح «الأخضر» الثالث آسيوياً، بعد أن رفع رصيده من 474 نقطة، إلى 571 نقطة، رغم عدم خوضه أي مباريات من العيار الثقيل، ومع ذلك حصد 97 نقطة في شهر واحد فقط!!. من جهته، أكد إيمار ريسان، متعهد المباريات الدولية الودية لدى اتحاد الكرة، والذي نظم معسكر منتخبات أوروبية وقارية في دبي خلال يناير الماضي، أن مباراة «الأبيض» ونظيره الآيسلندي تم ضمها للمباريات الدولية الودية، وتم إخطار «الفيفا» بذلك رسمياً، حتى تدخل في تصنيف المنتخب الوطني. وشدد ريسان على دهشته من إعلان تصنيف فبراير الجاري، وتراجع منتخبنا مركزاً وخصم 27 نقطة من تصنيفه العالمي، بما يثير علامات الاستفهام على دوافع «الفيفا» لهذا القرار، وأيضاً على كيفية احتساب النقاط بشكل عام. وقال: «الفيفا» تلقى تقريراً رسمياً بفوز «الأبيض» على آيسلندا، وكيف يحتسبه في موقعه على أنه خاسر، كما أن الفوز أمام منتخب أوروبي متطور، يعني حصول منتخبنا على عدد كبير من النقاط، وبالتالي القفز 5 إلى 7 مراكز إلى الأمام.
مشاركة :