حذرت السلطات الأسترالية من تزايد مخاطر اندلاع حرائق الغابات في المناطق الشرقية من البلاد ، بسبب موجة الحر الشديد التي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عامين. وقالت قناة (آسيا نيوز) الإخبارية إن أستراليا تعاني أيضا من أمطار غزيرة وفيضانات منذ عامين ، إضافة إلى اندلاع نحو 33 حريقا في أنحاء نيو ساوث ويلز ، وهي الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في أستراليا ، والمختصة. لم تتمكن السلطات من احتواء 12 حريقًا واضطرت إلى إغلاق خمس مدارس عامة بحظر عام بسبب الحرائق. قال مفوض خدمة الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز ، روب روجرز ، إن اليوم سيكون يومًا صعبًا آخر لرجال الإطفاء وربما حتى غدًا قبل أن تهدأ الحرائق قليلاً ، مضيفًا أن الأمر سيستغرق عدة أيام للسيطرة على الحرائق. كما حذر بن شيبرد ، المفتش في دائرة الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز ، من أن معظم السكان لم يكونوا مستعدين للحرائق ، متأملين حدوث فيضانات في السنوات الأخيرة. ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من حرائق الغابات الأخيرة حتى الآن ، لكن المسؤولين قالوا إنه يتعين إجلاء بعض السكان. سجلت العديد من المناطق في نيو ساوث ويلز أمس أعلى درجات حرارة لها منذ يناير 2021 ، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية. وأشارت تنبؤات مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي إلى أن درجات الحرارة قد تصل إلى 30 درجة مئوية اليوم الثلاثاء ، حيث سيؤدي الطقس الحار والجاف جدًا إلى جانب الرياح القوية إلى زيادة مستويات مخاطر الحريق ، لكن درجات الحرارة ستنخفض اعتبارًا من الخميس. تكافح الولاية أسوأ موجة من حرائق الغابات منذ حرائق الغابات المدمرة في 2019-2020 في شرق أستراليا ، والتي أودت بحياة 33 شخصًا ومليارات الحيوانات وأحرقت منطقة تقارب نصف مساحة ألمانيا. منذ أواخر عام 2020 ، هيمنت ظاهرة الطقس (لا نينا) ، التي تؤدي إلى تبريد مياه المحيط الهادئ واضطراب المناخ ، على مناخ أستراليا. مما ادى الى هطول المزيد من الامطار والفيضانات. ومع ذلك ، قال مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي – الأسبوع الماضي – إن الطقس من المرجح أن ينتهي وأنه من المرجح أن تسود ظروف محايدة في البلاد خلال الخريف.