نوهت رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري بما تحقق للمرأة من تمكين وحماية وصون لحقوقها على كافة الأصعدة في ظل الرعاية الكريمة من القيادة الرشيدة. جاء ذلك خلال افتتاحها جلسة حوارية أمس بعنوان «المرأة.. تمكين وإنجاز» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بمقر الهيئة في الرياض بحضور نائب رئيس الهيئة عبدالعزيز بن عبدالله الخيّال وسفير الاتحاد الأوروبي لدى المملكة باتريك سيمونيه، ومشاركة من عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني حيث قالت: إننا نستذكر جميعاً في هذه المناسبة ما تحقق في هذه البلاد من إصلاحات وتمكين للمرأة جعلها تتبوأ المكانة الرائدة والمستحقة. وأوضحت التويجري أن تمكين المرأة وحماية حقوقها ليس وليد اليوم في مجتمعنا بل كان أولوية ضمن سياسة هذه البلاد منذ توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز «طيب الله ثراه»، وقد توالت عهود الرعاية والاهتمام بها على مر التاريخ وصولاً إلى ما نعيشه اليوم من نقلة نوعية تاريخية في ظل القيادة الحكيمة، التي أولت المرأة عناية كبيرة وجعلتها عنصراً أساسياً في التنمية والنهوض والبناء لتشارك مع فئات المجتمع جهود مسيرة التنمية. وكانت الجلسة الحوارية قد شهدت مشاركة ممثلات لعددٍ من الجهات الحكومية تحدثن فيها عن بصمات وتجارب التمكين وقصص النجاح، ففي الجلسة الأولى التي حملت عنوان: (بصمات في التمكين) شاركت مسؤول الشؤون السياسية مكتب الأمم المتحدة جود الحارثي، وأكدت أن كل تحديات الماضي التي كانت أمام المرأة تلاشت والصورة النمطية عنها تغيرت، وبات لها حضور فاعل حتى في الميادين الدولية.. فيما قالت مستشار وكيل وزارة الصحة للموارد البشرية لجودة الأعمال الدكتورة أريج الجهني إنه بدعم القيادة الرشيدة بات للمرأة دورُ محوريٌ في بناء الوطن، وأثبتت وجودها في كافة القطاعات. بينما أشارت عميد الدراسات العليا جامعة نجران الدكتورة أمل الشهري إلى أن تمكين المرأة في التخصصات النوعية والأبحاث العلمية المتخصصة أهّلها لجوائز التميز العلمي والابتكار، وفي مشاركة المديرية العامة للسجون أوضحت مها الدوسري أن تحفيز القيادة عزّز تمكين المرأة في السلك العسكري والأمني، والاحتياج لها متجدد في هذه القطاعات. أما في الجلسة الثانية: تحت عنوان (ما بعد القرارات) أوضحت وكيل رقيب مريم العنزي المديرية العامة للسجون أن من صور تمكين المرأة عسكرياً توليها مواقع قيادية وتمثيلها داخلياً وخارجياً، ومراكز التدريب العسكرية تراعي خصوصيتها وسلامتها، فيما أكدت العريف مها الشهراني من وزارة الداخلية أن المرأة تتعامل مع البلاغات الأمنية بكفاءة عالية ولدينا مُتلقيات يرفعن البلاغ في غضون 10 ثوانٍ ومختصات في بلاغات الأشخاص ذوي الإعاقة. وكانت مشاركة للمخترعة انتصار بنت سراج درباح أوضحت فيها أن تعديل نظام وثائق السفر أسهم في تمكينها من المشاركة في معرض دولي للاختراعات، وعبرت عن طموحها لتحويل اختراعها لمشروع وطني، واختتمت الجلسة الإدارية في القطاع السياحي منال بنت عبدالله برناوي بقولها إن رؤية 2030 مكّنت المرأة في قطاع السياحة.