تعرضت منصة "نتفليكس" لانتقادات واسعة وذلك بسبب الإعلانات الترويجية للتبغ التي يراها كثيرون مخالفة. وأطلقت "نتفليكس" أخيرا الجزء الخامس من سلسلة "درايف تو سورفايف". لكن حسب بعض المراقبين، فإن هذه السلسلة لا تكتفي فقط بتزايد شعبية الفئة الأولى في رياضة السيارات واستقطاب جمهور جديد، بل تبث أيضا صورا لسيارات الفورمولا وعليها شعارات علامات تجارية لشركات التبغ حتى في الدول حيث تحظر إعلانات التبغ. وأشارت دراسة حديثة أجرتها "فورمولا ماني" التي تجمع أرقاما تتعلق بالفورمولا1 والمنظمة غير الحكومية "ستوب" المناهضة للتبغ أنه "في المجموع، تم بث 1.1 مليار دقيقة من المشاهد في جميع أنحاء العالم تحتوي على مواد تتعلق بالتبغ" خلال الموسم الرابع من المسلسل الوثائقي المتعلق بالبطولة العالمية. كما أن نصف حلقات هذا الموسم تحتوي على صور لعلامات تجارية للتبغ يتم بثها في الدقيقة الأولى، وفقا لهذا التقرير بعنوان "إدمان القيادة: الفورمولا1، نتفليكس وإعلانات شركة السجائر". كما تشير الأبحاث إلى أن الشركتين تصلان إلى جماهير جديدة بفضل هذه السلسلة، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يشاهدون سباقات الفورمولا1، وهي جماهير أصغر سنا عموما. وأسهمت السلسلة في زيادة شعبية هذه الرياضة في جميع أنحاء العالم، لكن "هذه الزيادة في عدد المشاهدين تعني أن مزيدا من الناس يرون العلامة التجارية التي تعود للممول على السيارات" حسب التقرير. قال خورخي ألداي من منظمة "ستوب" لوكالة "فرانس برس"، "تتحمل نتفليكس مسؤولية مباشرة لإعلانات للعلامات التجارية للسجائر". غير أن منصة البث التدفقي رفضت التعليق على هذه الانتقادات في سؤال من "فرانس برس". وتدعو معاهدة عالمية إلى إلغاء أي إعلانات للتبغ تتسبب في وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص كل عام، وفقا لمنظمة الصحة العالمية. كما يوصي الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" وهو الهيئة التنفيذية المشرفة على الفورمولا1، لمدة عقدين من الزمن بعدم السماح لشركات التبغ برعاية هذه الرياضة.
مشاركة :