جبل صيدح في نجران .. حكاية من الإبداع الإنساني في العصور القديمة

  • 3/8/2023
  • 23:55
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منطقة حمى الثقافية التي سجلت في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، تعد من أهم المواقع الأثرية والتاريخية، التي مر عليها عديد من الحضارات المختلفة، وتتضمن مواقع أثرية تزخر بالنقوش الصخرية المكتوبة بنصوص قديمة كالخط الثمودي، والنبطي، والمسند الجنوبي، وغيرها، وهي وجهة مفضلة ومحببة لكثير من السياح والمستكشفين للاطلاع على تلك النقوش التي تمتد لآلاف الأعوام. وجبل صيدح هو أحد تلك المواقع الأثرية والتاريخية البارزة، التي تعود أهميته إلى نقوشه الأثرية الشاهدة على عراقته التاريخية على مر العصور. ويتميز الجبل بأنه إرث تاريخي عريق ومعلم سياحي بارز، يرتاده السياح من داخل المملكة وخارجها لمشاهدة الرسوم والنقوش التي رسمها ونقشها الإنسان على واجهات صخور الجبل، والأدوات الحجرية التي استخدمها في حفر رسومه ونقوشه الكتابية المتنوعة والغنية، التي تدل على فن وإبداع الإنسان في العصور القديمة. يشار إلى أن الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة، قد أعلن في وقت سابق نجاح المملكة في تسجيل "منطقة حمى الثقافية" في نجران في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو" بوصفه موقعا ثقافيا ذا قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، وذلك خلال اجتماعات الدورة الـ44 للجنة التراث العالمي التي انعقدت في مدينة فوزهو في جمهورية الصين الشعبية. وأكد وزير الثقافة أن تسجيل منطقة حمى الثقافية في منطقة نجران يأتي ثمرة طبيعية لما يحظى به التراث الوطني من دعم واهتمام كبيرين من القيادة، مشيرا إلى أن المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي في "اليونيسكو" إلى جانب العناصر الثمانية المسجلة في قائمة التراث الثقافي غير المادي، تؤكد المدى غير المحدود الذي يمكن أن تسهم به المملكة في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، انطلاقا من عمقها التاريخي الغني، وتحت مظلة رؤية السعودية 2030 التي أكدت أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يعد التراث الوطني بكل قوالبه المادية وغير المادية واحدا من مكوناتها الرئيسة.

مشاركة :