اتهم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور يوم الثلاثاء وسائل الإعلام الأمريكية بـ"النفاق" و"الصحافة الصفراء" في تغطيتها للضحايا الأمريكيين الأربعة المخطوفين في شمال المكسيك، الذين عُثر على جثتين من بينهما. وفي هذا السياق، قال في مؤتمره الصحفي اليومي "من الملفت للنظر أنه عند وقوع تلك الأحداث المؤسفة، تتعامل معها جميع وسائل الإعلام في الولايات المتحدة بطريقة إخبارية مثيرة، على عكس طريقتها عند قتل المكسيكيين في الولايات المتحدة، عندها تكون هادئة مثل المومياوات." وخلال المؤتمر الصحفي، تلقى لوبيز أوبرادور مكالمة هاتفية من حاكم ولاية تاماوليباس الشمالية أمريكو فياريال، الذي قال إنه تم تحديد موقع الأمريكيين الأربعة الذين اختفوا يوم 3 مارس، رغم نجاة اثنين فقط من بينهم. وأشار لوبيز أوبرادور إلى أن وسائل الإعلام الأمريكية فشلت في تغطية حادث عنيف قبل شهر، كان ضحاياه عاملين باليومية من المكسيك، حيث قتل أحدهما وأصيب الآخر على أيدي مزارعين أمريكيين في ضواحي مدينة سان فرانسيسكو. وأضاف "إنهم يمسكون بلآلئهم نفاقا،" مشيرا إلى الطريقة التي تنتقي بها وسائل الإعلام القضايا التي يتم تسليط الضوء عليها. يذكر أن الأمريكيين الأربعة عبروا الحدود إلى شمال المكسيك للسياحة العلاجية، حينها أُطلقت النيران على سيارتهم التي تحمل لوحات أمريكية، ومن ثم حاصرهم مسلحون نقلوهم إلى مكان بعيد في شاحنة صغيرة، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية نقلا عن تقارير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.