قال المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية يان فورنر إن القمر قد يكون مكاناً «مثيراً للاهتمام» في ما يتعلق بتنقيب شركات خاصة عن المعادن في الفضاء. واتى كلامه رداً على اطلاق لوكسمبورغ مبادرة تهدف الى تشجيع الشركات على خوض مغامرة استغلال الموارد الطبيعية في الفضاء ولا سيما في النيازك. وأوضح فورنر ان «فكرة اجراء عمليات تنقيب في النظام الشمسي قائمة منذ فترة، الا ان الكلفة كانت حتى الآن عالية جداً تحول دون حصول نشاط تجاري». وأضاف «لكن بما ان ثمة شركات خاصة مهتمة بالأمر فهذا جيد. أنه أمر منطقي إلا أننا لن ننفق المال العام على ذلك». وأكد أن القمر «مكان مثير للاهتمام لنشاطات خاصة كهذه، مع ان مشروع لوكسمبورغ يأتي على ذكر النيازك فقط». ومنذ توليه منصبه في تموز (يوليو) الماضي، يروّج يان فورنر لفكرة «قرية قمرية» متعددة الجنسية قد تشمل نشاطات تنقيب عن المعادن تجريها شركات خاصة. من جانب آخر، تطمح لوكسمبورغ، وهي الدولة الصغيرة المساحة، إلى ان تصبح رائدة في مجال التنقيب على الكويكبات والأجرام الفضائية الأخرى. وهي تشتهر بأنها مركز لإدارة الأموال والمصارف الخاصة فيما تسعى إلى استصدار قرار يجعل منها أول دولة أوروبية تضفي طابعاً رسمياً وقانونياً على مجال الاستكشاف التجاري للكويكبات. وأمام تحقيق هذا الهدف عشر سنوات على الأقل. وقال وزير الاقتصاد في لوكسمبورغ اتيان شنايدر: «الموارد الفضائية قد تفضي على المدى البعيد الى اقتصاد مزدهر يقوم على الفضاء علاوة على توسع الإنسان في المجموعة الشمسية». وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أعلن مسؤولون في صناعة الفضاء الأميركية أن قانوناً جديداً أباح للشركات الأميركية امتلاك ما قد يعثرون عليه خلال نشاطات التنقيب في الفضاء.
مشاركة :