احتفاء باليوم العالمي للمرأة، أعلنت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، المركز الإقليمي الرائد والمختص بتنمية القدرات والكفاءات القيادية والدبلوماسية، إطلاق نسخة العام 2023 من «مؤشر المرأة في الدبلوماسية». وتنظم الأكاديمية جلسة نقاشية افتراضية تجمع عدداً من الدبلوماسيين والمتحدثين المرموقين من دولة الإمارات والعالم، حيث تركز الجلسة على موضوع المساواة بين الجنسين في مجالات السياسة الخارجية والسلك الدبلوماسي. ويوضح المؤشر في إصداره للعام 2023 النسبة المئوية للسفيرات اللاتي يمثلن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة. ويظهر المؤشر أن النسب المئوية للسفيرات حول العالم لا تتعدى 20.54% من إجمالي المناصب، ما يدل على ضعف وجود المرأة في مناصب السفراء. وبينت النتائج إحراز كندا المركز الأول في تعيين أعلى نسبة من السفيرات والممثلات الدائمات، حيث تشغل النساء %51 من مناصب السفراء الكنديين. وجاءت كل من أندورا، وجزر المالديف، وموناكو في المركز الثاني برصيد %50، فيما تراوحت النسب المئوية للسفيرات بين %41 و%49.5 في كل من فنلندا، وغانا، ونيكاراغوا، والسويد، وجزر الباهاما، والمملكة المتحدة، ونيوزيلندا، والولايات المتحدة. وتشكل هذه الدول مجتمعة أفضل 12 دولة قدمت أعلى تمثيل للمرأة في السلك الدبلوماسي أو أصبحت قريبة من تحقيق النسبة المرجوة. وبشكل عام، فقد أوضح المؤشر أن التقدم نحو المساواة بين الجنسين في المجال الدبلوماسي يتسم بالبطء والتفاوت. فقد سجلت دول مجموعة العشرين ارتفاعاً ملحوظاً في متوسط نسبة النساء في مناصب السفراء في العام 2023 بنسبة 21% مقارنة بنسبة 17% في العام 2018. وبالنظر إلى مجموعة أكبر من البيانات التي تضم 40 دولة، فقد سجل متوسط نسبة النساء في مناصب السفراء زيادة بنسبة 1% فقط، حيث بلغت 23% في العام الحالي. ويسلط مؤشر المرأة في الدبلوماسية 2023 الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز قيادة المرأة في مجالات العمل الدبلوماسية، لتصبح دولة الإمارات الأفضل أداءً ضمن أفضل أربع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. فمنذ العام 2018، شهدت دولة الإمارات زيادة بنسبة 5.5% في نسبة تعيين السفيرات في مدن رئيسية حول العالم، بما في ذلك باريس وواشنطن ومقر الأمم المتحدة في نيويورك. وتعليقاً على إطلاق المؤشر، قال نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية: «إن التغلب على التحيز وتصحيح الصورة النمطية المرتبطة بالمرأة في مجال الشؤون الخارجية، أمر يتطلب عملاً مشتركاً واهتماماً من العديد من الجهات. وبينما يوضح تقرير مؤشر المرأة في الدبلوماسية تقدماً ملحوظاً تجاه تمكين المرأة، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. أتمنى أن نعمل معاً ونكون مصدر إلهام للجيل القادم من القيادات النسائية في دولة الإمارات». وأضاف: «نؤمن في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية إيماناً عميقاً بأهمية تضافر الجهود بهدف تعزيز مشاركة المرأة وقيادتها في المجال الدبلوماسي. ونحن فخورون بإطلاق مؤشر المرأة في الدبلوماسية للعام 2023، النسخة الأكثر شمولاً باحتوائه على النسب المئوية للسفيرات اللاتي يمثلن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة. وبهذا تؤكد الأكاديمية دعمها الثابت اتجاه تمكين المرأة أملاً بإحداث تغيير إيجابي في هذا المجال داخل دولة الإمارات، وفي جميع أنحاء العالم». وهدفت الجلسة النقاشية الافتراضية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة 2023 وإطلاق المؤشر التي استضافتها أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أمس، إلى تسليط الضوء على المساواة بين الجنسين في مجالات الشؤون الخارجية والكوادر الدبلوماسية. أدار الحوار نيكولاي ملادينوف، مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، بمشاركة رادها كريشنا بانداي، سفير كندا لدى دولة الإمارات، والدكتورة الشيخة منيرة بنت خليفة بن حمد آل خليفة، المدير التنفيذي لأكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية (البحرين)، وشيماء قرقاش، نائب رئيس بعثة الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، وأليكسا تشوبيفسكي، المدير التنفيذي لمجموعة السياسة الخارجية النسوية. نتائج المؤشر قالت الدكتورة سارة شهاب، زميل أبحاث أول في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية التي تولت استعراض نتائج المؤشر خلال الجلسة: «منذ انطلاقته الأولى في العام 2018، سعى مؤشر المرأة في الدبلوماسية إلى تتبع النسبة المئوية للسفيرات في دول مجموعة العشرين والاتحاد الأوروبي، ومنذ ذلك الحين، قمنا بتوسيع نطاق البحث في كل عام. وتعد قاعدة البيانات لعام 2023 فريدة من نوعها، حيث يمكننا الآن وبشكل سنوي تتبع أكثر من 12000 من تعيينات السفراء حول العالم. ويركز المؤشر على مناصب السفراء والممثلين الدائمين لقياس نسبة تولي المرأة للمناصب القيادية في عالم الدبلوماسية. وبذلك تصبح أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية المركز الدبلوماسي الوحيد في المنطقة الذي يقدم مؤشراً لتتبع نسب الجنسين في السلك الدبلوماسي، ويقدم مثل هذه المعلومات المهمة». وأضافت شهاب: «مع تزايد عدد الدول الملتزمة بجعل سياساتها المتعلقة بالأمن الخارجي والتنمية أكثر شمولاً بين الجنسين، نعتقد أن هذا المؤشر يمكن أن يساهم في تأطير المحادثات الهادفة إلى تعيين المزيد من النساء في المناصب الدبلوماسية العليا». وتواصل أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية دورها الريادي الهادف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، فضلاً عن مواقفها الداعمة لحقوق المرأة. ففي العام 2022، بلغت نسبة المرأة 55% من إجمالي عدد الموظفين، فيما بلغت نسبة خريجات البرامج 60% من إجمالي خريجي الأكاديمية منذ العام 2016.