قالت رئيسة برنامج الصحة في «وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، الدكتورة غادة الجدبة، إن نحو ثلث اللاجئين الفلسطينيين في غزة، والبالغ عددهم 1.2 مليون نسمة، ظهرت لديهم أعراض اضطرابات نفسية واجتماعية. وأوضحت الجدبة أن الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يدخل عامه التاسع، لا يؤثر فقط في النواحي البدنية والاقتصادية والاجتماعية للسكان، لكن يعرضهم أيضاً لمستويات عالية من الضغط النفسي والاجتماعي. وأضافت: «يوجد 21 مركزاً تابعاً للوكالة، يستقبل اللاجئين الذين قد ظهرت لديهم أعراض اضطرابات نفسية واجتماعية في القطاع». ولتخفيف الجوانب القاسية من الحياة في غزة، أطلقت «الأونروا» 31 مشروعاً تجريبياً في مركز «الصفطاوي الصحي» شمال غزة، من أجل دمج الرعاية الصحية النفسية والدعم النفسي الاجتماعي ضمن خدمات الرعاية الصحية. وأفادت «الأونروا» أن «رفاهية الناس مرتبطة بصحتهم البدنية والنفسية، وأن نهج رعاية شاملاً ومتوافقاً مع نموذج فريق صحة العائلة لديها يُعدّ مطلباً». وعقدت الوكالة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع برنامج الصحة النفسية المجتمعية في كانون الأول (ديسمبر) العام 2015، برنامجاً تدريبياً لموظفي مركز «الصفطاوي الصحي»، من أجل تدريبهم على معالجة أعراض الضغوط النفسية أثناء عملهم في تقديم الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين. ويسعى البرنامج الجديد إلى رأب فجوة الصحة النفسية الموجودة لدى «منظمة الصحة العالمية»، وتقديم الرعاية المناسبة والفورية للأشخاص الذين مروا في تجارب وضغوطات اجتماعية ونفسية وعصبية. وتأسست وكالة «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة والمعنية برعاية اللاجئين الفلسطينيين، بقرار الجمعية العامة الصادر في 8 كانون الأول العام 1949.
مشاركة :