لقي شاب مصرعه تحت التعذيب في أحد معتقلات الحوثيين بمحافظة ذمار وسط اليمن، وأشارت مصادر ميدانية إلى أن عناصر تابعة للميليشيات الانقلابية سلمت جثة الشاب منيف الجبري إلى عائلته، في مديرية مغرب عنس، وطالبتها بدفنه فورا، وأن الأسرة وجدت جسد ابنها وقد امتلأ بآثار التعذيب. وقالت مصادر إعلامية إن الجبري كان ناشطا في صفوف المقاومة الشعبية، وإن الميليشيات اختطفته قبل خمسة أسابيع، حيث تعرض في المعتقل إلى تعذيب وحشي، مضيفة أن الحوثيين احتفظوا بجثته لمدة يومين، قبل أن يقوموا بتسليمها إلى ذويه. وأن عددا من أفراد أسرته حاولوا زيارته بعد أيام من اختطافه، بعد أن وردتهم معلومات بتعرضه للتعذيب، إلا أن إدارة المعتقل رفضت السماح لهم برؤيته. اعتقالات تعسفية ودأبت ميليشيات التمرد على اختطاف الناشطين السياسيين وعناصر المقاومة الشعبية في المحافظة، واقتيادهم إلى معتقلات أنشئت في مبان سكنية، دون أن توجِّه لهم أي تهم رسمية، ويظلون لفترات متفاوتة، يتعرضون فيها لتعذيب مروِّع لدفعهم إلى الاعتراف على بقية زملائهم الثوار. وقالت المصادر إن شبابا آخرين من نفس المديرية ومديريات أخرى تم إطلاق سراحهم قبل عدة أيام، وهم في حالة سيئة جداً جراء التعذيب الجسدي والنفسي الذي تعرضوا له داخل المعتقلات، وتتعرض أسر الضحايا لتهديد من قبل ميليشيات الحوثي في حال الكشف عما تعرضوا له. ضغوط مجتمعية وكانت جماعات حقوقية سلطت الضوء على معاناة المعتقلين في سجون الجماعة، وطالبت منظمات المجتمع الدولي بممارسة ضغوط على الحوثيين، للتوقف عن تلك الممارسات. كما شهد العديد من المحافظات مظاهرات سلمية، طالبت بالإفراج عن الموقوفين أو تقديمهم للمحاكمة، إلا أن مسلحي الميليشيات يقومون بتفريقهم بقسوة مفرطة.
مشاركة :