أثار العثور على جثة شاب إيطالي كان مختفيا منذ 25 يناير الماضي، بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، أول من أمس، أزمة بين القاهرة وروما، إذ استدعت وزارة الخارجية الإيطالية، أمس، السفير المصري، عمرو حلمي، للاحتجاج والتعبير عن الاستياء من غموض حادث مقتل الشاب جوليو روجني "30 عاما"، وطلبت الوزارة كشف غموض الحادث والاطلاع على التحقيقات. في الأثناء قطعت وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطالية، فيدريكا جويدي، الزيارة التي بدأتها للقاهرة، للمشاركة في مباحثات اقتصادية مع مسؤولين مصريين وعادت إلى بلادها. وكانت النيابة العامة قد أمرت بتشريح الجثة وتفريغ الكاميرات الخاصة بمترو الأنفاق، التي كشفت وجود الشاب الإيطالي بصحبة آخر مصري، ما زال البحث جاريا عنه، مشيرة إلى أن المعاينة الأولية للجثة أظهرت وجود آثار تعذيب بجثة القتيل. وكانت مصادر قد أكدت أن مصرع الشاب الإيطالي الذي حضر إلى القاهرة لإجراء دراسات عليا حول النقابات العمالية تم نتيجة حادث سير، فيما رجحت روايات أن يكون الشاب تم اختطافه من قبل جماعة إرهابية لإحراج النظام المصري. وفي أول تعليق للخارجية المصرية على الحادث، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبوزيد إن وزير الخارجية سامح شكري التقى نظيره الإيطالي على هامش المؤتمر الدولي للمانحين لسورية المنعقد حالياً في لندن، حيث تمت مناقشة حادث وفاة الطالب الإيطالي، مبينا أنه تم الاتفاق على التعاون الكامل بين الجانبين لاستجلاء أسباب الوفاة في إطار علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين. من ناحية ثانية، فجرت عناصر إرهابية، أمس، سيارة شرطة جنوب مدينة العريش، ما أسفر عن مقتل ضابط ومجند وإصابة عدد آخر، فيما قامت قوات الأمن بعملية لتمشيط الطريق للبحث عن أي عبوات أخرى، كما تم نقل المصابين لمستشفى العريش العسكري. في الأثناء، ضبطت أجهزة الشرطة خلية إرهابية مكونة من سبعة أشخاص من أعضاء جماعة الإخوان، بحوزتهم منشورات تحريضية وأسلحة. إلى ذلك، بدأت أمس، عملية نقل حطام الطائرة الروسية التي سقطت بسيناء في 31 أكتوبر الماضي، وسط إجراءات أمنية مشددة، وقالت مصادر إن عملية النقل سوف تستغرق 10 أيام، حيث تقرر نقل كل ما تم العثور عليه إلى موسكو.