تتجه جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” إلى توظيف “الذكاء الاصطناعي” في الدراسات البحثية والتعليمية وتطوير البرمجيات حيث استطاعت خلال الفترة الماضية والحالية احتضان الفعاليات واطلاق المسابقات و”الهاكاثونات” العلمية في برمجيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة من الأدوات الحاسوبية في عمل التصاميم التخيلي للشخصيات المخترعة؛ حيث باتت العلوم والتقنية من المسارات الوظيفية المفضلة في العصر الحالي. وتبنت “كاوست” تنظيم حملة “إلى الذكاء الاصطناعي” للتأكيد على أهمية وجود تمثيل واقعي ودقيق في خوارزميات الذكاء الاصطناعي تشمل بيانات التركيبة السكانية في المملكة والعالم حيث تم تطوير الحملة من قبل “VMLY&R” وهي شركة تسويق واتصالات أمريكية متخصصة في الدعاية والإعلان فيما تستطب هذه الحملة طلبة وعلماء الذكاء الاصطناعي وتقنية تعليم الآلة من مختلف أنحاء العالم لإعادة تدريب هذه الأدوات والخوارزميات. وأوضح أستاذ علوم الحاسب الآلي في جامعة “كاوست” والخبير العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي البروفيسور يورغن شميدهوبر؛ أنه سيتم لاحقاً إطلاق “هاكاثون” في الذكاء الاصطناعي لتسليط الضوء على هذا المجال الذي يعتبر انعكاس للواقع مما يدل على الدور الذي تقوم به الجامعة لدفع عجلة التغيير والتطور من خلال إيجاد الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية. وتحدث عن اسهام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الحقل البحثي والتعليمي والتي تعتمد على الشبكات العصبية الاصطناعية مشيراً إلى أن النساء يمثلون 20% من علماء الحاسب الآلي في العالم وأنهن أيضًا يمتلكن 45% من الشركات الناشئة في المملكة، و47% من خريجي دورات الذكاء الاصطناعي في أكاديمية “كاوست” هم من النساء أيضاً، وهذا قد يؤدي في حد ذاته إلى دفع المزيد من النساء العاملات في مجال الذكاء الاصطناعي إلى إنشاء مجموعات بيانات جديدة تخدم الاستفادة من هذا المجال بحثياً وعلمياً. كما يتزامن إطلاق حملة “إلى الذكاء الاصطناعي”؛ مع احتفاء العالم باليوم العالمي للمرأة باعتبار “كاوست” منذ إطلاقها في عام 2009م، محركًا قويًا لتمكين المرأة في المملكة من خلال إدماجها في الأوساط الأكاديمية وخلق فرص وظيفية للنساء في الجامعة والمملكة حيث تبلغ نسبة الطالبات في الجامعة 39%؛ وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي للنساء في برامج العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات كما أن خريجات أكاديمية “كاوست” في دورات الذكاء الاصطناعي يشكلن نسبة 47%. كما تضمي الجامعة ووفق رسالتها؛ في تدريب رواد الأعمال الشباب والعلماء من جميع أنحاء المملكة وإعدادهم جيداً وقد ساهمت في هذا السياق برامج ريادة الأعمال في الجامعة بتدريب أكثر من 24000 متدرب ومتدربة، وجاءت مشاركة النساء بنسبة 51%؛ كما تبلغ نسبة النساء المؤسسات للشركات الناشئة 49% في مسرعة “تقدّم” إحدى أبرز برامج تسريع الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقياوهي أيضًا نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي.