واستمع الوفد البرلماني لشرح مفصل عن المكتبة والتي تضم عدد من القاعات كل قاعة مخصصة لنوع معين من أنواع المعرفة، كما أن هناك قاعة مخصصة للمخطوطات الأثرية وتحتوي علي 1067مخطوط من ضمنها مصحف شريف يرجع عصره إلى عام 959، وهو ما يعني أنه يعود للعام الخامس الهجري وهناك مخطوطات أخري تعود لعام 389 هجرية وتضم المكتبة 35 قسم من أقسام المعرفة والعلوم المختلفة، كما تحتوي المكتبة علي 4 آلاف كتاب من كتب رفاعة الطهطاوي تبرع بها حفيده للمكتبة. من جانبه، أكد اللواء طارق الفقي، محافظ سوهاج، أنه تم إعادة هيكلة وتطوير شامل للمكتبة، وتم وضع مخطط لها علي أعلى مستوي لجذب شباب ومثقفي المحافظة، خاصة وأن تقديم الخدمة بالمكتبة مجانا ولكن نعمل في إطار خطة لتحويل المكتبة إلى متحف حضاري يحتوي على كل شيء عن محافظة سوهاج وإعلاميا، وفي هذا الإطار فإنه سيتم إنشاء معمل لترميم المخطوطات، وكذلك ربط المكتبة إلكترونيا بكافة المكتبات الكبري علي مستوي الجمهورية وعلي رأسها مكتبة الاسكندرية ومكتبة جامعة القاهرة . فيما، أشاد المهندس أحمد السجيني، رئيس الوفد البرلماني، رئيس اللجنة، بما شاهده في المكتبة والتراث المعماري لها، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمكتبات عموما يمثل اهتماما بتاريخ الأمة وحاضرها ومستقبلها ووعي وثقافة وهوية الأمة . وطالب السجيني بضرورة العمل علي أن يكون هناك خطة للاستدامة للمحافظة وصيانة تلك الصروح الشامخات ووضع تصور لأن يكون هناك موارد ذاتية للصيانة والمحافظة على المكتبة. بدوره، أشاد النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية ونائب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالمكتبة وما تحتويه من كتب ومخطوطات، مؤكدا أهمية ذلك في الحفاظ على التراث وإدراك قيمة هذه الكتب والمخطوطات التاريخية. وأشار درويش، إلى أهمية تعميم مثل هذه المكتبات الهامة على مستوى كافة المحافظات للحفاظ على التراث وتوعية وتثقيف الأجيال المختلفة. وتعد مكتبة رفاعة الطهطاوي مكتبة تراثية تضم مخطوطات تاريخية تخاطب مختلف فئات المجتمع، وتقع بمبنى مجلس مدينة سوهاج، وتكلفت أعمال تطوير المكتبة 3 ملايين و960 ألف جنيه، حيث تعد مكتبة رفاعة رافع الطهطاوي رائد التنوير في العصر الحديث، واحدة من أكبر ثالث مكتبات أثرية بجمهورية مصر العربية، وإحدى المعالم الحضارية بمحافظة سوهاج، وتضم المكتبة آلاف المخطوطات والمطبوعات وأمهات الكتب وتضم المكتبة عددا من الكتب الأثرية، وطبعات أولى لكتب هامة في شتى المجالات، كما أنها لازالت تحتضن مئات المخطوطات النادرة لمؤلفين عاشوا في القرون الماضية، وتحدثوا بين طياتها عن العلوم الثقافية والطبية والاجتماعية والسياسية والفقهية والإنسانية، كما تضم المكتبة العديد من النوادر الخطية، التي لا يوجد لها مثيل في أي مكتبة أخرى بالعالم، ومنها مخطوطات عتيقة ترجع إلى القرن الرابع الهجري، وأخرى كتبت بأيدي مؤلفيها أنفسهم، إلى جانب مؤلفات الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي، وشيخه حسن العطار شيخ الأزهر الشريف. كما يوجد على أرفف وداخل غرف المكتبة العتيقة 1437 مخطوطا نادرا، ويصل عدد المطبوعات بها إلى 16 ألف مطبوعة، فضلًا عن عدد من الكتب والمجلدات الهامة وأمهات الكتب والمخطوطات في شتى المجالات التاريخية والثقافية والعلمية والتي يرجع عمرها لأكثر من 300 عام. لذا تعتبر من أهم المكتبات التراثية ومحتوياتها من أمهات الكتب والمخطوطات ذات الطابع التاريخي، حيث تحتوي على مخطوطات نادرة، منها مخطوط يرجع إلى عام 398هـ. يترأس وفد اللجنة المهندس أحمد السجينى، رئيس اللجنة، ويضم الوفد كل من النائب محمد وفيق وكيل اللجن، والنائب عمرو درويش، أمين سر اللجنة، ونائب تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والنائبة إيمان الألفي، نائبة التنسيقية، والنائبة سامية توفيق، والنائبة سناء السعيد، والنائبة فايزة صالح، والنائبة ريهام عبد النبي، والنواب: علي عبد الرحيم، خالد الحداد، عمر وطني، محمد رجب، كما يضم الوفد من أمانة اللجنة كل من، أحمد حشيش ومحمد بركات، كما يرافق الوفد اللواء حمدي الجزار، مستشار وزير التنمية المحلية، وعمرو طلبة ممثلا لوزارة الإسكان.
مشاركة :