القدس / عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، المعارضة بالسعي إلى الإطاحة بحكومته "المنتخبة ديمقراطيا" عبر الاحتجاجات منذ عدة أسابيع. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها نتنياهو للصحفيين في مطار بن غوريون قرب تل أبيب قبيل مغادرته إلى إيطاليا في زيارة رسمية تستمر 3 أيام. وقال: "نحاول الوصول إلى حلول وسط لكن المعارضة رفضت حتى الآن، لأن القضية ليست إصلاحا قانونيا، فهم يحاولون الإطاحة بحكومة منتخبة ديمقراطيا". وفي وقت سابق الخميس، انطلقت في إسرائيل احتجاجات "يوم مقاومة الديكتاتورية" بمشاركة عشرات الآلاف، احتجاجا على الحكومة التي تدفع بعدة قوانين تقول المعارضة إنها تضعف النظام القضائي وخاصة المحكمة العليا. وعلى إثر الاحتجاجات، أعلنت الشرطة الإسرائيلية نشر أكثر من 3000 من قواتها في عشرات المواقع في إسرائيل لمواجهة المظاهرات. وفي حديثه للصحفيين، قال نتنياهو: "سنبذل قصارى جهدنا لمنع اضطراب الحياة ولن نسمح لهم بإلغاء قرار الأغلبية"، مشيرا أن "المعارضة تحاول أن تنزل بالبلاد إلى الفوضى، يريدون الإطاحة بالحكومة". ولاحقا كتب نتنياهو في تدوينة على تليغرام: "لن نسمح لهم بتعكير صفو حياة المواطنين الإسرائيليين، لن نسمح لأي شخص بتعطيل الديمقراطية". وأضاف: "لن نسمح لأحد بإلغاء قرار الأغلبية في دولة إسرائيل كما تم التعبير عنه في الانتخابات الماضية". فيما رد عليه زعيم المعارضة رئيس حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد في تغريدة: "حتى على سلم الطائرة، في طريقه إلى عطلة نهاية أسبوع مهدرة وغير ضرورية على حساب الدولة، لا يستطيع نتنياهو التوقف عن الكذب". وأضاف رئيس الوزراء السابق: "لم توافق الحكومة على أي محاولة للتفاوض، وتواصل دفع التشريع الذي سيحولنا إلى دولة مسيانية (حركة يهودية مسيحية) متطرفة وغير ديمقراطية". وتابع لابيد: "الفوضويون الوحيدون في هذه القصة هم وزراء كبار في الحكومة يحاولون إشعال النار في البلاد". وقبل مغادرته لزيارته الرسمية، حاول مئات الإسرائيليين الاحتجاج بسياراتهم في الطرق المؤدية إلى مطار بن غوريون لمنع نتنياهو من الوصول إليه. وعلى إثر ذلك غادر نتنياهو وزوجته سارا في طائرة مروحية من القدس الغربية إلى بن غوريون. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :