مؤتمر مستقبل المنظمات يحقق 90% من أهدافه ويطلق مبادرتين لتحقيق الاستدامة

  • 3/10/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن مؤتمر مستقبل التربية والثقافة والعلوم عن تحقيق 90% من أهدافه في اليوم الختامي لفعاليات المؤتمر الذي أقيم في العاصمة السعودية الرياض تحت شعار "معًا نحو التغيير في القرن 21" بمشاركة واسعة من المختصين والخبراء والأكاديميين والمنظمات الدولية والإقليمية، في مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسسكو"، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، في تجمُّع عالمي هو الأول من نوعه منذ إنشاء هذه المنظمات قبل نصف قرن وخلص المؤتمر إلى إقرار مبادرتين تصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وهي مبادرة التعليم الأخضر وفرص التعاون المشترك التي قدمتها المملكة لاستضافة مؤتمر مستقبل المنظمات دورة كل سنتين عامي 2025 و2027، ومبادرة بشأن أهمية "العناية بالتكنولوجيا" وكيف يمكن أن تؤثر سلبا او إيجابا، والتأكيد على ضرورة إتاحة الوصول لكافة المنتفعين من العملية التعليمية والتركيز على جودة التعليم لتحقيق المخرجات المرجوة، جاء ذلك في الجلسة الختامية التي أكد فيها معالي الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) على أن المؤتمر حقق 90% من أهدافه، والتحدي القائم أمامنا هو قيمة وعنصر الوقت، وأن السلم والسلام في العالم لن يتحقق إلا عن طريق الاهتمام بالتعليم، لأن فشل السياسات التنموية مرتبط بفشل المنظمات التربوية، وأضاف معالي الأستاذ الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ICESCO) أن استمرار واستدامة هذا المؤتمر مهم جداً لمواصلة طرح الحلول ومواجهة الثغرات التي تعيق التنمية، وتحويل النتائج إلى وقائع ملموسة على أرض الواقع، كما أثنت مديرة المكتب الإقليمي في بيروت وممثل اليونسكو في لبنان وسوريا، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) كوستانزا فارينا على مخرجات المؤتمرقائلة: التعليم والثقافة مترابطان ولا يمكن التقدم في أحدها دون الأخرى، من خلال المؤتمر تم إطلاق مبادرات مهمة جداً في مجال التعليم وهي مبادرة "التعليم الأخضر" التي تهتم ببيئة المدارس من خلال التأكد من عوامل النجاح والطاقة الشمسية والطاقة النظيفة وجهوزية المحيط حول البيئة التعليمية. وشهد المؤتمر الذي نظمته "الألكسو" واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم على مدار يومين حضور أكثر من 100 منظمة على مستوى العالم وأكثر من 20 جلسةً وحلقةَ نقاش، بمشاركة أكثر من 65 متحدثاً بينهم ممثلون رفيعو المستوى من "الألكسو" و"الإيسيسكو" و "اليونسكو"، ومنظمات دولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) بهدف صياغة رؤية جديدة مشتركة، وتعزيز فرص التعاون بين المنظمات وإنشاء منصة عالمية موثوقة للمنظمات الدولية؛ للالتقاء والاستفادة من الفرص المستقبلية، والتشجيع على الحوار المفتوح والشراكة بين أصحاب المصلحة؛ ورسم خارطة طريق للمنظمات الدولية للتعاون بشكل أكثر فعالية، مع وضع آلية مستدامة للشراكات الناتجة عن المؤتمر. كما شهد عقد جلساتٍ حواريةً دارت حول أربعة محاور رئيسة تشمل "إعادة تصور مستقبل المنظمات الدولية" و "قيادة منظومة تتطلع نحو المستقبل" و "تمكين الاستثمار ومشاركة المعرفة" و "تمكين الفرص المشتركة للتعاون" وتُعنى بإعادة تصور مستقبل المنظَّمات الدولية في ظل تكيفها مع التغيرات الديموغرافية، والتركيز على موضوعات مثل تحديد فرص جديدة للقياس والتقدم في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتعزيز الاتصال الرقمي والابتكار في المنظمات الدولية والاستثمار والحلول المالية، إلى جانب عقد حواراتٍ سريعةً لعرض دراسات وقصص نجاح حول بناء القدرات الرقمية في هيكل برامج المنظمات الدولية، والعديد من ورش العمل والجلسات الفرعية لتمكين الحاضرين من اكتساب أدوات وموارد فاعلة لاستخدامها في أداء مهامهم. و سلط المؤتمر الضوء على عوامل التقدم في مجالات التعليم والثقافة والصحة والكوارث، والتحول الرقمي والاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وأدوات الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وتقنيات "الميتافيرس" وتمكين الاستثمار ورسم سياسات تمويل واضحة لتلك المشاريع، وتوزيع تلك الجهود بطريقة مبتكرة ومتساوية لدى الجميع، والعمل على تحقيق التكامل من خلال التنسيق المباشر والشفاف بين المنظمات المعنية. كما تطرق المشاركون لمجموعة من الحلول لمواجهة تحديات تحقيق التنمية لدى المنظمات، والجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الأهداف مع مناقشة التوقعات المستقبلية، وتغيير طريقة التفكير وبحث سبل سد فجوة التمويل والاستثمار في المجال التنموي على مستوى الدول وبنوك التنمية والصناديق السيادية ورجال الأعمال والمانحين، وتوفير ميزانيات كافية لمواجهة التحديات من كافة القطاعات، وضرورة مواءمة أنشطة القطاع الخاص واستثماراته مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030. ويأتي المؤتمر ضمن جهود المملكة بقيادة خادمِ الحرمين الشريفين الملكِ سلمانَ بن عبد العزيز آل سعود، وسُموِّ وليِّ عهده الأمين -حفظهما الله-التي تدعمُ كافة المساعي؛ لتطوير واغتنام الفرص الجديدة من منظور عالمي شامل؛ لتحقيق التكامل المنشُود، والوصول للتنمية المُستدامة، ولتعزيزِ دورِ مجالات التأثير الرئيسة "التربوية، والثقافية، والعِلْمية وغيرها.. " كعنصر رئيس لهذه التنمية

مشاركة :