أفاد الشايع بأن شركة المباني تمكنت من تحقيق نتائج مالية وتشغيلية إيجابية، إذ ارتفع صافي الربح لعام 2022 إلى 61.080 مليون دينار، مقارنة بـ55.376 مليوناً عام 2021، بارتفاع قدره 10%. قال رئيس مجلس إدارة شركة المباني محمد عبدالعزيز الشايع إن الشركة وصلت في الوقت الحالي إلى الحد الأقصى من الاستثمارات في الكويت، لاسيما وسط الارتفاعات المتتالية لأسعار الفائدة، وفي الوقت ذاته تتطلع إلى فرص استثمارية جديدة خارج البلاد. وأضاف الشايع، خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية وغير العادية التي عقدت أمس، بحضور نسبته 79 في المئة، أنه تم إلغاء مشروع أفنيوز الشارقة، بالتوافق مع المستثمرين، موضحاً أنها تسعى إلى إنجاز مشروعي أفنيوز الرياض والخبر، إضافة إلى مشروع توسعة أفنيوز البحرين. وذكر أن الشركة مضت هذا العام قدماً في مسيرتها بالكويت للمساهمة في مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص عبر إبرامها اتفاقية الشراكة مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لتمويل وتطوير وتشغيل وصيانة ونقل الفرصة الاستثمارية (S3) بمدينة صباح الأحمد السكنية، لتطوير سوق تقليدي بتكلفة مالية تقديرية إجمالية تبلغ 26 مليون دينار، ولمدة استثمار تبلغ 32 عاماً. وبين أن الشركة تمكنت من تحقيق نتائج مالية وتشغيلية إيجابية، إذ ارتفع صافي الربح لعام 2022 إلى 61.080 مليون دينار مقارنة بـ55.376 مليون دينار العام المنصرم 2021 بارتفاع قدره 10 في المئة، كما أسفرت الإجراءات التي اتخذتها الشركة عن نتائج تشغيلية جيدة تمثلت في جعل أنشطتها التجارية أكثر مرونة وتركيزاً قادرة على تحقيق نمو مستدام وإضافة قيمة كبيرة لجميع أصحاب المصالح بمن فيهم المساهمين والعملاء والموظفين والمجتمعات التي نعمل فيها. وأكد الشايع، أن «المباني» لديها كفاءات كويتية تفتخر بها، لكن ما دام القطاع العام فاتحاً أبوابه على مصراعيه، «فلا نتوقع من المواطن الكويتي للعمل في القطاع الخاص، في وقت نجد المواطن السعودي والإماراتي والبحريني يستوعب ما تتطلبه تحولات سوق العمل، الأمر الذي نأمل أن نجده في بيئة العمل الكويتية»، لافتاً إلى أن تطورات الواقع وسوق العمل محلياً وإقليمياً وعالمياً تستوجب عدم التوقف عند وظيفة بعينها. وتابع أن «المباني» لديها في السعودية نماذج لعمل المواطنين السعوديين والسعوديات منها في «ستاربكس»، والأمر ينسحب كذلك على المواطنين في الإمارات والبحرين وعمان، في حين يصعب أن نجد ذلك الامر في الكويت، متسائلاً ما المانع؟! وحول تطورات عمل «المباني» في المملكة العربية السعودية، أفاد الشايع بأنه نتيجة لاستراتيجيتنا والخطة التوسعية التي تتخذها الشركة لنمو أصولها شرعت الشركة في تطوير وتنفيذ مشروعين رئيسيين في المملكة هما الأفنيوز- الرياض والأفنيوز - الخبر بتكلفة مالية إجمالية تقارب 24 مليار ريال، ويتضمن المشروعان أفضل قطاعات العمل والربحية في الشرق الأوسط، في حين نمت أصول الشركة في مملكة البحرين بشكل جيد نتيجة للتنوع في قطاع العمل كما وستشهد عملياتنا ربحية أكثر نمواً عند الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمشروع المرحلة الثانية للأڤنيوز - البحرين. وأردف: «سنمضي قدماً في مواصلة مسيرتنا للتوسع بالعلامة التجارية عبر الاستثمارات طويلة الأجل والشراكات التجارية بالاعتماد على الابتكار والتميز التشغيلي للإنطلاق نحو آفاق جديدة من النمو المستدام». وقال إنه إيماناً بأهمية الموظفين الذين نعول عليهم لتحقيق استراتيجيات الشركة وخططها للنمو في أعمالها، فإننا نحرص على توفير بيئة عمل جاذبة والتطوير المستمر للموظفين باعتبارهم أحد أهم استثمارات الشركة وأصولها، ومن جانب الاستثمارات المسئولة من الناحية الاجتماعية تتبنى الشركة في جميع أعمالها وتعاملاتها الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات التي تعد العوامل الرئيسية لتحقيق الاستدامة. مخططات توسعية من ناحيته، أكد الرئيس التنفيذي بشركة المباني وليد الشريعان، أن إدراج الشركة في أسواق مالية جديدة إلى جانب بورصة الكويت أمر يخضع للبحث والدراسة. وأفاد الشريعان بأن الشركة ماضية في تنفيذ مخططاتها التوسعية في عدد من المشاريع والأسواق، أبرزها أفنيوز الرياض الذي يضم مجمعاً و4 أبراج ويبلغ حجم الاستثمار فيه 4 مليارات دولار تستحوذ منه «المباني» على 60 في المئة من خلال شركة شمول، فيما توزع الحصص المتبقية بواقع 5 في المئة لمجموعة الشايع و35 في المئة لمجموعة الفوزان. وذكر أن مشروع الشركة في الخبر، الذي يفوق حجمه الرأسمالي نحو ملياري دولار، تستحوذه منه «المباني» على 60 في المئة فيما تتوزع الحصص المتبقية على المجموعتين آنفتي الذكر. وفيما يتعلق باستثمارات الشركة في البحرين، قال إنها تتملك 35 في المئة من الشركة التي تم تأسيسها مع الشركاء هناك، بواقع 50 في المئة للشريك البحريني و15 في المئة لمجموعة الشايع، و35 في المئة للمباني. وحول مشاريع الشركة في الكويت، أوضح أن الشركة انتهت من جميع مراحل أفنيوز الكويت، وجارٍ العمل حاليا على تنفيذ مشروع bot يتضمن تطوير 270 وحدة سكنية في مدينة جابر الأحمد (g3) ومجمع تجاري مساحته الإيجارية تفوق 100 ألف متر مربع (تحت الإنجاز) وتمتلك فيه «المباني» 35 في المئة، متوقعا الانتهاء من المشروع خلال 3 سنوات، أما في مدينة صباح الأحمد فنحن حالياً بصدد «تعميد» المقاول ليبدأ العمل، وهو عبارة عن سوق تراثي محدث على طراز بسوق المباركية، إضافة إلى تطوير فندق 3 نجوم، متوقعا إنجازه خلال سنتين، لافتاً إلى امتلاك «المباني» المشروع بالكامل. وقال الشريعان إن «المباني» تمتلك 100 في المئة من أفنيوز الكويت، الذي تتراوح تكلفة الاستثمار الاجمالية فيه بين 600 و650 مليون دينار. ووافقت العمومية على كل البنود الواردة في جدول الاعمال وأبرزها المصادقة على تقريري مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات، واعتماد البيانات المالية والحسابات الختامية للشركة، عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، إضافة إلى المصادقة على توزيعات نقدية بواقع 14 في المئة، و6 في المئة منحة.
مشاركة :