مناظرة تلفزيونية حادة بين المرشحين الديموقراطيين في ولاية نيوهامشير، قبل أيام من مجلس الناخبين الذي تنظمه هذه الولاية الثلاثاء، بعدما فازت كلينتون في انتخابات ولاية آيوا بفارق ضئيل جدا على ساندرز هذا الأسبوع. وعلى ما يبدو فسناتور فرمونت الذي يدعو إلى ثورة سياسية في الولايات المتحدة يسجل تقدما كبيرا على كلينتون بحسب استطلاعات الرأي في هذه الولاية حيث أشار آخر استطلاع للرأي إلى حصوله على ثمانية وخمسين في المائة من نوايا التصويت في نيوهامشير مقابل ثمانية وثلاثين لكلينتون. أنا فخور جدا كوني المرشح الوحيد غير المدعوم من أي مجموعة ولجنة عمل سياسي تتولى تمويل حملات المرشحين بمبالغ مالية ضخمة من وول ستريت أو المصالح الخاصة، قال المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز. أما كلينتون فصعدت من هجومها على خصمها الديموقراطي في السباق لنيل ترشيح الحزب للرئاسيات إذ وصفت طروحات بيرني ساندرز بأنها غير واقعية واتهمته بالاساءة إلى سمعتها: أعتقد أنّ هذا النوع من الهجمات من خلال التلميح لا ينبغى أن يصدر منكم، هذا يكفي. إذا كنتم تودون قول شيء ما، فتفضلوا بقوله وبطريقة مباشرة، ولكن لا يمكنكم أن تثبتوا أني غيرت وجهة نظري أو تصويتي في وقت ما بسبب مسألة تبرع، قالت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وزيرة الخارجية السابقة طرحت نفسها في موقع تقدمية تدفع الأمور قدما وإذ أكدت أنها تتقاسم مع ساندرز أهدافا تقدمية هامة ولا سيما على صعيد الحد الأدنى للاجور والصحة وكلفة التعليم، إلا أنها أكدت أنّ الأرقام غير مطابقة للواقع في ما يطرحه السناتور ساندرز. غير ان ساندرز الذي يطالب بضمان صحي شامل وبجامعات مجانية للجميع واعدا بزيادة الضرائب على أرباح وول ستريت، نفى أن تكون طروحاته غير واقعية مشيرا إلى أنها متبعة في العديد من الدول. نيوهامشير هي ثاني ولاية تنظم انتخابات تمهيدية لاختيار مرشحي الحزبين الديموقراطي والجمهوري بعد آيوا. وفي نيوهامشير تأمل كلينتون في تحقيق نتائج تفوق استطلاعات الرأي ما سيضعها في موقع اقوى لخوض الانتخابات التمهيدية المقبلة في ولايات نيفادا وكارولاينا الجنوبية حيث تميل استطلاعات الرأي أكثر لصالحها.
مشاركة :