حسم الاتحاد كلاسيكو الموسم وهزم ضيفه النصر بهدف نظيف، ليعتلي الصدارة بفارق نقطة وحيدة عن النصر الذي تراجع إلى المركز الثاني. ولم تكن مهمة الاتحاد بالسهلة أمام النصر الذي كان على وشك الخروج بتعادل يبقيه في الصدارة قبل أن يحسم البرازيلي رومارينهو اللقاء بهدف قبل نهاية الوقت الأصلي بـ7 دقائق. * توتر الاتحاد عنوان الشوط الأول ومع انطلاقة صافرة الحكم كانت الجماهير تمني النفس بقمة نارية لا تقل إثارة عن تلك التي شهدتها مباراة الفريقين في يناير الماضي لحساب نصف نهائي كأس السوبر السعودي. وكشفت الدقائق الأولى من عمر اللقاء عن سيناريو الشوط الأول، ضغط من الاتحاد يقابله تحفظ نصراوي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة. وظهر النصر بصورة أفضل في الشوط الأول على الرغم من السيطرة الاتحادية، لكن توتر لاعبي الاتحاد أثناء إنهاء الهجمات حرمهم من ترجمة هذه السيطرة إلى أهداف، لينجح النصر في الدقائق الأخيرة من امتلاك الكرة في محاولة لفرض أسلوبه على أصحاب الأرض. * شوط سانتو وسقطات غارسيا ودخل الاتحاد الشوط بـ "توتر" أقل في محاولة للسيطرة على الكرة دون إنهاء الهجمات بشكل سريع مع التحلي بالصبر في كل هجمة ليشكل خطورة واضحة في الشوط الثاني، ساهم في ذلك أولى تبديلات المدرب نونو سانتو بإشراك اللاعب عبدالرحمن العبود والذي تغير معه رتم المباراة بالكامل لصالح الاتحاد. في المقابل جاءت تبديلات رودي غارسيا لتؤثر بالسلب على أداء النصر داخل الملعب، بدأت مع خروج لويس غوستافو الذي كان من أبرز لاعبي النصر في الشوط الأول لكن عدم اكتمال جاهزيته من الناحية الصحية بعد الوعكة التي تعرض لها قبل أيام من اللقاء دفعت المدرب للاكتفاء بما قدمه في الشوط الأول. لكن التبديلان اللذان أثرا سلبًا على النصر خروج الثنائي عبدالمجيد الصليهم وعبدالرحمن غريب ليتجرد النصر من أهم أسلحته على المستوى الهجومي، فيما لم يتمكن البدلاء من تصحيح الأوضاع الهجومية للفريق، حيث لم يظهر علي الحسن وجلال مشاريبوف ومن بعدهما نواف البوشل من فرض خطورة في الدقائق الأخيرة التي شهدت سيطرة نصراوية دون خطورة سوى تسديدة رونالدو التي أنقذها حارس الاتحاد مؤمنًا الفوز الغالي والصدارة لفريقه.