(CNN)-- قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الخميس، إن كبار مسؤولي وزارة الخارجية والبيت الأبيض يجتمعون "بانتظام" مع عائلة المواطن الأمريكي المحتجز في إيران منذ عام 2015، سياماك نمازي. قد يهمك أيضاً مسؤولة أمريكية تدعو إلى التحقيق في نتائج CNN بشأن "المواقع السوداء" للتعذيب السرية في إيران وأضاف برايس: "سوف ندافع دائما عن حقوق مواطنينا الذين تم احتجازهم ظلما، وهذا يشمل بالطبع سياماك نمازي". وتابع: "كبار المسؤولين في هذا المبنى والبيت الأبيض يجتمعون ويتشاورون بانتظام مع عائلة نمازي، وسيواصلون القيام بذلك حتى ينتهي هذا الاعتقال غير المشروع وغير المقبول". يذكر أن نمازي، مواطن أمريكي إيراني مزدوج الجنسية، صاحب أطول مدة احتجاز في إيران، بعد أن تم اعتقاله أثناء رحلة عمل، ووجهت إليه تهمة "إقامة علاقات مع دولة معادية"، في إشارة إلى الولايات المتحدة. وفي حديثه مع شبكة CNN يوم الخميس من السجن في إيران، قال نمازي إنه يشعر بالقلق من أن البيت الأبيض "لا يدرك مدى خطورة وضعنا"، ووصف برايس اتصال نمازي بـ CNN من سجن إيفين بأنه "قرار شجاع". ورفض المتحدث تقديم مزيد من التفاصيل حول جهود الإدارة الأمريكية للإفراج عن نمازي، واكتفى بالقول إنهم أوضحوا لإيران "الأولوية التي نعطيها لنمازي وسجينين أمريكيين آخرين ليتم إطلاق سراحهم"، ووصف احتجاز إيران لأشخاص بأنها "ممارسة غير مشروعة، ويجب أن تنتهي"، وقال: "يعلم الإيرانيون أننا سنفعل كل ما في وسعنا لإعادة هؤلاء الأمريكيين لأحبائهم". يذكر أن نمازي أخبر، في مقابلة حصرية من داخل سجن "إيفين" الإيراني، مذيعة CNN، كريستيان أمانبور، كيف "قضى شهورًا في زنزانة انفرادية" وكيف أن الأوضاع التي عايشها كانت "أقل المصائب". وقال: "لا يوجد الكثير مما أنا قادر على الإفصاح عنه بأريحية على CNN حول هذا الأمر، لكن أعتقد أن الإجابة القصيرة هي أنهم يجعلونني أشعر دائمًا بأن إنسانيتي سلبت مني، وليس فقط حريتي". وتابع: "أنا في العنبر العام اليوم. الوضع في العنبر العام أفضل بكثير من زاوية جهنم التي كنت فيها عندما كنت في مركز الاعتقال. إنه بعيد عن أن يكون مكانًا ممتعًا لتكون فيه، لكن كل شيء يصبح نسبيًا"، على حد تعبيره. وأشار نمازي إلى أنه "لا يزال من الصعب للغاية أن أتحمل الحقيقة الأساسية وهي أنني حرمت العديد من حقوق السجين لأنني رهينة. لا أعرف كيف أنقل لكم ذلك. أرى مجرمين متشددين وأعضاء في داعش وأشخاصًا تاجروا بالبشر يتمتعون بحقوق أكثر مني". كما أكد أن السجانين في مركز الاعتقال "جعلوا مهتم تتمثل في تجريدي من أي مظهر من مظاهر الكرامة الإنسانية. قضيت شهورًا محبوسًا في قفص. أمضيت شهورًا محبوسًا في خلية فردية كانت بحجم خزانة، نائمًا على الأرض، وأتناول الطعام مثل الكلب من تحت الباب. بصراحة، كانت تلك أقل مصائبي، أنا، إلى هذا اليوم.."، قبل أن يتأثر دون قدرته على إكمال حديثه لبعض الوقت. وقال: "أنا آسف جدًا، هذا صعب جدًا علي. أفترض أن الجانب الإيجابي لهذا الأمر هو أنه، يومًا ما، سيحصد معالج نفسي الكثير من الأموال بسبب ذلك".
مشاركة :