رحب الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم الخميس، بانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية ببناء حوار بين دمشق وأنقرة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية ((سانا)). وأفادت وكالة ((سانا)) أن الرئيس بحث مع عبد اللهيان الملفات ذات الاهتمام المشترك، والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية ببناء حوار بين دمشق وأنقرة. وفي الوقت نفسه، رحّب بانضمام الجانب الإيراني إلى هذه الاجتماعات، مؤكداً على أنه يجب أن يكون هناك تحضير جيد لها يستند إلى أجندة وعناوين ومُخرجات محددة وواضحة. كما شدد على أن مصالح الشعب السوري أساس أي خطوات سياسية تنتهجها الدولة، وأن نتائج تلك الخطوات يجب أن تصب في مصلحة الشعب السوري. وبدوره، جدّد عبد اللهيان حرص إيران على الوقوف إلى جانب الشعب السوري، فضلا عن دعمها لسوريا ووحدة وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن بلاده لديها ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية، وستدعم هذه المواقف في الاجتماعات الرباعية. كما عبّر عن ارتياح بلاده لنهج التقارب بين سوريا والدول العربية، لافتا إلى أن ذلك لن يصبّ في مصلحة الطرفين فحسب، بل في مصلحة المنطقة برمتها. وفي سياق متصل، أعرب عبد اللهيان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري فيصل المقداد عقب لقاء الرئيس الأسد عن دعمه للاجتماع الرباعي القادم لنواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا في موسكو، والذي سيكون استعدادا لاجتماعات وزيري خارجية سوريا وتركيا. وقال "نرحب بالاجتماعات الرباعية بين طهران ودمشق وموسكو وأنقرة للتوصل إلى تعاون متزايد والخروج من الأزمات". وفي نفس الوقت، أضاف رئيس الدبلوماسية الإيرانية إن بلاده ترحب بأي مبادرة في مجال التنمية والمحادثات في المنطقة، مشيرا إلى أن الاجتماع الرباعي القادم يندرج في إطار مفهوم محادثات التنمية في المنطقة. وقد وصل عبد اللهيان إلى سوريا في وقت سابق من اليوم، من تركيا، حيث التقى بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، الذي أعلن يوم الأربعاء أن نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وسوريا وإيران سيجتمعون في موسكو الأسبوع المقبل. وجدير بالذكر أن روسيا عملت بنشاط على إعادة العلاقات المقطوعة بين أنقرة ودمشق، حيث استضافت محادثات بين وزيري دفاع البلدين في ديسمبر في موسكو.
مشاركة :