أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة مساء اليوم (الخميس) في عملية إطلاق نار في مدينة تل أبيب الساحلية وسط إسرائيل، فيما قتل منفذها، حسب ما أعلنت خدمة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية نجمة داود الحمراء والشرطة. وقالت نجمة داود الحمراء في بيان إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في عملية إطلاق نار بشارع دزينغوف وسط مدينة تل أبيب، ووصفت جروحهم بالحرجة والخطيرة والمتوسطة. بدوره، قال قائد شرطة تل أبيب عامي ايشيد، في بيان إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في إطلاق نار، فيما حاول المنفذ الفرار من المكان قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله من قبل شرطيين كانا بالمكان. وأضاف البيان أنه لم يتم تحديد هوية المنفذ حتى الآن، فيما يتم حاليا عمليات تمشيط في المنطقة للبحث عن وجود مشتبه فيهم آخرين. وجاء الهجوم في وقت تشهد فيه إسرائيل احتجاجات ضد التعديلات القضائية لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبعد ساعات من مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية. وطالب رئيس بلدية تل أبيب رون خولدائي، في حديث مع إذاعة الجيش، المتظاهرين بوقف الاحتجاجات والسماح لقوى الأمن بممارسة عملها في أعقاب العملية. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدة على ((تويتر)) الهجوم "بالعملية الصعبة". من جانبه، قال رئيس المعارضة يائير لابيد، "مساء صعب في تل أبيب، هجوم في قلب منطقة ترفيهية - يجب التعامل مع الإرهاب بقسوة ودون تردد". ويأتي الحادث بعد ساعات من زيارة وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إلى إسرائيل، الذي دعا القادة الإسرائيليين إلى تهدئة التوترات في الضفة الغربية. وأعرب أوستن في تصريحات مشتركة مع نظيره الإسرائيلي يؤآف غالانت، عن مخاوفه من تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين، داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ الالتزامات الإسرائيلية بالهدوء التي تم التعهد بها خلال اجتماع رفيع المستوى في العقبة في 26 فبراير الماضي. وقال أوستن "الولايات المتحدة لا تزال تعارض بشدة أي أعمال يمكن أن تؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والخطاب التحريضي". في المقابل، قوبلت عملية إطلاق النار بإشادة من قبل فصائل فلسطينية، أبرزها حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي. وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع، في بيان إن العملية "رد مبدئي على جرائم الاحتلال وآخرها قتل 3 شباب في جبع". بدوره، اعتبر القيادي في الجهاد الإسلامي داود شهاب، أن عملية تل أبيب "رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس". وقال شهاب في بيان إن العملية "رسالة ومؤشر لما يمكن أن تؤول له الأوضاع خلال الفترة المقبلة بسبب الحرب التي تشنها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة على الضفة والقدس". ومنذ بداية العام الجاري قتل 78 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، مقابل مقتل 14 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون، بحسب إحصائيات رسمية فلسطينية وإسرائيلية.
مشاركة :