«المرأة السعودية عضو فاعل في مسار التنمية الوطنية في جميع مجالاتها» - خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- الأميرة ريما بنت بندر،الأميرة هيفاء بنت ماجد ، الدكتورة حياة سندي، السيدة لبنى العليان، الدكتورة ماجدة أبو راس، الدكتورة غادة المطيري، عالمة الفلك والمهندسة مشاعل الشميمري، المهندسة ريما سلطان التركي، الدكتورة خلود المانع. هذه بعض النماذج المشرّفة والمشرقة التي تمثل حقيقة المرأة السعودية على أرض الواقع، لا في أذهان الرجعيين والإعلام الغربي الكاذب. المرأة السعودية التي تتميز بالذكاء و الشخصية القوية والجبارة، همتها كجبل طويق، لا مستحيل يستعمر إرادتها، فهي تتحدى الصعوبات في صمت لتحوّلها إلى فرص و إنجازات، لا تركض وراء الضجيج لتختبئ في بريقه الزائف، وإنما تختار دوماً الأرض التي لا تغيب عنها الشمس لتظل تلمع في ضوئها. المرأة السعودية التي تقف اليوم في عين الشمس لتقول: ها أنا ذا بعلمها وابتكاراتها و إنجازاتها بعد فضل الله ثم دعم ولاة أمرها الذين يؤمنون بهمتها و قدرتها. تُقاس حضارة الشعوب والأمم ونهضتها بقيمة ودور وفاعلية المرأة في منظومة تلك الحضارة والنهضة؛ وانطلاقاً من هذه القاعدة الذهبية أولت قيادتنا الرشيدة منذ بدايات هذه الدولة المباركة عبر أحقابها المختلفة المرأة اهتماماً كبيراً كشريك رئيس في حركة الحضارة و النهضة ومجالات التنمية المختلفة، شريك «ذو حقوق كاملة وفق شريعتنا السمحة» كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-. هذا الاهتمام الذي يُثمر كل يوم قصصاً و تجاربَ و نماذجَ لنساء سعوديات بهرن العالم بقدرتهن العلمية والثقافية، حتى أصبحت «المرأة السعودية» علامة جودة تتصدر العالم محتفظة بهويتها وأصالتها الوطنيتين. وبلاشك فإن هذا الإنجاز الذي نراه كل يوم تمتطي صهوته فارسة سعودية في كافة المجالات ما هو سوى حاصل اهتمام ولاة أمرنا، الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد محمد بن سلمان- حفظهما الله -بالمرأة، وهذا الاهتمام الذي يتجلى من خلال تشريع القوانين التي تحافظ على كرامتها وأمنها وسلامها و تُمكنها من تفعيل دورها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والعلمي والبحثي. إن قيادتنا الرشيدة بارك الله فيها لا تنظر إلى المرأة كونها «كميّ عددي» إنما تنظر إليها كونها «ثروة وطنية» تستلزم الدعم والرعاية. وكان من التعهدات الأولى لسمو ولي عهدنا محمد بن سلمان حفظه الله عندما قال: «أنا أدعم المملكة العربية السعودية ونصف المملكة العربية السعودية من النساء، لذا أنا أدعم النساء»، كما وثّقت رؤية 2030 المباركة هذا الدعم والرعاية من قيادتنا الرشيدة من خلال آليات تمكين المرأة في كافة المجالات والمناصب والقيادات العليا وكفلت لها القوانين والتشريعات والإجراءات اللازمة لتفعيل وتنجيح ذلك التمكين. فالصورة المشرقة للمرأة السعودية التي تتصدر كل يوم أخبار العالم في مجالات التنمية المختلفة والمناصب المحلية والإقليمية والعالمية، ماهي سوى حاصل رعاية ولاة أمرنا حفظهم الله بشؤون المرأة وتسهيل كافة الظروف والقوانين والفرص لاستثمار قدراتهن في كافة المجالات، وهو ما تجلى في توسيع مساحة التوظيف النسائي في المجتمع السعودي و فتح مجالات جديدة لعمل المرأة، والذي أدى بدوره إلى انخفاض معدل البطالة في صفوف النساء، وجعل المرأة شريكاً مؤثراً في حركة الاقتصاد المحلي. إن الدور الفعّال للمرأة السعودية ليس حديثاً بل هو ذو أصول عريقة تاريخية منذ الأميرة «نورة بنت عبدالرحمن آل سعود» -رحمها الله- التي كانت أول مستشارة سياسية غير رسمية للمؤسس الخالد رحمه الله، وحتى الأميرة ريما بنت بندر آل سعود سفيرة خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة الأمريكية، وما بينهما بطولات نسائية ونماذج قديرة من النساء السعوديات اللائي مثلّن علامة فارقة في المجتمع السعودي وأصبحن قدوة حضارية لمن بعدهن،كيف ولا فالأرض الخصبة تنمو في كل الفصول. «لا ينبغي أن نحدّ المرأة وطموحها في العمل. فالأم في بيتها تربي جيلاً، ويجب أن نعتز بمربية الأجيال التي ستمثّل البلاد في المستقبل، مثلما نعتز بالمرأة التي تعمل (خارج البيت) وتمثل بلدها اليوم». -الأميرة ريما بنت بندر- تحية إجلال لكل امرأة سعودية فأنتِ صانعة نهضة وتاريخ.
مشاركة :