تعود قرابة 16 ألفا من طيور البجع الأبيض التي هاجرت إلى الأراضي الرطبة بمقاطعة شانشي في شمالي الصين لقضاء فصل الشتاء، تعود إلى سيبيريا بسبب ارتفاع درجات الحرارة المحلية. وأُدرجت طيور البجع ضمن قائمة الحيوانات المحمية من الدرجة الثانية على المستوى الوطني في الصين وتعتبر من الأنواع المعرضة للخطر على الصعيد العالمي. وقال وانغ تشاو، رئيس محطة حماية الحياة البرية في محافظة بينغلو بمقاطعة شانشي، إنه "أثناء الفترة بين أواخر فبراير وأوائل مارس من كل عام، تختار طيور البجع الهجرة إلى الشمال عندما ترتفع درجة الحرارة القصوى إلى ما فوق 10 درجات مئوية". وفي عام 2012، سميت بينغلو بـ "موطن البجع بالصين" من قبل الجمعية الصينية لحماية الحياة البرية. وشوهدت طيور البجع وهي تتدرب على الإقلاع والهبوط والطيران بعد قضائها أكثر من 4 أشهر في الأراضي الرطبة للنهر الأصفر في بينغلو. وقال خه جيان شي، وهو فرد دورية في منطقة الأراضي الرطبة للنهر الأصفر في بينغلو، إنه بسبب الرحلة الطويلة، تستهلك طيور البجع الكثير من الطاقة. لذلك قبل العودة إلى الشمال، عليها القيام بكثير من تدريبات الطيران لضمان نجاح رحلتها بالعودة إلى سيبيريا". وفي السنوات الأخيرة، ومع التحسن المستمر في البيئة الايكولوجية بالأراضي الرطبة، بلغ عدد طيور البجع الأبيض التي تشتّي هناك سنويا 10 آلاف. وتتميز الأراضي الرطبة، التي تزيد مساحتها على 6000 هكتار، بمناخ لطيف وغذاء وافر، وهي واحدة من الموائل الشتوية الرئيسية الثلاث لطيور البجع الأبيض في الصين.
مشاركة :