«الحوثي» يمنع اللقاحات ويدمر القطاع الصحي في اليمن

  • 3/10/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء ومتخصصون من تدهور القطاع الصحي في اليمن بسبب انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية، الذي يشهد انهياراً مع انعدام الخدمات الطبية، وانتشار الأدوية الفاسدة وتفشي الأمراض والأوبئة مثل شلل الأطفال والملاريا. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن 65 في المئة من اليمنيين يواجهون خطر الإصابة بالملاريا، وناشدت بجمع 392 مليون دولار قبل مؤتمر للمانحين برئاسة الأمم المتحدة في جنيف لتجنب المزيد من انهيار قطاع الصحة. وأكد مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة صنعاء فهمي الزبيري، أن القطاع الصحي اليمني يشهد تدهوراً مفزعاً وحالة من الانهيار المتسارع، وخروج أكثر من نصف المرافق الطبية عن الخدمة بسبب الانتهاكات «الحوثية» التي طالت العديد من المنشآت الطبية والعاملين فيها في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «الحوثي» الإرهابية. وأوضح الزبيري لـ«الاتحاد» أن استهداف «الحوثيين» للقطاع الصحي تسبب في انعدام شبه كامل للخدمات الطبية، وتفشي الأمراض والأوبئة مثل شلل الأطفال، الذي عاد ليفتك بأطفال اليمن نتيجة منع «الحوثيين» للقاحات والمساعدات الطبيّة لمناطق سيطرتهم، ومنع وصول أدوية الأمراض المزمنة، وحرمان الآلاف من الحصول على العلاج. وحذر الزبيري من انتشار الأدوية الفاسدة التي تقتل الأطفال والمدنيين، والتي تتاجر فيها قيادات ومشرفو الميليشيات لجني الأموال دون الالتفات للأرواح. وأشار إلى أن الانتهاكات الحوثية استهدفت الأطباء والعاملين في المجال الطبي، والفساد المتزايد في المستشفيات والمراكز الصحية، وحملات نهب وإغلاق المستشفيات، وفرض جبايات تحت أسماء مختلفة، والاستيلاء على المستشفيات الخاصة، وإخضاعها لإدارة ما يُسمّى «الحارس القضائي». ووصف الزبيري تدمير المنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، وقتل الفرق الطبية والإسعافية بأنه سلوك إجرامي وإرهابي وانتهاك لكل القيم والأخلاق والقانون الدولي الإنساني، وتتواصل انتهاكات الحوثي للقطاع الصحي، وتعد الأخطر لأنها تتعلق بأرواح الناس. من جهته، أكد نبيل عبدالحفيظ، وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، أن الشعب يتعرض لسوء خدمات القطاع الصحي الذي يحتاج إلى مبالغ ضخمة، واستراتيجية مشتركة بين الحكومة والمنظمات الدولية. وقال لـ«الاتحاد» إن ميليشيات «الحوثي» تضلل اليمنيين وتروج لشائعات حول اللقاحات التي تريد الجهات الدولية إيصالها إلى الشعب اليمني، وبالتالي منعوها، بجانب فضيحة أدوية سرطان الأطفال التي وضعت في مخازن لفترات طويلة، وأعطيت للمصابين وهي منتهية الصلاحية، ما أدى لوفاة 20 طفلاً. وكانت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية قد حمّلت ميليشيات الحوثي مسؤولية عودة شلل الأطفال والحصبة في محافظات عدة تسيطر عليها بعد منع حملات التحصين واللقاحات.

مشاركة :