أبوظبي في 9 مارس / وام / أوصت النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للترجمة الذى نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية بالاهتمام بالمقاربات العلمية الحديثة التي تسهم في حفظ ذاكرة الوطن وتوسيع دائرة المشاركة من خلال دعوة مختصين في البرامج الإلكترونية والبرمجيات لعرض تجارب في ميدان الترجمة الآلية، وخلق محاور بحثية تناقش سبل التخلص من قيود النص الأصل فنياً باتباع وسائل وحلول جديدة وغير تقليدية إضافة إلى وضرورة العمل على تدريس الترجمة الأدبية للطلبة، وتطوير مهارات المترجم؛ من خلال معرفة إمكانيات الحاسوب وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. جاء ذلك فى ختام النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للترجمة، والذي عقد على مدار يومين تحت شعار "الذكاء الاصطناعي بين الترجمة وإثراء المكتبات الوطنية" تم فيهما عرض ومناقشة ما يربو على ثلاثين بحثاً في مختلف فروع الترجمة، وإثراء المكتبات الوطنية بالكتب والترجمات لها أهميتها في تعزيز جهود الترجمة وتوسيع آفاقها؛ إذ شهدتْ جلسات المؤتمر مناقشات جادة ولدتْ أفكاراً مستحدثة في ميادين البحوث الأكاديمية الحديثة؛ مما أعطى هذا المؤتمر طابعاً علمياً وعالمياً في مجال الترجمة. وفي ختام المؤتمر أكد سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية بكلمته التي وجهها للمشاركين في هذا الحدث العلمي- أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة تدعم الحركة الثقافية في الشرق الأوسط بفضل المبادرات الرائدة المستمرة في كافة المجالات العلمية والأكاديمية والثقافية، ومن بينها دعم حركة الترجمة والنشر حول العالم، وستظل الترجمة الأبرز والأسمى في مدّ جسور الحوار الحضاري ونشر ثقافة التسامح بين الشعوب والأمم.وشكر جميع المنظمين للحدث والمشاركين فيه، والذين أسهموا في نجاح هذا المؤتمر الذي يعدّ حافزاً على مواصلة الجهود الرامية للارتقاء بالبحث العلمي في مجال الترجمة والنشر على كافة الأصعدة وجميع المستويات. وأكد سعادته أن هذا المؤتمر سيسهم في إثراء المكتبة الوطنية والمكتبات الأخرى المحلية والإقليمية والعالمية بالمزيد من البحوث والدراسات التي تمخضت عنها جلساته العلمية؛ علاوة على استقطاب جيل جديد من المترجمين الواعدين القادرين على مواصلة مسيرة العلم والتقدم والرقي في ظل الدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادتها الرشيدة للمترجمين والناشرين حول العالم.يذكر أنه قد شارك في المؤتمر أكثر من 30 باحثاً؛ منهم 12 باحثاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، و18 باحثاً من مختلف أنحاء العالم، وقد تضافرت جهود الجميع في إثراء المؤتمر بأحدث ما توصل إليه العالم في مجال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير عملية الترجمة، ودور الترجمة في إثراء المكتبات الوطنية.وستبدأ اللجنة المنظمة للمؤتمر العمل على إصدار ثلاث مجلدات تتضمن البحوث التي تمت مناقشتها في المؤتمر الدولي الثالث للترجمة، وبحوثاً أخرى وافق عليها المحكمون الخارجيون، وسيتم نشرها أيضاً في الإصدارات الخاصة بالمؤتمر تشجيعاً لأصحابها من الموهوبين والباحثين والأكاديميين المميزين، وزيادة بالفائدة العلمية التي يتطلع إليها المثقفون والطلبة الذين يدرسون الترجمة وتخصصاتها.والجدير بالذكر أن الجلسة الختامية لمؤتمر الترجمة الدولي الثالث قد حفلت بالعديد من التوصيات التي ألقاها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية أمام جمهور المشاركين والحضور، وكان أبرزها: تثمين مجهودات الأرشيف والمكتبة الوطنية من أجل تنظيم مؤتمر سنوي خاص بالترجمة، والاهتمام بالمقاربات العلمية الحديثة التي تسهم في حفظ ذاكرة الوطن وتوسيع دائرة المشاركة من خلال دعوة مختصين في البرامج الإلكترونية والبرمجيات لعرض تجارب في ميدان الترجمة الآلية، وخلق محاور بحثية تناقش سبل التخلص من قيود النص الأصل فنياً باتباع وسائل وحلول جديدة وغير تقليدية، وقيام الأرشيف والمكتبة الوطنية بتنظيم دورات لتدريب المترجمين، وضرورة العمل على تدريس الترجمة الأدبية للطلبة، وضرورة تطوير مهارات المترجم؛ من خلال معرفة إمكانيات الحاسوب وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وعقد مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي للترجمة بشكل سنوي سواء حضورياً أو افتراضياً، ونشر البحوث المقدمة في مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي للترجمة في مجلد محكم كالمعتاد...وغيرها.
مشاركة :