من دار الأوبرا إلى عالم الفن الكلاسيكي، المسافة ليست بعيدة، بعدما اختصرها المهرجان الدولي للرقص المعاصر الذي انطلقت طبعته الحادية عشرة في الجزائر. وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي أعطت شارة انطلاق المهرجان، الذي يعرف مشاركة من عدة دول مثل إيطاليا والمملكة المتحدة وروسيا وفرنسا، إلى جانب مالي ضيف شرف الطبعة. وفرقة أباريسك الجزائرية افتتحت المهرجان بمزيج من الرقص الكلاسيكي والمعاصر، بعرض حمل اسم الفرح. أما فرقة بالي الجزائر هي الأخرى، حلقت في سماء الابداع بعنوان الثقة، عرض حمل دلالات سيميولوجية كبيرة، من تصميم الشاب نصر الله أيوب بن مهل. وبدورها فرقة البالي الوطني لدولة مالي، فضلت الدخول إلى الساحة نزولا من المدرجات، ورقصة صدى الطبول، ألهب حماس الجمهور. وطلاب جامعيون من مالي، عاشوا الأجواء وتناغموا مع صوت “التام – تام” مثلما يطلقون عليه في العاصمة باماكو. وسيبقى المهرجان أبوابه مفتوحة أمام عشاق الفن الراقي، ليتذوقوا أطباقا فنية متميزة تقدمها دول جاءت إلى الجزائر من جميع القارات. المهرجان الثقافي الدولي للرقص المعاصر، نافذة تطل على فنون الموسيقى الكلاسيكية والكوريغرافيا، عقارب الساعة فيها تدور على إيقاع الإبداع.
مشاركة :