أظهرت دراسة واسعة نشرت أمس الجمعة أن هناك ترابطا بين تلوث الهواء بالأوزون ومعدل دخول المستشفيات بسبب أمراض القلب، في تحذير هو الأحدث من المخاطر الصحية لغازات الاحتباس الحراري بحسب "الفرنسية". فبينما تساعد طبقة الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي العلوي على منع الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض، تشكل على مستوى الأرض مكونا رئيسا من الضباب الدخاني. ونبه العلماء إلى أن نوعا مختلفا من تلوث الهواء يتألف من الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم "بي إم 2.5" يتسبب بنحو 8,8 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا، لكن التأثير الكامل للأوزون على الصحة لا يزال يخضع لدراسات وأبحاث. يتكون الأوزون في الغلاف الجوي عن طريق تفاعل كيميائي عندما يتحد ملوثان، غالبا ما ينبعثان من السيارات أو النشاط الصناعي بوجود ضوء الشمس، وقد ثبت أنهما يتداخلان مع عملية التمثيل الضوئي للنباتات ونموها. وأوضح الباحثون أن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تقيم مخاطر دخول المستشفى بسبب أمراض القلب عندما ترتفع مستويات الأوزون فوق المعدل اليومي المقبول وفق معايير منظمة الصحة العالمية، والبالغ 100 ميكروجرام لكل متر مكعب من الهواء. وتوصلت الدراسة إلى أن الأوزون، بغض النظر عن الملوثات الأخرى، مرتبط بأكثر من 3 في المائة من حالات دخول المستشفى بسبب أمراض القلب التاجية وفشل القلب والسكتة الدماغية. وشرح الباحثون أن هناك ارتباطا بين التلوث بالأوزون و15 في المائة من النوبات القلبية و8 في المائة من السكتات الدماغية، وفق هذا المثال الذي يعد حالة قصوى.
مشاركة :