ذكر محمد العريان، رئيس صندوق "جرامرسي" وكاتب عمود في "بلومبيرج أوبينيون"، أن البنوك الأمريكية يمكنها أن تحتوي مخاطر العدوى وضغوط النظام الناجم عن الاضطرابات التي تسبب فيها "سيليكون فالي بنك". وأضاف العريان في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، "يمكن احتواء مخاطر العدوى والتهديد المنهجي بسهولة، من خلال إدارة دقيقة للميزانية العمومية، وتجنب مزيد من أخطاء السياسة". ووفقا لوكالة "بلومبيرج" للأنباء، تابع العريان "في الوقت نفسه، بينما النظام المصرفي الأمريكي قوي، ككل، فهذا لا يعني أن كل بنك كذلك". وهناك كثير من الأحاديث بشأن احتمال مواجهة النظام المصرفي الأمريكي بصفة عامة ضغوطا بسبب المشكلات. وأضاف "بسبب التقلبات في العوائد، بعد الفترة الطويلة السابقة لسياسة التمكين، فإن البنوك الأكثر ضعفا، هي تلك المعرضة لمخاطر أسعار الفائدة والائتمان". وجاء تراجع البنك الذي يركز على التكنولوجيا بعد أن أعلن عن خطة لجمع رأسمال يزيد على ملياري دولار للمساعدة على تعويض الخسائر في مبيعات السندات. وتوقف التداول في الأسهم بسبب التقلبات عدة مرات خلال جلسة تداولات الخميس، وأدى الانخفاض إلى هبوط القيمة السوقية للبنك إلى أقل من سبعة مليارات دولار. وقال البنك الأمريكي في رسالة سابقة الأربعاء من جريج بيكر الرئيس التنفيذي "إنه باع جميع أوراقه المالية المتاحة للبيع، ويتطلع إلى جمع 2.25 مليار دولار بين الأسهم العادية والأسهم الممتازة القابلة للتحويل"، وقالت الرسالة "إن صندوق الاستثمار جنرال أتلانتيك تعهد بالفعل بالمساهمة بمبلغ 500 مليون دولار من هذا المبلغ". وقالت رسالة "إس في بي"، "إن بيع الأوراق المالية ستنتج عنه خسارة أرباح بعد الضرائب بقيمة 1.8 مليار دولار"، لكن البنك أضاف أن "خطته لإعادة استثمار العائدات يجب أن تكون تراكمية على الفور"، حيث يعيد البنك تشكيل ميزانيته العمومية. وذكر في عرض تقديمي أنه باع 21 مليار دولار من الأوراق المالية المتاحة للبيع. ووفقا لإيداع الأوراق المالية، كانت الأوراق المالية المتاحة للبيع في نهاية الربع الرابع من الخزينة الأمريكية في أغلبها. في سياق متصل بقطاع البنوك في أمريكا، أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن صدور عقوبة بالسجن لمدة عشرة أعوام على العضو المنتدب السابق لبنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس، لدوره في عملية رشوة وغسل أموال بمليارات الدولارات. وجرى اتهام "روجر نج" بانتهاك قوانين مكافحة الفساد وغسل الأموال فيما يتعلق بمخطط صندوق الثروة السيادي "1 إم دي بي". وجاء في بيان لـ"كينيث بوليت" مساعد المدعي العام من الفرقة الجنائية في وزارة العدل الأمريكية أن هيئة محلفين أدانته في أبريل من العام الماضي في اتهامات بـ"رشوة مسؤولين أجانب رفيعي المستوى وسرقة مليارات الدولارات". وقيل إن نج، المعروف أيضا باسم "إنج تشونج هوا" تلقى 35 مليون دولار لدوره في المخطط الذي شهد قيام المصرفي السابق والمتآمرين معه باختلاس أكثر من 2.7 مليار دولار من الصندوق المملوك للدولة بين 2009 و2014. وقالت وزارة العدل الأمريكية "لقد تآمروا وقاموا بغسل عائدات سلوكهم الإجرامي من خلال النظام المالي الأمريكي، بما في ذلك تمويل أفلام كبرى في هوليوود مثل فيلم "ذئب وول ستريت". وتمت مصادرة الأموال التي تلقاها، بينما وافق البنك على دفع غرامة قدرها 2.9 مليار دولار في تسوية في أكتوبر 2020. وكان المشرف السابق للموظف السابق المدان الآن، الذي يعد الجاني الرئيس في بنك جولدمان ساكس، قد أقر بالذنب، وأبرم صفقة مع سلطات إنفاذ القانون. ومن المقرر إعلان عقوبته في سبتمبر المقبل.
مشاركة :