أهلا أهلاً ... رمضان إقترب شهرٌ كريم .. يطل علينا في كل عام ... شهر خيرٍ وقيامٍ وتلاوةٍ للقرآن ... فها هو رمضان أحبتي يعود إلينا سريعاً كطرفة عين وكأنه بالأمس كان ... فما بين رمضان مضى ورمضان قادم تذكروا أحبتي .. كم فقدنا من أحبةٍ أعزاء على قلوبنا تركوا فراغاً كبيراً بيننا وبكتهم القلوب قبل العيون حُزناً وفراق ..؟! وأيضاً ما حصل وكان بينهما بين مارحل وما هو آت من أحداث وزلازل وفتن ومِحن وعلامات تنبيه ظاهرةً للعيان .. فأتعضوا يا أولي الألباب ...! فرمضان قد إقترب احبتي ... فاستقبلوه أحبتي بصفاءٍ ونقاءٍ وتوبة وطمأنينة وخشوع وفرحة اللقاء ... رمضان إقترب ... ضيفاً يطل عليكم شهراً في كل عام فأكرموا ضيفكم بالصيام والصدقة والقيام وقراءة القرآن وصلة الأرحام ... رمضان إقترب .. فلا تنسوا أنفسكم ووالديكم واحبتكم ونحنُ جميعاً من الدعاء ففيه ليلة القدر ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر هديةٌ ربانية من رب كريم رحيم منان ... رمضان إقترب ... أعاننا الله وأعانكم على صيامه وقيامه والفوز بجنته والعتقُ من النيران ... رمضان إقترب ... وقَرُبت معه نسائم الرحمة ورائحة الجنة والمغفرة وعطايا الخير والبركات من عند ملك رحيمٌ رحمن ... رمضان إقترب ... فأكثروا فيه من الدعاء والقيام وقراءة القرآن وفعل الصالحات والخيرات وجبر الخواطر والتقرب أكثر وأكثر لله الواحد الديان ... رمضان إقترب ... فتذكروا أحبةً لنا ولكم بالدعاء رحلوا عنا دون سابق إنذار وتركوا فراغاً كبيراً في دواخلنا لن ولن يمحوه الزمان والنسيان ... رمضان إقترب ... فتغيروا للأحسن ... فالله غفور رحيم بصير خبيرٌ عليمٌ بالعباد ... رمضان إقترب ... فأحسنوا وتصدقوا وتقاربوا وصِلوا الأرحام فالدنيا فانية لا محالة والعبرة والخلود والنعيم في دار القرار ... رمضان إقترب ... فلا ملجأ ولا منجا من الله إلا منه وإليه .. فعظموا شعائره وتقربوا إليه وكونوا عباد الله إخوانا ... رمضان إقترب ... وتغير الزمان فاعيدوه على ما كان فقد طغت المادة هذه الأيام واندثرت الأخلاق ومن بعض العجب العُجاب الزوجة تطلب الطلاق والخلع من زوجها لأتفه الأسباب كي تسافر مع صاحباتها للتنزه بين شرم الشيخ والغردقة وجزر المالديف و اليونان فسبحان رب كل شيء ورب الزمان والمكان ... فقولوا للزمان إرجع يا زمان بالصدق والأمانة والإخلاص بالحشمة والحجاب والألفة والمحبة ومخافة الله ... رمضان إقترب ... فاستعيذوا بالله قبله وفيه وبعده من الشيطان الرجيم وحافظوا على دينكم و اخلاقكم ومجتمعاتكم ومبادئكم وقيمكم فلا فوز ونجاح لكم إلا بالرجوع إلى الله وطاعة أوامره واجتناب نواهيه ... رمضان إقترب ... فأعتبروا يا أولي الأبصار فقد كثرت الحوادث المُفجعة من حولنا ونحنُ ما زلنا تائهين موصدين الباب وكأن شيئاً لم يكن ... ف الله يُمهل ولا يُهمل وكل شيء عنده بمقدار وإن أراد أمرًا قال له كن فيكون فأستغفروه وأطيعوه وتنبهوا فالدنيا دار مرور زائلة و الآخرة هي دار الخلود والبقاء وفيها إما جنة أو نار ... واستبشروا و أفرحوا دائماً بقدوم رمضان ففيه ترتاح القلوب وتطمئن والعقول تسافر وتُبحر وتتفكر في ملكوت الله .. فسبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .. ثم أكثروا من الصلاة والسلام على شفيعكم يوم التلاق نبيكم محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين الأخيار ومن والاه .
مشاركة :