نشر محمود الحسن خان (Mehmood Ul Hassan Khan)، مدير مركز دراسات جنوب آسيا والدراسات الدولية في باكستان، مقالا على موقع "المراقب الباكستاني" يوم 8 مارس الجاري، وقال فيه إن مبادرة "الحزام والطريق" لا تزال أحد محتويات اهتمام العالم الخارجي خلال الدورتين الجاريتين، وأضاف أن الصين تعمل بنشاط على تعزيز البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة "الحزام والطريق"، وستستمر في تعزيز الثقة الاقتصادية العالمية. وأشار المقال إلى أن هذا العام يُعد الذكرى العاشرة لمبادرة "الحزام والطريق"، وخلال السنوات العشر الماضية، وقّعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاونية مع 151 دولة و32 منظمة دولية، حيث تجذب هذه المبادرة المزيد من الشركاء للانضمام إليها حتى الآن. تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن تضيف مبادرة "الحزام والطريق" 1.6 تريليون دولار أمريكي إلى العالم كل عام، وهو ما يمثل 13% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن المتوقع أن 90% من هذه النسبة يعود بالنفع على دول أعضاء المبادرة وهو ما سيساعد أيضا السكان الفقراء على التخلص من الفقر. وذكر محمود الحسن خان أنه من أجل تعزيز بناء مشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق"، قامت الصين بتنفيذ عدد من مشاريع التعاون بين الاتصالات والإنتاجية، وفي هذه الأثناء، يعزز زخم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجيدة في الصين أيضا بناء "الحزام والطريق". وقد طرحت الصين هدف الناتج المحلي الإجمالي الذي زاد بنحو 5% في عام 2023، وهو أعلى من توقعات النمو بالنسبة إلى الاقتصادات الرئيسية الأخرى. وقامت المؤسسات الدولية أيضا بتحسين توقعاتها للنمو الاقتصادي في الصين في وقت سابق من العام الجاري، وهذا عزز بشدة ثقة السوق العالمية وسيجلب رؤية جيدة لبناء "الحزام والطريق". وأكد المقال على أن الصين لديها خبرة غنية في الحوكمة، وأصبحت الدورتان أيضا نافذة للعالم الخارجي لمراقبة حوكمة الصين واجتماعها. كما أنه خلال الدورتين، تطرح الصين تخطيطات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية. ومن المتوقع أن يساهم الاقتصاد الصيني بثلث النمو العالمي في السنوات القليلة المقبلة، وهذا أمر مهم بالنسبة لكل من الصين والعالم. كما يعتقد محمود الحسن أن الدورتين تجذبان العالم وأنهما ستعززان البناء المشترك عالي الجودة لـ "الحزام والطريق".
مشاركة :