واشنطن 9 مارس 2023 (شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس عن اقتراحه لميزانية العام المالي المقبل. وتوقع الاقتراح المكون من 182 صفحة إنفاق الحكومة الفيدرالية 6.9 تريليون دولار أمريكي على مدار العام المالي 2024، الذي يبدأ في أول أكتوبر 2023 وينتهي في 30 سبتمبر 2024. وفي هذا السياق، أشار بايدن إلى أن خطة الميزانية التي طرحها، تهدف إلى تقليص العجز بنحو 3 تريليونات دولار على مدى العقد المقبل، وذلك "من خلال دفع الشركات الغنية والكبيرة نصيبها العادل". "نقترح فرض ضريبة الحد الأدنى على أصحاب المليارات، التي تُطالب الأمريكيين الأكثر ثراءً بدفع 25 بالمائة على الأقل على دخلهم، بما يشمل الأصول المُقدرة،" حسبما أفاد بايدن في رسالة مكتوبة إلى الكونغرس. ورد كيفين مكارثي، رئيس مجلس النواب الأمريكي الذي يسيطر عليه الجمهوريون، يوم الخميس بأنه يعتقد أن مقترح الميزانية الذي طرحه بايدن "غير جاد على الإطلاق". وأفاد في تغريدة على تويتر "إنه يقترح تريليونات الدولارات من الضرائب الجديدة التي ستدفعها أنت وعائلتك بشكل مباشر أو من خلال تكاليف أعلى،" قائلا "السيد الرئيس: واشنطن لديها مشكلة إنفاق، ليست مشكلة إيرادات". وبموجب مقترح الميزانية الذي طرحه بايدن، سيزيد إنفاق البنتاغون ليصل إلى 842 مليار دولار خلال العام المالي 2024، أي بزيادة تُقدر بـ 26 مليار دولار أو 3.2 بالمائة عن المستوى المقرر لعام 2023. وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تعرضت لانتقادات شديدة بسبب الإنفاق الضخم على الأنشطة العسكرية، حيث خصص قانون تفويض الدفاع الوطني للعام المالي 2023 قرابة 817 مليار دولار للبنتاغون. وفي السياق ذاته، كتب أندرو لوتز، مدير السياسة الفيدرالية للاتحاد الوطني لدافعي الضرائب يوم الخميس أن الاتحاد مرتاب من مقترح ميزانية الدفاع الذي طرحه بايدن لعام 2024، ويعتقد أن " كل دافعي الضرائب يجب أن يكونوا كذلك". لقد شارك مئات الأمريكيين في مسيرة بواشنطن العاصمة الشهر الماضي للاحتجاج على الأموال الهائلة التي يتم ضخها في أوكرانيا، فضلا عن الدول الذي تلعبه الولايات المتحدة في الصراع الروسي الأوكراني. وفي ضوء ذلك، قال شولز كاراباكاكيس، متظاهر من ولاية فيرمونت، إن "الولايات المتحدة تلعب بشدة على الجيش،" بينما اتهم واشنطن "بالتوسع نحو حدود" الدول الأخرى، و"إثارة القلق والخوف في شتى أنحاء العالم".