بيروت 10 مارس 2023 (شينخوا) أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الجمعة) الالتزام بحماية أمن الدول الشقيقة والصديقة ومنع أي إساءة إلى مجتمعاتهم. جاء ذلك خلال رئاسة ميقاتي طاولة مستديرة بتنظيم من الحكومة اللبنانية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن تفعيل أمن سلسلة التوريد في لبنان من خلال برنامج الرقابة على الحاويات، في إطار خطة الحكومة لمكافحة تهريب المخدرات والممنوعات عبر المرافئ. وقال ميقاتي إن "علاقات لبنان مع الكثير من الدول، لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي، تعرضت على مدى السنوات الماضية للاهتزاز بسبب إساءات بالغة الخطورة دفع ثمنها غاليا ولن نسمح بتكرارها". وأكد "الالتزام بحماية أمننا وأمن الدول الشقيقة والصديقة ومنع أي إساءة توجه إلى الأخوة الذين لم يتركوا لبنان يوما، أو تصدير الممنوعات إليهم والإساءة إلى مجتمعاتهم، وفي مقدمة هذه الدول المملكة العربية السعودية". وقال "لدينا أهداف طموحة خلاصتها اتخاذ كل الإجراءات لجعل سلسلة التوريد التجارية الخاصة بنا أكثر أمانا". وأضاف "من خلال فحص الحاويات المصدرة والمستوردة والتأكد من سلامتها وخلوها من الممنوعات سيتمكن لبنان من استعادة حركة صادراته الكاملة، لا سيما منها الفواكه والخضراوات إلى الأسواق العربية وبشكل خاص دول الخليج". وأكد أن "لبنان يعطي أولوية لمكافحة الفساد وأن التزامنا بتحسين الأمن الحدودي والمساهمة في الاستقرار في المنطقة سيرسل إشارة قوية إلى المجتمع الدولي، من شأنها أن تساعدنا في السعي للنهوض الاقتصادي عبر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي والشركاء الدوليين". وشدد على توسيع التعاون ببن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والوزارات اللبنانية، كما شكر فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا وألمانيا والنرويج لتقديمهم مساعدات لمراقبة المرافق العامة. بدورها، أشارت الممثلة الإقليمية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات في الشرق الأوسط كريستينا البرتين في كلمتها إلى أن حجم حركة الحاويات البحرية في سلسلة التوريد التجارية يبلغ حوالي 750 مليون حاوية يتم شحنها سنويا بمسارات معقدة ووسائل تهريب يعتمدها تجار المخدرات والمهربين مما يجعل وسائل الاعتراض صعبة. وقالت إن برنامج مراقبة الحاويات التابع لمكتبها الأممي يسعى لبناء قدرات الدول لتحسين قدرتها على إدارة المخاطر وحفظ أمن سلسلة التوريد وتسهيل التجارة في المرافئ البحرية والمطارات والمعابر الحدودية من أجل الوقاية من الجريمة العابرة للحدود والأنظمة ومنع تهريب البضائع غير الشرعية. وكانت العلاقات قد توترت بين لبنان والسعودية وبعض دول الخليج بعد حظر دخول الواردات اللبنانية بسبب استخدامها في تهريب المخدرات، لكن العلاقات تفجرت في 29 أكتوبر 2021 إلى حد سحب السعودية والإمارات والبحرين والكويت واليمن لسفرائهم من بيروت على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن. وقد انتهت الأزمة في العام الماضي بمبادرة كويتية بالتأكيد على عدم تدخل أطراف لبنانية في الشؤون الخليجية، وتشدد لبنان في إجراءات منع تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج وتعزيز التعاون الأمني اللبناني الخليجي.
مشاركة :